بما أننا في رمضان الكريم فستغلب على مواضيعي الطابع الديني ، مع العلم ان كلامي اجتهاد اتمنى ان يكون النجاح حليفه ، وليس من المسلمات .
اخواتي الوردات ، لعل من اسباب توفيق الله لعباده هو النية الصالحة ، فلو كانت نية المرء الحج لكي يقول الناس عنه انه حج ، فمن الممكن ان لايُوفق للحج .
وكذلك بالحياة الزوجية ، واقصد بكلامي ان تتخيلي زوجك مجرد باب للعبور الى الجنان ، فلو غضب فعليك الإبتسام لإن هذه تعتبر حسنة ترتفعين به درجة ، وان رضي فعليك الإبتسام لإنك ارضيتي زوجك ولو متي في لحظتك لدخلتي الجنة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
ولكن احذرك من جعل الحياة الدنيوية هي السبب فقط ، بل يجب ان يكون عملك كله لرضى الله ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من ماتت وزوجها عنها راضي ، دخلت الجنة ) . لو سألنا انفسنا هل كل من ماتت وزوجها راضي دخلت الجنة ؟ ، اذن لو ماتت اليهودية التي ارضت زوجها ستدخل الجنة ؟ ، الأكيد انها ستختلف لأنها لم ترضي ربها قبل زوجها ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . ومهما بلغ هذا المخلوق من المحبة ، ومهما اتصف من الصفات ، مادام ان الخالق قد أمر بشيء علينا الإتباع ، ومادام انه نهى عن شيء علينا الإجتناب .
لذلك كانت الوصية هي ربط رضى الزوج برضى الله ، وان السبب الرئيسي في ارضاء الزوج هو إرضاء لمن امر بطاعة الزوج ، والإحتساب في كل صغيرة وكبيرة تصدر من الزوج ، بل الفرح والسرور لما نكابده من ازوجنا ، لأن كل مازاد صبرنا وتحملنا لهذا الزوج ، زاد اجرنا وارتفعت درجتنا .
فعليكم الإحتساب ، وتوحيد النية لله وحده ، وستعيشون في سعادة بالغة مهما تكابدونه من ازواجكم .
اسأل الله لي ولكل وردة ان يعمر بيوتكم بالطاعات وان يرضي عنكم رب الارض والسماوات ، ويحبب بكم الأزواج .