يجيب على هذا التساؤل دكتور عادل عاشور أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث، قائلا إن التوحد حالة من حالات الإعاقة المتطورة، والتى تحول دون استيعاب المخ للمعلومات، وتؤدى إلى مشاكل فى اتصال الشخص مع المحيطين إلى إضرابات فى اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعى.
ويضيف أن التوحد يظهر فى الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وتبلغ نسبة حدوثه 1 – 2 مولود لكل 1000 ويكون فى الأولاد 4 أضعاف البنات ولا يوجد سبب معروف ومحدد للإعاقة والتوحد، ولكن الأبحاث العلمية أكدت أن الاختلالات العصبية لبعض أجزاء المخ يمكن أن تسبب التوحد، كما أعلن البعض أن الأسباب قد تكون جينية (وراثية) كما أن البيئة النفسية للطفل قد تكون أحد الأسباب.
ويظهر التوحد بين الأطفال الذين يعانون من :-
- مرض الفيل كيتون يوريا ( P.K.U )
- مرض هشاشة الكروموسوم اكس ( X )
- المصابون بالحصبة الألمانى
- تناول بعض العقاقير أثناء الحمل
ويؤكد أنه لا توجد أى تحاليل أو تجارب طبية لتشخيص التوحد ويعتمد التشخيص على المراقبة المباشرة لسلوك الطفل وعلاقته بأقاربه وأصدقائه وأخواته، وقد يعانى أطفال التوحد من :-
أما عن العلاج فلا يوجد طريقة أو دواء معين يساعد على علاج حالات التوحد ولكن يوجد بعض الحلول الفعالة فى علاج الأعراض والسلوك حتى تنمو حياتهم الاجتماعية بشكل شبه طبيعى والعلاج له ثلاثة محاور، الدوائى، النفسى، الاجتماعى.
ويقول إنه لوحظ أن أطفال التوحد يعانون من نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين ( أ ) ، ( ب 1 ) ، ( ب 3 ) وبعض العناصر مثل السيلينوم – الزنك – الماغنسيوم نتيجة لإصابة الطفل بأعراض سوء امتصاص الأغذية ونقص فى تناول المواد الغذائية، لذا توصى بعض الدراسات بضرورة إمداد طفل التوحد بالفيتامينات والعناصر التعويضية مما يكون لها تأثير إيجابى فى تحسن حالته الصحية.
ويشير إلى أن بعض حالات التوحد يمكن أن تعانى من الحساسية لبعض أنواع الأطعمة، لذا فقد يساعد استبعاد تلك الأطعمة من النظام الغذائى المخصص له فى تحسن الحالة مثل البروتينات لأنها تحتوى على مادة ( الكازيين ) ( والجلوتين ) على أن يكون الاستبعاد بشكل تدريجى وليس مفاجئا.