قد يأتي إليك طفلك الصغير ويروي لك قصة كاملة لم تحدث في أرض الواقع.. بل هي من خياله البحت ولكنه في أحيان أخرى أيضاً يروي لك أحداثاً قد نعتبرها كذباً كأن يشي بإخوته أو أقرانه في المدرسة كذباً.. فكيف يمكن لك أن تفرق بين الخيال والكذب في حديث ابنك؟ وما الأسباب التي تجعل الطفل يكذب وما صفات الطفل مستقيم السلوك؟ هناك نوعان من الأطفال الطفل الحسي ( الواقعي) وهذا الطفل دائماً نجد أنه ذو فكر نظري للغاية فإذا لاحظته مع ألعابه فستلاحظ أنه يلعب بألعابه بنفس الطريقة المخصصة للعب بها،ولا يوجد لديه أي نوع من أنواع الإبداع والتغيير وهو يفضل الحقيقة عن الخيال.. فنجده يتقبل منك الحقائق والأشياء الواقعية فإذا أعطيته كتاباً تجده يقرأ كلمة كلمة وببطء ولكنه يحفظها.. فهذا الطفل يحب الإرشادات المنظمة، والأشياء الفوضوية لا يستطيع هضمها لأن مخه مرتب، والطفل الحسي يكون خياله واقعياً أي يتخيل الأشياء الموجودة فعلاً .. أما الطفل الحدسي ( الخيالي): يغلب على هذا الطفل الكلام وهو صاحب خيال إبداعي إلى أبعد الحدود.وتجده مع ألعابه يعاملهم كأنهم أشخاص ونراه يتكلم على الهاتف مكالمة طويلة وكأن شخصاً ما يحدثه وهو يستطيع أن يؤلف لك قصة من الألف إلى الياء وتكون قصة خيالية بنسبة 100% لا أساس لها في الواقع فالمشكلة تكون في الطفل الخيالي حيث إنه كما قلنا يستطيع أن يؤلف قصة من الألف إلى الياء لا أساس لها من الواقع وهذا لا يعني أن الخيال عيب يزعج الوالدين بل على العكس هو ميزة كبيرة أيضاً فالخيال يدفع الطفل للإبداع والتمييز وكثير من العظماء من العلماء كانوا يملكون خيالاً خصباً .. ولكن المشكلة عندما لا يتجه هذا الخيال إلى الإبداع والتميز ويتوجه للكذب.. إذن كيف أستطيع أن أفرق بين الخيال والكذب عند ابني؟ فهو يأتي لي بقصة كاملة فكيف أعرف أن ما يقوله حقيقة أم كذب! فإذا سرد الطفل الواقعي قصة فيها خيال نوعاً ما فيجب أن أعرف أن طفلي يكذب أما إذا كان طفلي أصلاً خيالياً ويستطيع أن يؤلف قصة خيالية 100 % فعندما يقول لي قصة فالانطباع الأول سيكون أنها خيال ولكن يجب أن ننتبه ولانغلق تفكيرنا يجب أن أتكلم معه وأتناقش معه لأعلم هل هو فعلاً يتكلم عن خيال أم يعكس واقعاً. وعلى الآباء الهدوء والحلم والفهم أولاً قبل إصدار أي قرار وأفضل الحلول هو الحوار الهادئ البناء لأن الضرب والعنف لا يجدي نفعاً فيجب أن نفهم سبباً لكذب الطفل. ولكي تحمي ابنك من الكذب فيجب أن تعامله برفق وعطف واكسب ثقته وشجعه على أن يتحدث معك بكل ما يدور في نفسك. ودعه يستمع بطفولته وعالمه الخيالي.. ومع ذلك تدرج به برفق إلى التفرقة بين الخيال والواقع. ..
((ليصلك كل جديدأرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالاتالسعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين)) وفر للطفل حاجاته الأساسية بدرجة معقولة واجعله يعيش جواً من التفاهم المتبادل بين جميع أفراد الأسرة وابتعد عن الانفعال الذي يخيف الطفل.حاول أن تصدقه وابتعد تماماً عن إشعاره بأنك تشك فيما يقوله، ولا تصفه أبداً بالكذب، وحاول أن تعرف الأسباب التي تجعله يلجأ إلى البحث عن الذرائع، وابعث في نفسه الاطمئنان. ولا تجبره على أداء عمل لا يميل إليه قسراً، وإنما حاول أن تشركه في تذليل الصعوبات التي تعترض أداءه لذلك العمل واهتم بملاحظة سلوك طفلك ولكن لا تشعره أنه مراقب.. تفاهم الآباء والأمهات والمعلمين على المعاملة المتزنة الثابتة للطفل في المواقف المتشابهة واتخاذ الموقف الموحد إزاء السلوك غير المرغوب فيه يعطي القيم الأخلاقية معنى وييسر امتصاص الطفل لتلك القيم.