يجب علينا أن نعي أن الله سبحانه عز وجل خلقنا و اوجد لنا أسباب و طرق الحياة بطريقة كأننا متكلين على أنفسنا في الحياة و أن هذه الأسباب نحن من نوجدها و نطوعها في اتجاهاتنا بشكل عام ... و من هذه اوجد فينا غرائز بها نحي و ندفع الحياة إلى غيرنا عبر تسخير ما في هذا الكون إلينا ... من هذه الغرائز ما هو به تستقيم حياتنا بشكل دائم بمعنى متعلق ممارستها في البقاء على الحياة وهي متفاوتة في استحقاقاتها ... و الأمر الجميل من نعم الله علينا أن في كل غريزة فطرية متعلقة الحياة بها فيها متعة خاصة نستلذ بها و نحن نتعاطها ونمارسها و نستطيب بها و نحن نتفنا بها في طريقة التعاطي معها و هذه الميزة اختص بها الإنسان دون سائر المخلوقات و ذلك بنعمة العقل ... فبهذه النعمة رحنا نهتدي في تطوير طرق هذه الغرائز ... الشرب حاجة غريزية تستقيم بها الحياة و من دونه نفقد الحياة لأنه منه كل شيء حي و أعني به طبعا شرب الماء و هو منذ نحن أجنة في بطون أمهاتنا نحتاجه و لا يمكن الاستغناء عنه ... الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat8942.html#post155516 الأكل غريزة أخرى تستقيم بها الحياة و من غيرها نفقد الحياة لكنها تفرق عن غريزة الشرب انها تكون بعد مدة من تعاطي الإنسان مع غريزة الشرب بمعنى يمكنا الاستغناء عنها لفترة محددة ... النوم كذلك و بنفس المنوال ... الإنسان من خلال هذه الغرائز و التي تكون دافع له للحياة بدا يتفاعل معها لكي يستلذ بطعم الحياة و تجدر الإشارة إلى أن في كل واحدة من تلك الغرائز نعمة تطويرها و تطويعها بطريقة لا تمل منها النفوس بل أنها تنمو و يطورها الإنسان مع كل لحظة يتقدم فيها بالسن ... فالإنسان الحي العاقل يحتاج أن يعيش و لكن اقتضت المشيئة الإلهية أن تكون سلالة الإنسان من نفس الإنسان ولكي تستمر الحياة بطرق الأسباب و التخليق التي هي في ظاهرها طبيعة وفق نفس نمط تلك النواميس ... وجد هذا السبب الذي يحمل في طياته أمرين طريقة طبيعة غريزة في الحفاظ على النسل البشري و الأخرى اوجد فيها لذة باعثة و مهيجة ودافعة لكي لا تكون أمرا اعتياديا ... فحتى الأكل يطهى بطريقة مشهية تهيج النفس و حتى الشرب له ثورة تهيجه لكي تسطيب به علما بأنهما حاجة أساسية للحياة ... غريزة الجنس عند الإنسان في صورتها لا تتولد مع ولادة الإنسان و إنما تتكون مع وصول الإنسان إلى حالة من القوى و الاستطاعة على الخوض في غمار الحياة و هي غريزة لها أوج وبعده تخفت إلى أن تتلاشى ... و هذه حكمة يجب التمعن فيها ... إذا نصل إلى خلاصة أن الجنس وسيلة لشيء آخر و لكي يكون في انجح غاية للغرض الذي فطر الإنسان عليه له ثورة ذاتيه تحركه في بداية مرحلة من العمر معينة ... فلنفكر في هذه الغريزة بعيدا عن كل اسفاف أو انحلال فيها و لنتذكر أنها نعمة يجب حسن التصرف فيها ...