يتعلّم الأطفال في سن مبكرة جدّاً ماذا يعني أن يكون الإنسان ولداً أو بنتاً. ويسمى هذا الإدراك كون الطفل "ولداً" أو "بنتاً" الهوية الجنسية. ويبدأ هذا الإدراك عند معظم الأطفال في عمر ما بين 18 و30 شهراً. وبعدما تتشكل الهوية الجنسية يبدأ الإستقرار الجنسي في التطور. ونعني بالإستقرار الجنسي الإدراك أنّ الفتيات عندما يكبرن يصبحن نساء، وأنهنّ لن يتحولن إلى رجال، والعكس بالعكس. من المؤكد أنّ الهوية الجنسية للطفل تولد معه. لكنها تتعزز بالتربية والتنشئة قبل أن تستقر. وفي مرحلة من الإستقرار الجنسي، يطور العديد من الأطفال أنماطاً من التصرف تتلاءم مع هويتهم الجنسية، فترفض بعض الفتيات أحياناً لبس البنطلون، لأنّ "الأولاد وحدهم يرتدون البنطلون"، حتى لو كانت أُمّهاتهنّ أو شقيقاتهنّ يلبسن البنطلون. وفي المقابل، قد يرفض بعض الأولاد اللعب بالدمى، ويفضلون عليها لعبة "العسكر والحرامية". وتمتد فترة التطور هذه إلى أن يصبح الطفل في عمر أربع سنوات. ويختبر الأطفال دور الجنس (ذكر أو أنثى) في العلاقات الإجتماعية، من خلال العديد من الأنشطة والفرص والمحفزات والمحبطات والتصرفات العلنية والإرشاد متعدد الأشكال. وتختلف معاملة الأهل للطفل بإختلاف الجنس، فيربون ابنتهم على الدلال بينما يربون ابنهم على الخشونة. ولكن، وبشكل عام، يفضل الأهل في كل أنحاء العالم الأولاد على البنات. وعندما يكبر الأطفال، تتعزز المعاملة التي يتلقونها في المنزل بعناصر أخرى من بيئتهم، وهذا يرسّخ ويديم التعامل مع الطفل بناء على جنسه، حتى إلى ما بعد نضوجه. - معاملة مختلفة: ومنذ ولادة الطفل يعامل الأهل أولادهم وبناتهم بطريقة مختلفة، ويختارون لهم الثياب والألعاب التي تتناسب مع جنسهم. ومع أنّهم يشجعون أطفالهم، من إناث وذكور، على المشاركة في الأنشطة واللعب بألعاب، كل بحسب جنسه، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض التداخل بين الجنسين. ففي بعض الحالات، يفضل بعض الأولاد الأقل "عدائية" من غيرهم اللعب مع البنات. وقد يعود ذلك إلى أنّ الأولاد الذين يعرفونهم يتصرفون "بخشونة" أثناء اللعب، أو لأن ليس لديهم رفاق ذكور ليلعبوا معهم. ولهذا، قد يفضلون اللعب بالدمى والحيوانات المحشوة، لأن رفيقاتهم في اللعب يفضلن هذه الألعاب. ومع هذا، يتعامل هؤلاء الأولاد مع هذه الألعاب بطريقة تختلف عن تعامل البنات معها. فقد ينظرون إلى الدمية على أنها بطل خارق القوة، ويتعاملون معها على هذا الأساس، بينما قد تراها البنات على أنها طفل مولود حديثاً وعليهنّ الإهتمام بها. وفي بعض الأحيان، ينضم الأولاد إلى البنات أثناء اللعب، بهدف التنافس معهنّ أو إشباع فضولهم. - بداية التميز: وفي عمر الثلاث سنوات، يبدأ الطفل في إدراك هويته، كذكر أم أنثى، وفي تحديد إتجاهه، فيختار معظم الأولاد عقد صداقات مع أطفال من جنسهم، واللعب بألعاب مخصصة للأطفال، مثل السيارات والشاحنات وقطع المكعبات. كما أن ممارسة الرياضة تثير إهتمام الأولاد أكثر مما تثير إهتمام البنات، مثل: كرة القدم والجري. لكن، وعلى الرغم من هذا الإختيار، قد يقبل البعض منهم أحياناً على المشاركة في لعبة ذات طابع أنثوي. كما يمكن أن يحاول البعض الآخر منهم تقليد الأُم، فيقومون بتحميم دمية على شكل طفل صغير وإطعامها ووضعها في السرير. في المقابل، قد تفضل بعض الفتيات مشاركة الأولاد في ألعابهم، على اللعب بدمية على شكل طفل صغير، والإعتناء بها ووضعها في السرير والتظاهر بأنها تساعدها على النوم. وبشكل عام، يلاقي الطفل الذي يلعب الألعاب المتعارف عليها أنها تتناسب وهويته الجنسية، تشجيعاً من الأهل. فالطفل الذكر الذي لا يُقدِم على ممارسة ألعاب البنات، يُصفِّق لتصرفه كرجل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفتاة. - دور الأهل أساسي: إنّ لعلاقة الأهل بالطفل تأثيراً كبيراً في تطوره وفي تنمية شعوره بذاته وبإعتزازه بنفسه. لهذا، عليهم ألا يسخروا من أولادهم الصغار ومن إختياراتهم. ومن المفترض أن يشجع الأهل أطفالهم، سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً، على اللعب والقيام بأنشطة رياضية، ولكن عليهم ألا يقلقوا إذا فضل أولادهم الرسم أو قراءة الكتب أو اللعب بلعبة للبنات، على الأنشطة الرياضية واللعب الذكورية، وألا يلجأوا أبداً إلى إجبارهم على تغيير إختيارهم. فاختيارهم هذا لن يجعل منهم إناساً غير سويين. ففرص النجاح مستقبلاً لا تتوقف على بناء الجسم فقط، بل على تنمية العقل أيضاً. وقد يشعر الأهل بالقلق، إذا لاحظوا أن طفلهم يقوم بتصرفات لا تتناسب وهويته الجنسية، ويسارعون إلى الإستنتاج أن طفلهم يُظهر ميولاً شاذة. ولكن من المبكر جدّاً التوصل إلى مثل هذا الإستنتاج. فتصرفات الطفل المبنية على أساس جنسية لا تظهر عليه قبل سن الثالثة. وحتى في هذا العمر، لا يدل إختيار الطفل ألعاباً معينة على توجهه الجنسي في المستقبل إطلاقاً. أمّا إذا لاحظ الأهل أن طفلهم، البالغ من العمر ثلاث سنوات، لا يحب مثلاً إلا اللعب بالدمى، ويتجنب اللعب مع الأولاد، ويحب لبس ثياب البنات دائماً، فيجب عليهم إستشارة الطبيب لتدارك الأمر قبل إستفحاله. - سلوكيات غير مقلقة: إنّ سنوات الطفولة المبكرة هي فترة الإكتشافات والحياة الإجتماعية. ومن أهم الإكتشافات بالنسبة إلى الطفلة هي إكتشافها ذاتها كأنثى. ويشجع الأهل الفتاة على اللعب بألعاب تتناسب وجنسها، إلا أنهم يشعرون بالقلق إذا حاولت طفلتهم الصغيرة إكتشاف هويتها كأنثى من خلال بعض التجارب الذاتية، فتتصرف كالأولاد، وتلعب معهم، وتشاركهم لعبة "العسكر والحرامية". ويدل تصرفها هذا على فضولها لمعرفة كيف يعيش الجنس الآخر، وليس على رغبتها في العيش مثله. وقد يعود الدافع وراء تصرفها غيرتها من الجنس الآخر، أو إدراكها أنّ الأهل يسمحون للأولاد القيام ببعض الأنشطة غير المسموح لها القيام بمثلها. فممنوع عليها اللعب بألعاب الأولاد "التقليدية"، والتي تثير إهتمامها (مثل السيارات والشاحنات ومجموعة المكعبات)، ومن جهة أخرى، مفروض عليها إرتداء الملابس المزخرفة و"المكشكشة"، في حين أنها تشعر براحة أكثر في لبس البنطلون و"التي شيرت". ومن المحتمل أيضاً أنها تتصرف كالأولاد لرغبتها في التمرد على قوانين الأهل، أو لإحداث صدمة لهم. فالأطفال يشعرون بالإثارة إذا صدمت تصرفاتهم الأهل. فإذا شعرت. الطفلة بأن لَعِبها دور الولد يثير غضب الأهل، فإنها تستمر في لعب هذا الدور. ومهما تكن الأسباب التي تدفع الطفلة إلى هذا السلوك، لا داعي لأن يشعروا بالقلق من تصرفات طفلتهم الصغيرة. على الأُم ألا تحاول منع إبنتها من تجربة إكتشاف الجنس الآخر، أو أن تقلق من هذه التجارب، بل عليها أن تمنحها هامشاً من الحرِّية لا يقل عن الهامش الذي تسمح به لإبنها. وعليها أن تتركها تلعب بالطريقة التي تعجبها وبالألعاب التي تفضلها، بدلاً من خنقها بالقول: "البنات لا يفعلن هذا، أو البنات لا يلعبن بهذه الألعاب". ولكن، عليها في الوقت نفسه أن تقدم النصائح الإيجابية لإبنتها بشأن تصرفاتها، وعندها ستكتشف الأُم أن ابنتها أخذت تعتز بكونها أنثى. إنّ معظم الفروق بين الطفل الذكر والطفل الأنثى هي فروق طبيعية. لكن الثقافة هي التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد أدوار كلٍّ من الجنسين. ففي مجتمعاتنا، مثلاً، يميل الأهل إلى تفضيل الولد على البنت والإهتمام به أكثر من الإهتمام بالبنت، إلا أنهم يعاملون البنت برقة وحنان أكثر، ويسارعون إلى مديد العون لها لحل مشاكلها، بينما يشجعون الولد على الإعتماد على نفسه في حل مشاكله، إعتقاداً منهم أن عليهم إعداد ابنهم للحياة العامة وابنتهم للحياة العائلية. - المساواة في التربية: ومن المؤكد أنّ الجوانب البيولوجية تحدد الإختلافات بين الجنسين، إلا أنّ الثقافة تلعب دوراً أساسياً في تحديد الأدوار الإجتماعية لكل من الجنسين. فأدوار كل منهما تختلف بإختلاف الزمان والمكان.
((ليصلك كل جديدأرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالاتالسعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين)) إنّ إختلاف الأدوار لا ينفي المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات. وبما أن فكرة المساواة بين الجنسين لا تتعمق وتتجذر في ذهن الطفل إلا بمساعدة الأهل، عليهم: * أن يكونوا المثال في المساواة: على الأهل بذل جهد في توزيع مهام الإعتناء بالأطفال والمنزل بينهما بالتساوي، لأنّ هذا سيترك أثراً دائماً في الطفل. ولكن، عند محاولتهم تنشئة الطفل على مبدأ المساواة، عليهم أن يكونوا حذرين بأن لا يزرعوا في ذهن الطفل أن هناك إختلافاً بين الأجناس من ذكور وإناث. وعليهم الإكتفاء بالتوضيح أنّ الرجال والنساء مختلفون بطرق مميّزة. * الثناء على الشجاعة والقوة: على الأهل تشجيع البنات بقدر تشجيع الأولاد نفسه، عند تمكُّن أيٍّ منهم من إنجاز عمل طلبوا منهم إنجازه. كما أن عليهم السماح للبنت بالمشاركة في الألعاب الخشنة التي تتطلب بذل الجهد، طالما أنها تستمع بممارستها. وللسبب نفسه، عليهم أن يتجنّبوا إشراك الولد الصغير في مثل هذه الألعاب، إذا لم يكن راغباً فيها. * نزع صفة الجنس عن الألعاب: يجب على الأهل ألا يعتبروا أن هناك ألعاباً مخصصة للأولاد وأخرى للبنات. عليهم السماح للبنت باللعب بالكرة أو السيارات أو الشاحنات أو المكعبات إذا رغبت في ذلك. وكذلك أن يسمحوا للولد الذي يرغب في لعب "بيت بيوت" مع الدمية أن يلعب كماء شاء. وفي الوقت نفسه، عليهم ألا يفرضوا على الولد اللعب بالدمية، في محاولة منهم لكسر النمط الجنسي التقليدي المتعلق بجنس الألعاب. ويجب ألا يُجبر الولد الذي يفضل اللعب بالسيارات على اللعب بالدمى، كما يجب ألا يُضغط على الفتاة التي تفضل اللعب بالدمى للعب بالسيارات. * إختيار القصص المبنية على مبدأ المساواة: على الأهل إختيار القصص التي تتحدث عن الأطباء والمهندسين والعلماء والمعلمين.. إلخ، من الجنسين، والقصص التي تبين التعاون بين الأُم والأب في الإهتمام بالأطفال والأعمال المنزلية. * توسيع دائرة خيارات الطفل: على الأهل ألا يربوا الطفل على ما يستطيع الولد فعله، وما لا تستطيع البنت فعله. بل عليهم أن يربوه على مفهوم أن لكل من البنت والولد طموحاً يسعى إلى تحقيقه. وإذا كانت الأُم هي مسؤولة عن تربية طفلها لوحدها، لأي سبب كان، عليها أن تستعين بشقيق أو قريب لها لمساعدتها على تربية طفلها، لأن لوجود الذكر أهمية قصوى في حياة الطفل، وتأثيراً قوياً في مفهومه للذَكر. طواقي للحلوات الكشخات قبعات للاطفال الاميرات كوليكشن شورتات قبعات للبنوتات جميلة فساتين لاحلى الحلوات فساتين اطفال للبنات الدلوعات فساتين تطير العقل فساتين للصغيرات الجميلات كوليكشن فساتين اطفال كوليكشن قبعات للاطفال