اختتمت مساء يوم أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر التاسع للجمعية الأوروبية للطب الجنسي في مدينة فيينا عاصمة النمسا، الذي استمر أربعة أيام. وحضر المؤتمر عدد كبير من الأطباء المتخصصين في الطب الجنسي وعلم الذكورة والفحولة والمهتمين في هذا المجال من كافة أنحاء العالم. الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat12473.html#post225499 ركزت الجمعية في مؤتمرها لهذا العام على الأبحاث الحديثة التي أجريت في مختلف أنحاء العالم للتعرف على أهم أسباب الاضطرابات الجنسية وعدم الانتصاب Erectile Dysfuncti.n (ED)، لدى الذكور، والتوصل إلى أنسب الحلول لها. اضطرابات الانتصاب * وصرح، رئيس المؤتمر البروفسور ميرين، مشيراً إلى أن اضطراب الانتصاب هو استمرارية أو تكرار عدم قدرة العضو على الانتصاب بطريقة تكفي لإتمام العملية الجنسية، وهي لا شك مشكلة صحية يعاني منها الرجال بعد سن الأربعين، وغالبيتهم لا يطلبون العلاج. وأضاف أن العديد من الرجال يتعرضون في وقت من حياتهم لصعوبة الانتصاب، وهناك 152 مليون رجل في العالم، 16 في المائة من رجالالعالم في عمر 20 ـ 75، يجدون صعوبة في الانتصاب. والمتوقع أن نسبة هذه المشكلة، سوف تزداد إلى 322 مليونا بحلول عام 2025. وبالرغم من هذه النسبة العالية، فإن المؤشرات الحديثة تتوقع أن الذين يعالجون لا تتعدى نسبتهم 15 ـ 20 في المائة من مجموع المصابين بالمشكلة. الأسباب * يقول البروفسور هاكيت، رئيس الجمعية البريطانية للطب الجنسي، إن ضعف الانتصاب قد يكون عرَضاً مرضياً لمشكلة صحية مهمة. وقد أشارت دراسته إلى أن 70 في المائة من الحالات المشخصة، يُعزى ضعف الانتصاب فيها لأمراض جسمية مثل أمراض الشرايين والأعصاب. وقد يرتبط ضعف الانتصاب بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، إضافة إلى حالات مرضية أخرى مثل إصابات العمود الفقري، اضطرابات الأعصاب، وحالات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والشعور بالضعف. لقد أوجدت الدراسات ارتباطاً بين الاكتئاب والمشكلة، وبعض المرضى قد يفقدون الثقة بأنفسهم وتتكوّن لديهم صورة ضعيفة لأنفسهم وتقطع العلاقات مع أصدقائهم. وقد وُجد من الدراسة العلمية التي أجريت لمعرفة ردود الفعل عند الرجال على مجرى حياتهم والجنس، أن 25 في المائة من الرجال المصابين بالمشكلة، لديهم اكتئاب أو قلق، و26 في المائة لديهم اكتئاب وقلق معاً. وبالرغم من أنها مشكلة كبيرة، إلا أن المعالجين فيها قليلون، وهذا يعني أننا بحاجة لزيادة الوعي بالأدوية الفعالة والوسائل العلاجية المتاحة وأهمية الحديث والنقاش بين الزوجين والتخطيط للعلاج وطرقه، مثل: أدوية بالفم، أقراص تعطى عن طريق الحالب، أدوية تعطى بالحقن، زرع أنبوب للنفخ في القضيب ثم جراحة الشريان والتحليل النفسي. كفاءة الأدوية * وتحدث البروفسور جيوف هاكيت، رئيس الجمعية البريطانية للطب الجنسي، حول الدراسة التي قُدمت في المؤتمر وأجريت على الأزواج، وكان هدفها تقييم كفاءة العلاج بدواء فاردينافيل (ليفيترا) على مجموعات من الرجال مصابين باضطراب الانتصاب .، وزوجاتهم. وأكد أن الدراسة أجريت على عدد 3 مجموعات: عشوائية، ومجموعة تحكيم لا يعرفون هم ولا الباحثون ما هو العلاج المعطى لمدة 12 أسبوعا، ورجال مصابون بـ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لمدة 6 أشهر وعددهم 788 رجلا ومعهم زوجاتهم. شملت الدراسة دولا من أوروبا وأميركا وكندا. ووضعت ستة معايير للرضا بالعلاج وهي: سهولة الانتصاب، الرضا بوظيفة الانتصاب، المتعة من العملية الجنسية، الرضا مع الشعور بالنشوة، الثقة لإكمال العملية الجنسية، والرضا بالعلاج. ومن المعايير الأخرى التي استخدمت لمعرفة تأثير وكفاءة العلاج المؤشر العالمي لوظيفة الانتصاب IIEF-EF، البروفيل الجنسي ـ 1، والبروفيل الجنسي ـ 2، وجميع هذه المعايير طبقت على المرضى فقط.. أكدت الدراسة في نتائجها على أن الرضا بالعلاج بدواء ليفيترا كان عالياً عن الدواء الوهمي Placeb، مع كافة مجموعات المرضى وزوجاتهم. وعليه، فالاستفادة من ليفيترا مقابل الوهمي كانت كبيرة. وعرضت دراسة لمقارنة سلامة الأدوية أمام عوامل الخطورة، وتحدث البروفسور يوسيبيو روبيو أوريوليس، رئيس الجمعية العالمية للصحة الجنسية، اما الحضور عن الدراسة التي أجرتها باير للرعاية الصحية اخيرا على دوائها للضعف الجنسي فاردينافيل (ليفيترا)، والدواء الآخر سيلدينافيل (فياغرا) ل( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) فايزر، لمعرفة تأثير وسلامة كل منهما على الرجال الذين يعانون من اضطراب الانتصاب، ولديهم عوامل خطورة أيضاً مثل مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم. أجريت هذه الدراسة على 1057 رجلاً في كل من: ألمانيا، المكسيك، والولايات المتحدة. وكانت الأعمار من 18 سنة فأكثر، ولمدة 4 أسابيع، على أن تُؤخذ حبة الدواء قبل ممارسة العملية الجنسية بساعة. نتائج هذه الدراسة نفت أن يكون دواء فاردينافيل أقل تأثيراً وكفاءة من دواء سيلدينافيل، بل أشارت النتائج إلى تفوقه في العديد من المؤشرات ومنها: ـ فَضّلَ 38.9 في المائة من الرجال، استعمال فاردينافيل، بينما 34.5 في المائة فضلوا سيلدينافيل. والفرق هنا لم يكن ذا دلالة إحصائية مهمة، وهذا يعني أن ليفيترا ليس أقل كفاءة من فياغرا. ـ 83.9 في المائة، كانوا راضين باستعمال فاردينافيل لعملية الإيلاج الكامل خلال العملية الجنسية الحميمية (82.2 في المائة كانوا راضين باستعمال سيلدينافيل لنفس الغرض). ـ 74 في المائة كانوا راضين باستعمال فاردينافيل بالنسبة لطول فترة الانتصاب (72 في المائة فضلوا سيلدينافيل للغرض نفسه). * ثلاثة أرباع نساء العالم يعتقدن أن الجنس مفيد لهن ونصفهن صرحن بأنه يضفي الحيوية * ضيفة الشرف في هذا المؤتمر التاسع للجمعية الأوروبية للطب الجنسي، النجمة جيري هول التي تعتبر سفيرة العلاقات الجنسية الصحيحة لكل أسرة في كافة أنحاء العالم، وتعمل بنجاح سواء مواجهةً على المسرح أو من خلال شاشات التلفاز، وذلك لشهرتها التي بنتها على مدى ثلاثة عقود من الزمن، ولأنها أم لأربعة أطفال. كانت سعيدة جداً بالتحدث وقالت ان ـ نتائج الدراسات التي أعلنت في هذا المؤتمر كانت على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للمرأة العصرية وحياتها الجنسية، فهناك 14 ألف امرأة من 14 دولة في العالم، صرّحن بأهمية الجنس في حياتهن. ـ 75 في المائة من نساء العالم يعتقدن أن الجنس مفيد لهن وأن متعة الحياة واستقرارها لن يتما بدون رفيق. ـ 52 في المائة من النساء في العالم، صرحن لها في ندوات ولقاءات متعددة أن الجنس السليم يحافظ على سلامة العلاقة الجنسية بين الطرفين ويضفي عليها صفة الحياة. ـ الجنس السليم كمادة الغراء، تثبّت ما يتفكّك من العلاقات الأسرية. ـ عندما يتعرض الرجل لحالة اضطراب في الانتصاب، يجب المصارحة والصدق مع الطرف الآخر حتى يحصل الدعم النفسي والعلاج. ـ معظم النساء كن حريصات ومهتمات بعلاج الرجل من هذه الأزمة الصحية، وهذا توجه صحي وجزء مهم في العلاج ونجاحه.