بعض الأطفال قد ترهبهم المدرسة, والبعض الآخر قد يتجاوز هذه المخاوف, حيث يرون أنها فرصة رائعة لاكتساب صداقات جديدة.
لكن هناك فئة كبيرة من الأطفال تزداد مخاوفهم مع الأيام من المدرسة ما يؤدي إلى آثار سلبية على صحتهم وسلوكهم, فعندما تلاحظ الأم تغييرات في سلوكيات طفلها مع بداية المدرسة, عليها التأكد من الأسباب التي دفعت الطفل إلى التصرف بشكل غير اعتيادي.
من هذه الأعراض التي تغلب على الأطفال في بداية دخول المدرسة, التوتر, وشحوب الوجه, التعرق, برودة الأطراف, آلام البطن, تقلص العضلات, القيء, الإسهال, الصداع, الغثيان, التبول اللاإرادي, الأرق, الأحلام المزعجة.
هذه الأعراض الجسدية ليس لها سبب عضوي لأنها تنتهي بمجرد عودة الطفل إلى البيت حيث الطمأنينة والاستقرار والهدوء.
وهذه المخاوف لا تخلق مع الطفل بل يكتسبها من أسلوب التربية وتكون المدرسة هي نقطة الاصطدام لمواجهة أشخاص غرباء يشاركون الأم والأب السيطرة إضافة إلى رؤية أطفال أو أصدقاء جدد يشاركهم في اللعب والدراسة والمكان فيظن أنه استبدل مكان أخيه أو أخته الذي يقضي أكبر وقت ممكن معهم.
ومن الأسباب المكتسبة التي تنمي صفة الخوف عند الطفل هي الدلال الزائد والعقاب والتحقير منذ الصغر, فلها ردود فعل قوية على نفسية الطفل.
وهناك أيضاً أسباب أخرى مثل المواقف المؤلمة التي قد يتعرض لها في المدرسة والخلافات الأسرية الدائمة.
ولتخطي مخاوف الطفل من المدرسة, على الأهل اتخاذ بعض الإجراءات لمساعدة طفلهم, وذلك بتشجيعه على الذهاب إلى المدرسة وإظهار الإيجابيات الجميلة والمفرحة التي يحبها الطفل كاللعب والغناء والرياضة ورواية القصص.. إلخ.
وهنا يجب على الأهل عدم الانصات إلى شكاوى الطفل الدائمة وخلقه للأعذار المرضية غير الظاهرة محاولاً إقناع والديه بمكوثه في المنزل, كما على الأم ألا تشعر طفلها بأنها قلقة عليه, وعليها عدم الإكثار من الأسئلة لطفلها عند رجوعه من المدرسة ومن المفيد أن تقدم له هدية أو طعاماً يحبه.