قالت مصادر طبية الاثنين ان رجلين قتلا وأصيب 20 شخصا على الاقل في اشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية بين أفراد من الاقلية العلوية موالين للرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلين من السنة. وهز قتال عنيف المدينة الساحلية الواقعة في شمال لبنان الاحد واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع واستخدمت خلالها اسلحة الية وقذائف صاروخية.
وتنامت التوترات بين العلويين والسنة في طرابلس بسبب الصراع الدائر في سوريا حيث يسعى الاسد للقضاء على الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا والتي بدأت سلمية لكنها تتحول بشكل متزايد الى مقاومة مسلحة، وينتمي الاسد للطائفة العلوية بينما تقود الانتفاضة الاغلبية السنية.
وتتركز أقلية علوية صغيرة في مدينة طرابلس التي تقطنها اغلبية من السنة الذين أغضبتهم حملة الاسد على المحتجين. واندلعت الاشتباكات في وقت متأخر من مساء يوم السبت وقتل ثلاثة أشخاص في مطلع الاسبوع في منطقة يقطنها علويون بالمدينة وفي أحياء سنية محيطة بها. ويلقي القتال في طرابلس الواقعة على بعد 70 كيلومترا من العاصمة بيروت الضوء على التوتر الطائفي وقدرته على اثارة الصراع في لبنان،ومازالت اثار طلقات نارية ظاهرة على مبان بالمنطقة تركتها اشتباكات مماثلة وقعت في وقت سابق من العام الحالي.
وتلتقي جماعات اسلامية مع مسؤولين في طرابلس الاثنين في محاولة لحل الازمة ،وقال رجل دين في الاجتماع وطلب عدم ذكر اسمه "ربما يجد الجيش صعوبة في وقف القتال اذا لم نتفق على طريقة لتهدئة الناس.
ويتنامى التوتر في طرابلس بسبب اعتقال اسلاميين واندلعت الاشتباكات بعدما فرقت الشرطة اعتصاما نظم للاحتجاج على اعتقال شخص يدعى شادي المولوي. واتهمت محكمة المولوي اليوم بالانخراط في منظمة (ارهابية) لم تسمها، وقال مصدر قضائي انه سيحاكم عسكريا. ويقول اسلاميون ان المولوي كان يعمل مع لاجئين سوريين فروا الى لبنان، ويستغل أنصار الانتفاضة السورية صعوبة مراقبة الحدود بين البلدين أيضا لتهريب الاسلحة والامدادات للمعارضة في داخل سوريا.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجماعة الاسلامية اصدرت بيانا انتقدت فيه طريقة اعتقال المولوي والاسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للانظمة والقوانين، وقالت الشرطة ان المولوي اعتقل بعد مراقبة حثيثة.