ولاتنسي اختك من صالح الدعاء (((يا زوجي ))) قبل سنوات مضت فرحت وأنا أزف إليك،معتزة بقوامتك علي سعيدة باقترانك بي..واليوم لا تساورني ندامة ولا دمعة حزن على زاوجي منك.. بل لك من المودة أعلاها، ومن المحبة أكملها وأسماها.. فالحمد لله الذي جعل لك في قلبي سكنا، وفي نفسي طمأنينة، وفي حديثي فخرا واعتزازا، وأحمد الله عز وجل فلا يظهر بيني وبينك تنافر في الخلق، ولا تباين في المزاج، ولا اختلاف في الطبائع.. بل وجدتك نعم الرجل متمسكا بقول الله تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }،ووجدت أثر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم على قولك وفعلك ((.. واستوصوا بالنساء خيرا.. )). فأنعم بك من رجل قام بحقوق الله تعالى وحقوق بيته، وأبشر بنصيب وافر من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم )). ونحن نسير سويا في هذه الدنيا، نرى ونسمع من قد تنكب الصراط، أو زلت به القدم.. فخالف أمر الله عز وجل وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم في القوامة وحسن المعاملة والصفح عن زلات أهل بيته.. والبعض أهملهم وبخسهم حقوقهم.. وإن كنت يا زوجي أربأ بك أن تحمل صفة من تلك الصفات وزلة من تلك الزلات، فإني كتبتها للذكرى، والمؤمن مرآة أخيه، والمؤمنون نصحة، والمنافقون غششة.. وعهدتك تحب الحوار وتستمع له،ولك قدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم،ومن سار على خطاهم، والعاقل الأريب الفطن الكيس من يستمع إلى قول الحق، فما بالك بمن يطلب الحق.. ولطول الطريق فقد يقع ما يكدر مسيرة الحياة الزوجية، وقد تكون هذه العثرات باب شؤم، وطريق معصية، ومفترق طرق، فأحببت أن أذكرك بها علك تنصح بها من وراءك من الأحباب والأصحاب.. إنها أنات زوجات، وآهات أمهات.. إنها جلسة وحديث من زوجة إلى زوجها ولا يبخس الرجل العاقل حديث النصيحة.. بل هو مستمع منصت رفعه الأدب وزانه العقل، محتسباً الإصلاح أجرا ومثوبة![/size][/color]
[img][/img]
الرسالة الثانية
********** زوجي العزيز : لقد عشتُ معك أيامي الأولى معاني الحُب والتضحية و الاحترام ولكن ما إن مضت تلك الشهور الأول وشعرت بفقدي لها . وأقول في نفسي : يا ترى ما هو السبب ؟ هل عملت شيئاً يستدعي ذلك ؟ ولكن لا زلتُ أدعو ربي أن يُعيدَ ذلك الحُب وتلكَ العِشرة التي أنسيتني فيها حتى أحبَّ الناسِ .. زوجي الغالي : لك في القلب مكان ومهما بدر منك من قصور فلا زلت أنت الحبيب الأول وأنت الرجل الأول في حياتي .... يا من وجدتُ السعادةَ معهُ ..... مهما قصرتُ في حقكَ أو أخطأتُ عليك ، فلا تظنُ أني أتعمدُ ذلك. بل والله إني نادمة على كل لحظةِ خطأ كانت مني تجاهك........ ولو تعلم كم هي الدموع التي تحدرت من عيني حُزناً على تلك اللحظات السوداء لعرفت ما لك من المكانة في فُؤادي .... فأطلب منك العفو والسماح والصفح عما كان فأنا لستُ معصومة ( كلُ ابن آدمَ خطاء وخيرُ الخطائين التوابين ) وإن كان قد صدر مني ما يزعجك فأتمنى أن تغمض عينيك عنه ، وتقابل تلك الإساءة بالإحسان ، وهذه الصفة يا زوجي هي من علامات أهل الإيمان كما قال جل وعلى { ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار }ا
[img][/img]
زوجي العزيز / هل سبق لكَ أن قرأت في فن العلاقات الزوجية ؟ نعم... إن الثقافة في هذه الأمور من مهمات الأمور... وكما عودتنا على رؤيتك وبيدك الجرائد الرياضية والاقتصادية فنريد أن نرى في يدك كتاباً عن وسائل نجاح الحياة الزوجية .
[img][/img] [color=#990066]رسالة الرابعة ... [size=12]زوجي الحبيب ... قد تكون معي في البيت وهذا مما يجلب السرور لي .... ولكن أحياناً أراك في البيت مشغولاً عني إما بالصحف والمجلات...وإما بمشاهدة المُباريات، وإما برؤية ما تبثه القنوات ,وإما بالجلوس على الحاسب الآلي والبحث في الإنترنت . زوجـي : كم أفرحُ لما أراك وقد دخلت إلى بيتنا الذي هو السكنُ لنا وهو مَجمعُ حياتنا وسعـادتِـنـا . لكنْ ,لماذا لا تُهدي إلي تلك الكلمـات المعبرة عن شوقك وحبـك لي ؟ لمــاذا لا تُـرسل لي نظرات المودة والتقديرمن عينيكَ الجميلتين ؟ لمــاذا لا تـُريني تلكَ الابتسـامةِ الصـادقة؟ لمــاذا تتجاهلُ وجودي وتتغافل عني ؟ لمــاذا لا أشعُر بقربكَ مني؟ إنك تتفاعل مع قضايا الآخرين ولكن أين تفاعلك مع قضيتي.. أنا زوجتك أنا بين أربعة جدران أُقلبُ طرفي فيها كل يومٍ وليلة . فلماذا لا تشعُرُ بحاجتي لجلوسك معي ؟ وحديثك العاطفي تجاهي... أجبني بصراحة لماذا .....؟ صحيح قد تكون ناجحاً في عملك، أو إدارتك ، ولكن هل سألت نفسك يوماً هل أنت ناجحاً في إدارة أسرتك الرسالة الخامسة (( زوجي العزيز))) كثيراً ما أسمعك تدندن وتقول إن للزوج حقوق ، وأنا الذي فعلت وفعلت 00 فأقول لك : وأنا أيضا ًلي حقوق، فلماذا تطالبني بحقوقك عليّ وتنسى حقوقي عليك. إن الحقوق الزوجية من الضروريات التي يجب على الطرفين مراعاتها.... فلماذا لا يحاول كل واحدٍ منا أن يتعرف على ما يريده الآخر فيقوم بما يستطيع. زوجي هذه ورقة وقلم ........ اكتب فيها كل ما تحب أن أعمله من أجل رضاك علي 00 نعم أنا أريد رضاك فاكتب في هذه الورقة ما تحب وسوف أبذل ما بوسعي لكي أقوم بذلك 00 لرسالة الثالثة .. زوجـي العزيز : إن الخلافات والأمور التي هي نقاطاً سوداء في الحياة الزوجية لها فقهاً في التعامل .... واسمح لي بإبداء بعض الخواطر حول ذلك ... " إن الحوار الناجح يُساعد على تفهم وجهات النظر " ما أجمل المصارحة بيننا ولكن بأدبٍ وحكمة ليس في كل وقت يكون الحوار ناجحاً فالحوار لحظة مجيئك من العمل قد لا يكون مناسباً .... للإرهاق الذي قد حل بك . زوجـي / احِذر من الحوار أمام الأبناء فهذا من أكبر الأخطاء فمهما رأيت من خطأٍ علي أو مُلاحظة فاهدأ حتى يخرج الأبناء من الغرفة ثم تفضل مشكوراً بإبداء ما يحتاجُ إلى إصلاح وتغيير .
عفواً يازوجي وسوف آخذ القلم لكي أكتب ما أريده منك وأرجو منك أن تؤدي ما أحبه منك 0 زوجتك المحبة .......... [img][/i]