القنوات الفضائية هي كالنار تحتالرماد؛ موجودة في كل بيت، ولديها القدرة على الوصول لكل فرد منا..بعيدة عن أيرقابة منع أو حتى تقييد أو تحديد..جمهورها يمتد من الأطفال حتى المسنين رجالاًونساء ومراهقين.. إنه مرض صامت وخطير!!.. فنحن في هذا العالم نعيش فوضى الفضائيات- أو الفضائحيات - مما جعلنا مغرمين بأن نمارس النقد ضد هذة الفوضى الفضائية التيباتت حالة سلبية؛ مما يؤثر على الوعي وعلى الفكر؛ لا سيما على أطفالنا الصغاروالمجتمع.. إنه جزء من الغزو الثقافي الذي تمارسه القوى الكبرى لمسخ الهوية الدينيةللشعوب الإسلامية!!
لقد أصبحت مشاهد يندى لها الجبين، وأحداثا قدنفرت منها الأخلاق من بث السموم الفكرية الداعية إلى الفوضى والانحراف.. تشرذمعائلي هنا، وخيانة فجريمة هناك!!.. حب مخز، وتبرج فاحش مثير؛ يفسد المرأة، والشبابمن مشاهدة (كليبات) فاضحة تشكل خطراً على القيم السماوية، وأخلاقيات الشعوبالإسلامية؛ فهي لا تقل خطورة عن أسلحة الدمار الشامل!!.. وما تبثه بعض الفضائياتيعد تهديماً للبنيان الاجتماعي والفكري والحضاري، بل هو سلاح خطير؛ يستهدف كل منيسعى للحفاظ على تقاليده وعاداته.. همها الأول الأطفال، والمراهقون والشباب.. هدفهاواحد وهو الابتعاد عن القيم والأخلاق، وجني ملايين الدولارات على حساب تدني أخلاقالمجتمع!!..
إن مجتمعنا يعاني من آثار هذه الظاهرة - هذه(الفضائحات)، وما تبثه من برامج - وساعد على ذلك غياب الأسرة، وكذلك من ما تبثه منعري وفسق، وتقدم المعارف بلا قيود؛ بينما الأطفال الصغار يشاهدون كل هذا القذر!!..
(كم قاد نار العداوة والبغضاء، وأصلّ لكره مفتعل يين الرجل والمرأة