حرصى على أن تقتربى من طفلك منذ لحظة مولده فى الدول التى تعتبر نامية، عادةً تضع الأم مولودها فى البيت ويعطى المولود لأمه فى أسرع وقت ممكن لكى تحتضنه. وبنمو الطفل، يستمر أغلب الوقت بالقرب من أمه فى حمالة خاصة به، وكثيراً أيضاً ما يحمل الطفل العديد من أفراد الأسرة خلال السنتين الأولين من عمره. يرضع الطفل كلما رغب فى ذلك، وينام مع أبويه وبقية أخوته فى نفس فراش الأسرة الكبير وأحياناً يستمر ذلك إلى أن يستطيع المشى. هؤلاء الأمهات ترتبطن بطريقة طبيعية بأطفالهن ولا تعرفن أية طريقة أخرى فى تربية الطفل وبدون أن تقصدن تتكون بينهن وبين أطفالهن علاقة قوية وهو ما يعود بالنفع على الأم وعلى الطفل مدى الحياة
الأمر يختلف تماماً فى الدول التى نطلق عليها دولاً متقدمة حيث تفتقد الأم تلك اللحظات الأولى من تجربة التقارب مع طفلها. فالطفل يولد فى المستشفى وبمجرد ولادته يوضع فى سرير بلاستيك بعيداً عن أمه، وعادةً ما يقضى أولى ساعاته وأيامه مع أطفال آخرين بعيداً عن أمه فى الغرفة الخاصة بالأطفال المولودين حديثاً، وتنصح الأم بأن تبدأ فى اتباع جدول معين فى الرضاعة فى أسرع وقت ممكن، وعندما يعود المولود إلى البيت ينام فى غرفته منذ اليوم الأول، كما ينصح الكثير من الآباء والأمهات الجدد بعدم حمل الطفل إذا بكى إذا كانوا متأكدين من عدم احتياجه إلى شئ وذلك لكى لا يعتاد الطفل على ذلك. ولسوء الحظ يزداد يوماً بعد يوم عدد الأمهات اللاتى لا ترغبن فى إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية كما أنهن لا يجدن التشجيع على ذلك. لقد أثبتت الأبحاث أن الارتباط المبكر بين الأم وطفلها يعطى الدفعة الأولى اللازمة للطفل، وأن افتقاد هذه التجربة يؤثر على الطفل حتى عندما يكبر.
طرق للتقارب بينك وبين طفلك: • بعد الولادة مباشرةً، يبقى الطفل متنبهاً حوالى ساعة قبل أن يستغرق فى نوم عميق. خلال هذه المدة، إذا سمحت الظروف، احملى طفلك على بعد 20 إلى 25 سم كأنك ترضعيه وانظرى فى عينيه. النظر فى عينى طفلك سيجعل إحساس الأمومة يتدفق بداخلك. تحدثى إلى طبيبك والممرضة قبل الولادة واطلبى منهم أن يرجئا أية إجراءات غير ضرورية مثل وضع القطرة لطفلك إلى أن تستطيعى أن تحملى طفلك وتنظرى فى عينيه لأن القطرة ستجعل رؤيته غير واضحة. إذا لم تستطيعى أن تحملى أنت طفلك لأى ظرف من الظروف فيمكن أن يقوم الأب بذلك.
• أرضعى طفلك فى أقرب فرصة ممكنة، فحتى لو لم يستطع المص فى البداية فإثارة حلمة الثدى ستجعل الجسم يفرز ال"أوكسيتوسين" وهو هرمون يزيد من تقلصات الرحم (مما يعمل على إعادة الرحم أسرع إلى حجمه الطبيعى)، كما يقلل من الدم الذى ينزل بعد الولادة. كما أن إثارة حلمة الثدى تحفز إفراز ال"برولاكتين" وهو هرمون يزيد من أحاسيس الأمومة.
• ملاطفة جلد طفلك يفيده من الناحية الطبية، ففى البداية يكون نظام تنفس الطفل غير منتظم وهذه الملاطفة ستساعده على التنفس بانتظام أكثر. بالطبع يمكن للأب أو أى فرد من أفراد الأسرة أن يحمل الطفل ويداعب جلده.
• تحدثى إلى طفلك، فالطفل المولود حديثاً يستطيع التعرف على صوتك فهو قد سمعه كثيراً أثناء وجوده فى رحمك. إن تحدثك إليه أمر يطمئنه ويعمل على زيادة الرابطة بينكما. هذا الأمر ينطبق أيضاً على الأب، فالطفل يعرف صوت أبيه أيضاً لأنه كثيراً ما سمعه وهو فى رحم أمه.
افعلى كل ما بوسعك! نتيجة للولادة القيصرية أو أية إجراءات جراحية أخرى قد تمر بها الأم، قد لا تستطيع التقرب من طفلها بعد الولادة مباشرةً. فى بعض الحالات الأخرى، قد يولد الطفل مبتسر أو يعانى من أية حالات تعوق دون بقائه مع أمه بعد الولادة مباشرةً. لكن فى كل الأحوال لا يجب أن تفوت هؤلاء الأطفال فرصة التقارب مع أمهاتهم.
إليكما الطرق الآتية لتحقيق التقارب بينكما وبين طفلكما حتى لو كانت هناك ظروفاً غير عادية: • إذا كنت تحتاجين لولادة قيصرية، يمكنك أن تطلبى من طبيبك الولادة باستخدام مخدر ال"ابيدورال" فبذلك تستطيعين حمل طفلك، واحتضانه وإرضاعه بعد ولادته مباشرةً. • إذا كانت الولادة قيصرية، يمكن لزوجك أن يحضرها وإذا لم يرغب فى ذلك يمكنه أن يحمل الطفل إلى أن ينتهى الطبيب من مهمته وفى هذه الأثناء يمكنه التقرب من طفله. فلن يؤدى ذلك فقط إلى تقارب الأب وطفله ولكن سيثير مشاعر الأبوة عند الأب. يرتبط كل من الأب والأم بالطفل بطريقة مختلفة ولكن تظهر الدراسات أن الآباء الذين يرتبطون بأطفالهم منذ البداية يمكن أن يفيدوا أطفالهم مثلهم مثل الأمهات، كما سيكونون أيضاً أكثر تعلقاً بأطفالهم فيما بعد.
• إذا كان طفلك يحتاج لرعاية خاصة، يمكن أن تبقى أنت وزوجك على مقربة منه وهو فى الحضّانة. تحدثا إلى طفليكما وإذا سمح لكما الطبيب بلمسه فلتفعلا. لم يفت الأوان بعد! إذا لم تسنح الفرصة فى البداية للتقرب من طفلكما، لا تقلقا فالوقت ليس متأخراً، فالأبوان لديهما فرصة دائماً للتقرب من طفلهما خلال مراحل الطفولة المختلفة.
إليكما بعض النصائح لكى تقتربا أكثر من طفلكما: • استجيبا بحساسية لطلبات طفلكما. • استجيبا بشكل سليم، ليس أكثر مما يجب ولا أقل مما يجب. • حاولا فهم طفلكما على أن تضعا فى اعتباركما السلوك المناسب للمرحلة السنية التى يمر بها. • ربيا طفلكما بأسلوب يتسم بالتوجيه السليم وليس بالسيطرة.
طريقة العناية بالطفل
لف الطفل بالملابس لا يحميه بل يضره
بعد الولادة أول شئ يطلبه الطبيب من الأم هو حمل الطفل بطريقة صحيحة لحماية عموده الفقري ، ولكن بعض الأمهات يقعن فى خطأ ويعتدن أن لف الطفل بإحكام لحماية يقي عموده الفقرى من الإصابة .
يؤكد أطباء الأطفال ان لف الطفل بشكل مريح فى الأسابيع الأولى من عمره سيمنحه شعوراً بالأمان ، لكن يجب الحرص على عدم المبالغة فى ذلك ، لأن العمود الفقرى للأطفال قوى جداً ولا داعى لربط أجسامهم بشكل مبالغ فيه.
كما تخشى الأم التى ليس لديها خبرة من أن يسقط منها طفلها ، فتلجأ إلى لف جسمه بشدة ليبدو لها أكثر تماسكاً، وذلك يشعرها بالاطمئنان أكثر ، لكن الربط الزائد عن الحد قد يعوق النمو الطبيعى للطفل وحركته أيضاً، كما يمنع الطفل من التعرض الكافى لأشعة الشمس والتى تساعد على نمو عظام قويه إن الأمومة ورعاية الطفل عملية غريزية… ولكن قد تحتاج الأمهات الجدد لبعض النصائح. إليك بعض المعلومات الخاصة بالأطفال حديثى الولادة واحتياجاتهم خلال الأشهر الأولى.
للنوم أسرار وضع الطفل للنوم فى غرفة هادئة خافتة الإضاءة يساعد على قضاء ليلة آمنة.
بعض الأطفال حديثى الولادة يشعرون بالراحة والأمان إذا كانوا ملفوفين "باللفة" فى الأسابيع الأولى لهم، كما يفضلون النوم فى فراش صغير مثل الكارى كوت، حيث يشعرون فيه بالدفء والأمان.
لا يجب أن ينام الطفل على وسادة إلا بعد بلوغه عامه الأول.
بشرة طفلك الطريقة المثلى لمنع الالتهابات الجلدية الناتجة عن الحفاظة هى إبقاء الطفل جاف ونظيف، وفى حالة تفاقم الالتهابات يجب عليك استخدام مرهم مضاد للالتهابات، ثم قومى بنزع الحفاظة عن طفلك واتركيه بدونها أطول وقت ممكن. أخبرى طبيب الأطفال المعالج لطفلك عن هذه الالتهابات وإلا سيتفاقم الأمر ولن تستطيعى السيطرة عليه.
البكاء عكس الاعتقاد السائد، لا تعتبر الاستجابة السريعة لبكاء طفلك نوع من التدليل، فالطفل الذى يبكى لا يريد ببكائه أن يسيطر على أبويه، لكنه فقط يحاول أن يخبرهما بأنه فى حاجة إلى شئ ما. لذا باستجابتك السريعة لطفلك واهتمامك الدائم به خاصة فى الأشهر الأولى الحرجة ستساعديه على الاستقلالية وأيضاً على تنمية لغة التواصل بينك وبينه بلا بكاء.
البكاء لا يعنى دائماً أن الطفل جائع أو مبلل فأحياناً يقصد الطفل ببكائه أنه فى حاجة إلى الحمل والتدليل لأن ذلك يزيد عنده الشعور بالأمان.
إذا كان طفلك دائم البكاء فدعى شخصاً آخر غيرك يقوم بإسكاته وتهدئته من وقت لآخر، لأنك إذا كنت قلقة أو متوترة نتيجة لبكائه فلن تنجحى فى إسكاته أو تهدئته.
ملابس طفلك ليس من السهل عليك أن تلبسى هذا الطفل الصغير ذا الأرجل والأيدى الصغيرة، فقومى بإدخال أصابعك فى طرف الكم وامسكى يد طفلك وأخرجيها من الكم، ستتجنبين بذلك اشتباك أصابعه الصغيرة فى الكم. حاولى استخدام هذه الطريقة عند إلباسه البنطلون أيضاً.
قومى بخلع ووضع ملابس طفلك قطعة قطعة حتى لا تتركيه عارياً تماماً، فالطفل الذى يشعر بالبرد يكون فى منتهى التعاسة. وبالتالى فمجرد وضعك لمنشفة جافة على بطن طفلك ستساعده على البقاء دافئاً وسعيداً بل وهادئاً أثناء تغيير ملابسه.
بداية النمو لا تقللى أبداً من قدرات طفلك، فالأمهات اللاتى يتوقعن من أطفالهن أن يكونوا أكثر تقدماً من العادى يستطعن أن يحصلن على نتائج أفضل. على سبيل المثال كثرة التحدث إلى الطفل الوليد يجعله أكثر انتباهاً.
اعلمي أن الطفل حديث الولادة يستطيع الطفل أن يميز بين الأبيض والأسود والأحمر.
اعلمى… فى الأيام الأولى من حياة طفلك يكون برازه لزجاً ولونه أخضر مسوداً مما قد يسبب لك بعض القلق. لكن هذا النوع من البراز المعروف بال "ميكونيوم" طبيعى وعادى جداً بالنسبة لجميع الأطفال فى هذه المرحلة. وفى خلال أسابيع سيتغير لونه إلى اللون الأخضر البنى، ويكون شبة سائل. أحياناً يكون البراز ممتلئ بالمخاط ومصحوباً بأصوات. سيستمر البراز فى التغيير خلال الأسابيع التالية، فلا تنزعجى لذلك لكن لا تترددى أبداً فى سؤال طبيبك إذا شعرت أن هناك شىء ما يستدعى القلق.
هناك أطفال يتقيئون بعض اللبن بعد كل رضعة تقريباً. إذا كانت الكمية قليلة فلا داعى للقلق.
الحبل السرى، ذلك الحبل المدهش الذى كان يوصل الطعام إلى طفلك أثناء الحمل يبقى لبضعة أيام ثم يتحول بعض فترة إلى اللون الأسود ويسقط تماماً.
لبن الثدي هو أفضل غذاء لطفلك، فحاولي بعد الولادة إرضاع مولودك في أسرع وقت ممكن ولأطول فترة ممكنة، ولكن لا تشعري بالإحباط إذا بذلت كل جهدك ورغم ذلك ظهرت بعض المشاكل. إليك 3 من أكثر مشاكل الرضاعة الطبيعية شيوعاً وكيفية التصرف حيالها.
الثدي المنتفخ الجامد
بعد يومين أو ثلاثة من الولادة، عادةً ما تشعر الأم بانتفاخ وشعور بعدم الراحة فى الثدي. يتسبب في ذلك تدفق الدم الزائد إلى الثديين وبداية إفراز اللبن. بعض السيدات تشعرن فقط بامتلاء بسيط في الثديين، بينما تشعر أخريات بأن ثديهن منتفخ، حساس، به كتل ونَقح، وأحياناً يمتد الانتفاخ إلى ما تحت الإبطين. عادةً ما يخف هذا الانتفاخ خلال 24 إلى 48 ساعة، ولكن قد يسوء إذا أرضعت طفلك لفترات قصيرة أو عدد مرات قليلة.
ما هو الحل؟
أرضعي طفلك رضاعة طبيعية فقط، وتجنبي إعطاءه ماء أو لبن صناعي.
أرضعي طفلك كثيراً، 8 إلى 12 مرة خلال 24 ساعة، وتأكدي من أن طفلك يرضع على الأقل 10 دقائق من كل ثدى فى كل رضعة. اشفطي لبن الثدي إذا فاتتك رضعة باستخدام الشفاط أو حتى عصره بيدك.
لا تجعلي الطفل يبدأ المص عندما تكون المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة جامدة أو عندما تكون الحلمة منبسطة أكثر من المعتاد بسبب امتلاء الثدي. حاولى أخذ دش دافئ لأنه يساعد على تدفق اللبن خارج الثدى مما يجعل المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة تصبح طرية لكى يستطيع الطفل الإمساك بالحلمة دون الإضرار بها، أو يمكنك شفط بعض اللبن.
اشفطى أو اعصرى فقط الكمية التى تسمح بأن يمسك الطفل الحلمة بشكل مريح (إن عصر الكثير من اللبن سيزيد من إفراز اللبن مما سيجعل الثديين يؤلمان أكثر). قبل الرضاعة، يمكنك أيضاً أن تحاولى تدليك ثدييك برفق. بمجرد أن يبدأ اللبن فى التدفق، اسمحى لطفلك بأن يبدأ فى الرضاعة. يمكنك أيضاً تدليك ثدييك برفق أثناء الرضاعة لكى يساعد ذلك على تدفق اللبن.
للتخفيف من الانتفاخ وألم امتلاء الثدى، ضعى كيس ثلج أو فوطة باردة على ثدييك بعد الرضاعة.
ارتدى "ستيان" خاص بالرضاعة حتى أثناء الليل مع التأكد من أنه ليس ضيقاً أكثر من اللازم
الحلمات المؤلمة والمشققة
ألم الحلمات عادةً يكون نتيجة لوضع الطفل الخاطئ أثناء الرضاعة. أحياناً لا تؤلم الحلمات فقط، بل قد تتشقق وتنزف قليلاً.
ما هو الحل؟
تجنبى استخدام الشامبو أو الصابون على ثدييك خلال الشهرين الأخيرين من الحمل وخلال شهور الرضاعة، فثدياك يفرزان مادة طبيعية تطرى الجلد ومضادة للالتهابات.
لا تؤجلى الرضاعة. عندما تكون عدد الرضعات أكثر ومدتها أقصر تكون أكثر رفقاً على الحلمات. أرضعي طفلك قبل أن يشتد جوعه.
قبل الرضعات ضعى ثلج على الثدى الذى يؤلمك وابدئي بالرضاعة من الثدى الأقل ألماً.
وضع الطفل السليم أثناء الرضاعة أمر ضروري للغاية، كما أن إمساكه بشكل جيد بالحلمة أيضاً أمر ضروري، وهو ما يعنى أن تكون الحلمة وجزء كبير من المنطقة الداكنة المحيطة بها داخل فم الطفل أثناء الرضاعة. إذا أصدر الطفل صوت طأطأة من فمه، فهذا يعنى أنه ليس ممسكاً للحلمة بالشكل السليم.
إذا كنت تعانين من ألم شديد في الحلمات، حاولي تغيير وضعك أثناء الرضاعة، فتغيير الوضع سيغير المكان الذى يضغط عليه الطفل، الاستلقاء على سبيل المثال عادةً وضع جيد. استلقى على جانبك وضعي الطفل على جانبه بشكل مواجه لك.
بالنسبة لألم الحلمات، يمكنك محاولة استخدام ما يطلق عليه "breast shields" وهى عبارة عن قطعة صغيرة من البلاستيك توضع على الحلمة لحمايتها أثناء الرضاعة، وستجدينها فى الصيدليات الكبرى.
لا تتركى الطفل يستمر فى مص الحلمة بعد أن يفرغ الثدى من اللبن.
أوقفى طفلك عن الرضاعة برفق قبل إخراج الحلمة من فمه. يمكنك أن تفعلى ذلك عن طريق وضع إصبعك الصغير بين الثدي وجانب فمه. اتركي الحلمات تجف فى الهواء. إذا كانت الحلمات تؤلمك، اعصري بعض اللبن وادهنيها به واتركيها تجف فى الهواء بعد كل رضعة، فلبن الأم يحتوى على مادة تساعد على شفاء الحلمات.
استخدمى "ستيان" رضاعة مصنوع من القطن لا من الألياف الصناعية. القطن يسمح بدخول الهواء وبالتالى يجعل الثدى يتنفس