بسم الله الرحمن الرحيم اول مرة اعترفبانني احب من اعماققلبي وأخذت اصرخ بأعلى صوتي احبك نعم احبك ولما لا وأنت زوجي وحبيبي وعشيقي ودنيتي وقد أمرني حبي الاكبر الله العزيز القدير على حبك . أحبك لا تسأل لماذا لأنني أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي
يظن بعض الناس أن أصحاب الشريعة وأبناء الملة لا يعرفون الحب، ولا يقدرونه حق قدره، ولا يدرون ما هو.
والحقيقة أن هذا وهم وجهل، لإن الحب هو ماء الحياة، وغذاء الروح، وقوت النفس, بل الحب العامر أنشودة عذبة في أفواه الصادقين، وقصيدة جميلة في ديوان المحبين، لكنه حب شريف عفيف، كتبه الصالحون بدموعهم، وسطره الأبرار بدمائهم، فأصبحت أسماؤهم في سجل الخلود معالم للفداء والتضحية والبسالة..
فبل الحب تحني الزوجة على زوجها والزوج على زوجته,بل بالحب يرضع الطفل ثدي أمه وبالحب تعكف الناقة على حوارها ، وبالحب وتبني الطيورأعشاشيها ، بالحب تشرق الوجوه، وتبتسم الشفاه، وتتألق العيون. فالحب قاض في محكمة الدنيا، يحكم للأحباب ولو جار، ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين ولو ظلم، بالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الأرض كأنها الدنانير؛ لأنهم أحبوا مبدأهم، وتسيل نفوسهم على شفرات السيوف؛ لأنهم أحبوا رسالتهم، أحب الصحابة المنهج وصاحبه، والرسالة وحاملها، والوحي ومنزله، فتقطعوا على رؤوس الرماح طلباً للرضا في بدر ، و أحد ، و حنين ، وهجروا الطعام، والشراب، والشهوات في هواجر مكة ، و المدينة ، وتجافوا عن المضاجع في ثلث الليل الغابر، وأنفقوا النفائس طلباً لمرضاة الحبيب. الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat222058.html#post2720905 بالحب صاح (حرام بن ملحان )مقتولاً: فزت ورب الكعبة!، بالحب نادى عمير بن الحمام إلى الجنة مستعجلاً: إنها لحياة طويلة إذا بقيت حتى آكل هذه التمرات! بالحب صرخ (عبد الله بن عمرو)الأنصاري : اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى!. لما أحب (الخليل عليه الصلاة والسلام) صارت له النار برداً وسلاماً، ولما أحب الكليم (موسى عليه السلام) انفلق له البحر، ولما أحب (خاتمهم )حن له الجذع، وانشق له القمر. المحب عذابه عذب، واستشهاده شهد لأنه محب.
بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ، وفراشه الوثير لصلاة الفجر، بالحب يتقدم المبارز إلى الموت مستثقلاً الحياة، بالحب تدمع العين، ويحزن القلب، ولا يقال إلا ما يرضي الرب، الحب كالكهرباء في التيار يلمس الأسلاك فإذا النور، ويصل الأجسام فإذا الدفء، ويباشر المادة فإذا الإشعاع، الحب كالجاذبية به يتحرك الفلك، وتتصاحب الكواكب، وتتآلف المجموعة الشمسية، فلا يقع بينها خصام ولا قتال، بالحب تتآخى الشموس في المجرة، فلا صدام هناك، ويوم ينتهي
الحب يقع الهجر والقطيعة في العالم، وسوء الظن والريبة في الأنفس، والانقباض والعبوس في الوجوه، يوم ينتهي الحب لا يفهم الطالب كلام معلمه العربي المبين، ولا تذعن المرأة لزوجها ولو سألها شربة ماء ولا يحنو الأب على ابنه ولو كان في شدق الأسد، يوم ينتهي الحب تهجر النحلة الزهر، والعصفور الروض، والحمام الغدير، يوم ينتهي الحب تقوم الحروب في البيوت ، ويشتعل القتال بين الازواج ، وتدمر القلاع، وتدك الحصون، وتذهب الأنفس والأموال، ويوم ينتهي الحب تصبح الدنيا قاعاً صفصفاً، والوثائق صحفاً فارغة، والبراهين أساطير، والمثل ترهات!. لا حياة إلا بحب، لا عيش إلا بحب، لا بقاء إلا بحب، إذا أحببت شممت عطر الزهر، ولمست في الحرير، وذقت حلاوة العسل، ووجدت برد العافية، وحصلت أشرف العلوم، وعرفت أسرار الأشياء. وإذا كرهت صارت كل كلمة عندك جارحة، وكل تصرف مشبوها، وكل حركة مشكوكاً فيها، وكل إحسان إساءة. المحب هجره وصال، وغضبه رضا، وخطيئته إحسان، وخطؤه صواب.
ويقبح من سواك الفعل عندي وتفعله فيحسن منك ذاكا
وكما قال فضيلة الدكتور عايض القرني : الحب حبان: حب أرضي طيني سفلي إنما هو هيام وغرام، وحب علوي سماوي إلهي، وهو طاعة وعبادة وشهادة وسيادة. فحب الأرض للعيون السود والخدود والقدود، ووادي الغضا، وأهل البان، وذكريات سلمى ، وأيام ليلى .
وحب الإله تعلق بشرعه، وانقياد لأمره، وامتثال لدينه، وتقرب منه.
حب الطين آهات وزفرات وحسرات وندامات.
وحب رب العالمين علو ورفعة وكرامه وسلامة وسعادة وريادة، كيف لا تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها، ولا بلية إلا هو الذي صرفها؟ هو المحسن وحده جل في علاه؛ فقضاؤه عدل، وشرعه رحمة، وخلقه جميل، وصنعه حكيم، وفضله واسع، ووصفه حسن، فلا عيب في شيء من صفاته، بل الكمال كله فيها، ولا نقص في تدبيره، بل الحكمة أجمعها فيه، ولا خلل في صنعه، بل الحسن أوله وآخره فيه، فحبه واجب، والتقرب منه فريضة، وشكره حتم، وطاعته لازمة.
أما حب سواه فمنافع متبادلة، وأهواء مشتركة، وأغراض مادية، يشوبه الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار، مع ما يعقبه من أسف وندامة وحسرة. ولا أحد في الكون يسكن له العبد، ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد، ولذلك سمى نفسه الله؛ قيل هو الذي تأله النفوس إليه؛ أي تحبه وتسكن إليه جل في علاه.
الحب للرحمن جل جلاله هو مستحق الحب والأشواق
فاصرفه للملك الجليل ولذ به من كل ما تخشاه من إرهاق
ملاحظة مهمة:- بس هذا مايعني إن مافيه منقصات وأختلافات بين الازواج لأن هذه هي سنة الحياة بس بالحب نتقاضى عن كثير ونتسامح مع من نحب ونعفو عنه مهما اخطأ الطرف الاخر ,لإن هذا هو الحب وعذابه .
فأنا فأعتذر منكم لجرئتي على البوح بحبي .
فأستروا على ما وجهتم حفظكم الله.
وأسأل الله العزيز الكريم ان يعم الحب والسعادة في كل بيت من المسلمين .