بالتفاصيل: ما يريده الشاب في فتاة أحلامه.. الدخول للعائلات فقط
أسعد الله أوقاتكم بكل خير،،
لكن أتمنى لمن يقراه بالكامل المتعة والفائدة....
حاولت أن أوضح من خلاله ما يتمناه أي شاب أن يكون في شريكة عمره وفتاة أحلامه، وحرصت أن يكون فيه شفافية أكثر وبُعد عن المثاليات. وحاولت أن يكون بالفصحى حتى يُفهم أكثر ثم رأيت أنه لا ما نع من إدخال الفلكلور الشعبي عليه لأن الفلكلور الشعبي يُعد ويُعتبر أمراً كويساً.
أولا: ما يكون قبل الزواج
لا شك أن هناك صفات يكاد يتفق على أهميتها الجميع مثل الأشياء الجوهرية في الفتاة كالدين والعفاف (السلوك) والأخلاق والسمعة وغيرها. لذلك لن أتطرق لها لأن أهميتها مفروغ منها.
وهنا أضيف بعض الأشياء: بعضها أتطرق لها من واقع اهتمام شخصي، وبعضها صفات عامة قد تتفاوت درجة أهميتها من رجل لآخر، مثل:-
- (النسب): وخصوصاً في المجتمعات القبلية والريفية التي تسود أو تغلب عليها العنصريات والعصبيات القبلية. ومع الأخذ بعين الاعتبار الآية الكريمة: (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) ، إلا أني أرى أن تكافؤ النسب مسألة مهمة جداً يجب مراعاتها (لكلا الطرفين). (وما المانع أن تجتمع الصفتان: التقوى وتكافؤ النسب).
- (العمر): يعني تكون أصغر مني بثلاث سنوات على الأقل.
- (أهلها وإخوانها): طبعاً يهمني أن يكون أبوها على قدر من الوعي والثقافة؛ لأنه إن حدث بيننا خلاف في المستقبل فإذا به يقف وقفة الأب الصادق العادل الحريص على سعادة بنته وزوجها أيضاً، فلا يأخذ الموضوع بانحياز أو انتقام. الأم أيضاً، ومعروف أصلاً أن البنت تكون في أغلب الحالات نسخة مشابهة لأمها إلى حد كبير والأمثال الشعبية عن هذا الموضوع كثيرة ولا داعي لسردها. وكذلك أخوانها يهمني سلوكهم وصلاحهم (لأنهم سيكونون أخوال أبنائي، وسيكون لهم تأثير عليهم ولا شك).
- (الجانب التعليمي): بصراحة يهمني أن لا يقل تعليمها عن الثانوية العامة. وهنا توجد نقطة مهمة قد لا يفطن لها الكثير من الرجال وهي عندما يكون مؤهل الزوجة التعليمي أفضل من الزوج، كأن تكون جامعية وهو بالثانوية العامة. أنا متأكد أن الكثير يعتبرها ميزة، لكن من واقع ما رأيت فأحيان يكون فيه فارق كبير بين تفكير الزوجة وزوجها نظراً لمستواها التعليمي وثقافتها، فيشعر الزوج أن زوجته أفضل منه وأذكى، ثم يبدأ يغار منها وأحياناً يغلق كثير من أبواب الحوار والنقاش حتى عندما يتحدثون في أشياء وثقافة عامة، فكيف لو كانت تتكلم معه عن شيء يتعلق بتخصصها الجامعي الذي تتميز به، فهو يغلق النقاش هنا حتى لا يحس معها بالنقص والدونية خصوصاً كلما تذكّر مستواها التعليمي الذي تتميز به عنه وأنه لم يصل لنفس مستواه.
- (رجاحة العقل والتفكير): فتكون صاحبة رأي ومشورة، بعكس ما يتصوره البعض بأن هذه الصفة يستحيل توافرها في المرأة. بعضهم يقول: أفكاري ومشاوراتي لا أشاركها فيها، بل أشارك أصدقائي ومن أثق به من الرجال فقط لأنهن "ناقصات عقل ودين"، ولم يعرف أن المقصود هنا بناقصات عقل (فيما أعلم): أي أن شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل واحد، (وهذا في القضاء) و ناقصات دين: أي أنها لا تصلي ولا تصوم عندما يكون لديها عذرها الشرعي... والله أعلم. لكن مسألة الذكاء، فأنا متأكد أنها لا تقل في الذكاء عن الرجل، لكن ما يجعل الرجل يأخذ تصور عن البنت أنها غبية: هو عندما يرى منها موقف أو تصرف فيه حمق وسذاجة ويظنه غباء منها، والواقع أنه ليس غباء بل عاطفة سيطرت على تفكيرها ومشاعرها. وبرأيي أن هذه العاطفة مما يزيد الأنثى سحراً وجمالاً.
- (الذكاء والنباهة وخفة الظل): طبعاً أنا هنا لا أقصد أن أطلب منها تدخل اختبار تحديد الذكاء الـ iq أو اختبار قدرات حتى أقيم درجة ذكاءها، لكن القصد أن تفهمني وتتفهم نفسيتي ومزاجي، تفهمها وهي طايرة يعني ما أقعد أشرح لها ساعة إلين ما تفهم اللي أبيه، ويكون دمها خفيف ومرحة حتى استأنس بالجلوس معها. (لبى قلبها).
الجمــال:-
طبعاً أنا ما راح أقول الجمال ما يهمني، أو الجمال جمال الروح، والجمال يزول مع الأيام، والجميلة مغرورة وأهم شيء الأخلاق... الخ، هذا ممكن لكن يظل الجمال مهم ومهم جداً.
وبما أن تفاصيل ومواصفات الجمال تهم الكثير من الأخوات فأنا راح أقول وجهة نظري في هذي الناحية، ورأيي هذا ليس بالضرورة ينطبق على كل الشباب، فكل واحد له رأيه الخاص به. وليس بالضرورة أنها شروط لا أتنازل عن شيء منها، فلو توافر نصفها فخير وبركة وما شاء الله، وإذا لم يتوافر فالحمد لله على كل حال. وعلى أية حال، أتمنى من الأخوات أن يعرفوا شيء مهم جداً وهو أن الجمال مسألة نسبية، تختلف من شخص لآخر، وكل شخص له طريقته الخاصة في تذوق الجمال، فما يراه شخص جميل ليس بالضرورة أن يراه غيره بنفس الشيء. وثقي وتأكدي أختي الكريمة أنه لا توجد أنثى غير جميلة بغض النظر عن شكلها الخارجي وفي نفس الوقت لا توجد أنثى كاملة الجمال. واعلمي أن هناك جمال وسحر لكِ من نوع آخر تستطيعي من خلاله أن تجعلي الرجل بين يديك كالطفل الوديع وهو: فن الأنوثة.
وقبل أذكر وجهة نظري في جمال الأنثى لابد أن تحرصي على شيء أهم وأولى وهو جمال الروح، وليس كلامي هذا من باب المثاليات أو التنظير لكنه الواقع، فكم نرى من ناس لهم صفات شكلية جميلة وليس لهم أي حظ من القبول أو الجاذبية.
أقبل على النفس واستكمل فضائلها **** فأنت بالروح لا بالجسم إنسانُ
وهذا لا يلغي أهمية جمال الشكل واهتمامنا فيه، فالله تعالى جميل يحب الجمال. وفيما يلي أوضح وجهة نظري الخاصة والشخصية في الجمال الشكلي وراح أذكرها بشكل صريح وبدون تلميح، وأعيد وأكرر ليست بالضرورة شروط لا أقبل التنازل عنها، أو من فقدت بعض هذه الصفات لا تعتبر جميلة في نظري. فكلنا فينا من العيوب والنقص ما يجعل الإنسان يتردد في كتابة مثل هذا الموضوع أصلاً، ولكن الفكرة هي المشاركة في وجهات النظر لا أكثر :-
- جمال الوجه
فيه أشياء عامة ما أفضلها مثل:-
تقويم الأسنان (والغريب سمعت فيه بنات يركبونه بدون حاجة ويعتبرونه جمال يحلي البنت<< الحمد لله والشكر)، النظارة، الحبوب والكلف والنمش، زمام الأنف، الخدود المليانة، إذا فيه شامة أو خال كبير (الحين صار إزالتها بالليزر من أسهل الأشياء) لكن الخال الصغير اللي يكون قريب من الشفايف فهذا شيء خطيييير ودك تبوس ذا الخال... يا لبيه على الخوال اللي كذا، ما علينا نكمل بس.. الأسنان ونظافتها ودرجة بياضها مهم جداً، البراطم قصدي الشفايف الكبيرة (<< لا،، ويسوون نفخ شفايف بعد)، الغمازات عادية وأقل من عادية بالنسبة لي ويمكن بدون أحلى (المهم حسب ملاءمتها للوجه.. يعني مو بالضرورة أي غمازات حلوة، أنا مثلاً عندي غمازة وغمازة وحدة في خد واحد وأشوف بدونها أحلى<< وجهة نظر).
فيه مسألة مهمة جداً جداً وهي المكياج (الميك أب)، ألاحظ الكثير من السعوديات أو الخليجيات عندهم وحم الظاهر في المكياج مدري وش سالفتهم، تجي الوحدة كأنها فاتحة في وجهها محل دهانات، ما باقي إلا تكتب الأسعار على خشتها. معليش والله يا بنات انتوا فاهمين غلط، أنا أقولها ومتأكد أنو أغلب الشباب يوافقني الرأي أنو نحب المكياج الناعم الخفيف (الظاهر تسمونه مكياج بناتي مدري لبناني) ما علينا.. المهم يكون خفييييف جداً بحيث ما ألاحظ الألوان والكتلوج وأنا أطالع بوجهها، والسبب هو يوم أشوف البنت اللي حاطه مكياج مبالغ فيه (يعني أوفر) يجيني إحساس انو فيه عدة طبقات على وجهها وخدودها يمكن تلطخني وبالتالي ما أحس فيها جاذبية، وأقرب مثال: شوفوا الغربيات كيف، مكياج بسيييييط وخفيف جداً يعني من يوم أشوف الوحدة أحس جمال طبيعي مع اني اعرف انها حاطه مكياج لكن عيني ما تشوف شيء، أحسه طبيعي. وبرأيي كل ما كان المكياج خفيف وبسيط كل ما كان أحلى، لأن جمال الشيء في بساطته. وفيه شيء ثاني: اللي هو الكحل، الكحل الله يسلمكم إذا كان لازم لازم يعني ما منه مفر.. نقول حيل الله أقوى وش نسوي عاد.. مو مشكلة بس يكون خفييييييف مررررررة، ونفس الشيء الظل والشادو، عاد في الناحية هذي تعال بس،، تقوم البنت وتعرض أنواع الكتالوجات من أفضل وأفخم أنواع الدهانات العالمية!! على طاري الدهانات العالمية، فيه باكستاني سمكري شغال في ورشة في الصناعية القديمة والله يا عنده شغل يحبه قلبكم، عنده بوية فرن.. شغل وكاااالة ضمان خمس سنوات على الشرط اللي تبي عنوانه أبد حاضرين، ولا تنسى تجيب معها ورقة إصلاح من المرور<<< وش دراكم يا بنات بهالشغلات.. لكن أكمل لكم.. المهم أنو اللون يكون حسب لون فستانها الظاهر، حتى عيونها حسب لون الفستان، وفيه شيء سمعته أنو فيه بنات وصل فيهم التهور والجنون إلى درجة أنها تحط كرستالات على خدودها <<< يالله لك الحمد والشكر،، يعني ما استغرب بكرة تعلق أسماء ماركات عالمية على خدودها، أنا من رايي إذا كنتوا ناوين بالتهور، يعني مخربينها مخربينها.. فلو تعلقون في خدودكم دعاء السفر مثلاً وفي الخد الثاني شعار تويوتا، ولا بلاش يمكن حركة قديمة... حطي مكانها سيفين ونخلة .. وربي تطلع روووووعة، وصراحة فيه شيء الحمد لله ما بعد سمعت أنه موجود عندنا وهذا شيء يسوونه الغربيات اللي هو شسمه ذاك.. الحلق مدري الأقراط (مدري وش يسمونه) اللي يحطونه في اللسان.
المهم طولت في المكياج، لكن صدقوني ما فيه مثل الجمال الطبيعي، وثقي تماماً أنو كل ما زدتي مكياج كل ما أفسدتي جمالك... تماماً مثل الملح في الأكل.
- الطول والجسم الكثير من الشباب - وأنا منهم – ما نحب البنت الطويلة مرة، مع احترامي للبنات الطويلات، لأن متوسطة القامة أو المائلة للقصر لها جاذبية وأنوثة غير، لكن بشرط ما تكون قصيرة مررررة، يعني برأيي أن البنت أطول من 160 سم تعتبر طويلة وتكون مقبولة إلى حد 165 سم، فوق كذا تبدأ تقل ملامح أنوثة جسمها، طبعا هذا قياساً على طول البنات الخليجيات والعرب بشكل عام. وأتوقع أن متوسط طول البنات السعوديات من (150 – 160). ويزيد أو ينقص 5 سم يعني (145 / 165) ومسألة الطول بالذات هي مسألة تقديرية وتناسبية بين الزوجين، فمن رأيي أنه من غير المناسب أن يزيد طول الزوج على زوجته أكثر من 20 سم؛ لأن فارق الطول المعتدل (لصالح الزوج طبعاً) فيه رومنسية أكثر.. يعني أستغرب والله يوم تجي بنت طولها 155 وتقول أبي يكون طول زوجي 195 ..!! عموما المسألة نسبة وتناسب، لا تأخذ واحد عملاق وهي قصيرة فيقولون هذي بنته، ولا تاخذ واحد أقصر منها يقولون هذي أمه، وهذا يعتمد على تقبل كل منهما للآخر.
بالنسبة للجسم: أولاً أكره السمنة.. أحبها تكون وسط تميل للنحف شوي، يعني المعادلة المعروفة (= طولها ناقص 105 كيلو)، يعني مثلاً طولها 155سم أحلى وزن لها 50 / 49 / 48 كيلو. بالنسبة للزيادة فأقصى حد تزيده ويكون مقبول هو 5 كيلو، أكثر من كذا مع احترامي للجميع لازم تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتبدأ تشوف لها رجيم الله لا يهينها.
وبالمناسبة هناك أسرار تجذب في الأنثى مثل:-
حسن الخُلق، الأنوثة الطاغية في الصوت الناعم الحنون وبنية الجسم وغيرها، الخجل والحياء (لأن الخجل للبنت حلة من حلل الجمال) بشرط يكون مع غير زوجها، الابتسامة، الرائحة الجميلة، يوم تلم شعرها وتجمعه فوق.. أموووت عليه (طبعاً ما يكون تحت الطرحة؛ لأنه الظاهر ما يجوز.. وللتأكد ارجعي لتفسير الحديث الشريف: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: وذكر منهم: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة <<< موقع الإسلام سؤال وجواب)، شكلها وهي نائمة<<< حناااان تقول حرام أصحيها، اهتمامها بنظافة نفسها وبيتها، سرعة بديهتها، العنق الطويل (وليس بالضرورة ألا يتوفر هذا الشيء إلا في الطويلات فارعات القامة)، الأصابع الطويلة النحيفة، أحياناً الزعل والغيرة (لكن بحدود ومن غير حقد أو كره) تعطيها حلاوة <<< بس مو دايم، يوم يكون الجو حار وتقول: أووف حَر!<<< يااااي، يوم تكون خايفة<<< ودك تحن عليها وتحسسها بالأمان، يوم تمسك الجوال بيدها اليسار وتميل راسها على اليسار كنها شايلة كيس سمنت على كتفها <<< مدري تخافه يطيح من يدها؟، يوم تقول لي أشيل عنها قارورة الموية الكبيرة واحطها بمكانها في البرادة<<< يااااي ما تقدر تشيلها، ويوم أوديها مشوار ويبنشر علي الكفر في ذيك القايلة وهي طال عمرها داخل السيارة والمكيف شغااال على البااارد وأنا قاعد أركب كفر الاستبنه (السبير) ويوم أخلص... تجي وتقول: ياخي تأخرت.. لو انك تبلط مطبخ<<< قمة التحطيييييم والقهر، يوم أكون ناسي جوالي على الصامت وأشوف 14 مكالمة لم يرد عليها.. كلها منها.. وقتها يطيح قلبي واتصل عليها وانا خاايف ابي اعرف وش اللي صاير.. يا رب سترك.. يا لطيف يا لطيف.. أكلمها وأقول بصوت عالي وانا اتنافض واقوم من مكاني واقعد.. هاااه وش اللي صاااير طمنيني عسى ما شر.. ترد علي وتقول: لا بس بغيت أقول لك لا تنسى الأندومي!! ووبس خلاص هذا اللي أذكره.
- الشَعَر
لا يهم أن يكون طويل أو قصير، أهم شيء يكون كثيف وحلو وخصوصاً لو كانت تصبغه من وقت لوقت وتبعد من التهور في القصات والتسريحات.
- البشرة ولونها بصراحة ما يهمني كثير لون البشرة، لكن المهم أن تكون بشرة ناعمة وصااافية.
- هناك أشياء ما أحبها.. يمكن بعضها تكون غريبة لكن وجهة نظر، وهي:-
الدلع الماصخ (حليمة بولند)، الغباء الزائد، الحناء، النظارة الطبية<<< فيه اختراع اسمه عدسات لاصقة أو عملية ليزر مدري ليزك، الأظافر الطويلة<<< تقرررف ومدري وش الجمال فيها، زخرفة الأظافر بالألوان والمناكير، الألوان الكثيرة في الملابس: يعني كل ما كان لبسها متناسق وهادئ كل ما كان أحلى: يعني ما يكون لبسها كنه زولية (سجادة) من كثرة الألوان ولا يكون سادة كنه بدلة بنشري، الشعر الطويل المبالغ فيه، الشعر المملس (المسترسل) كنها فلبينية، الشعر اللي بين الحاجبين (يعني لو فيه بنت عندها شعر في هذي المنطقة، الظاهر والله أعلم يجوز تشيله لأنه ليس من الحواجب.. مدري أنا ما أفتي... وعلى طاري الحواجب: صدقيني مو ضروري تسوين تشقير حواجب أو غيره حتى لو يجوز شرعاً... دائماً تذكري الجمال الطبيعي أحلى)، الشخصية القوية والجريئة: بعكس ما تتصوره الكثير من الأخوات.. فتظن أن الرجل يأخذ انطباع عنها أنها واثقة من نفسها وبالتالي يعجب بها وبشخصيتها.. وأظنها تقيس هذا الشيء من واقع نظرتها وإعجابها بالرجل الجريء الواثق من نفسه صاحب الشخصية القوية فتظن أنه سيفكر ويأخذ عنها انطباع بنفس تفكيرها وانطباعها له.. وبالتالي تحظى منه بالإعجاب.. والواقع أن الأمر العكس تماماً.. فالأنثى تكون جذابة بضعفها ورقتها أكثر من قوتها ونفوذها.. ومع هذا فأنا لا أرضى لها الضعف مع غيري إطلاقاً.. يكفي هذا.
ثانياً: ما يكون بعد الزواج
من المعروف أن لكل إنسان طبعه وأسلوبه، ولكل شخص سمت خاص يميزه عن غيره سواء كان إيجابياً أم سلبيا. وفي موضوع العلاقة الزوجية يجب على كل طرف أن يتقبل الشخص الآخر كما هو لا كما يريده أن يكون، ولكن هذا لا يمنع أن يحاول الإنسان أن يعدل من طبعه وتصرفاته إلى الأفضل، فالطبع بالتطبّع والصبر بالتصبّر. ولكن الملفت هنا ولحسن الحظ أن الزوجة غالباً ما تتقبل الزوج وتصبر عليه أكثر من صبره عليها، فنجدها تتطبع بطبعه وتتشكل بسجاياه وأسلوبه ودائماً ما تقدم له التنازلات والتضحيات على حساب نفسها. والمرأة بطبعها وبفطرتها تكون تابعة لا متبوعة، ولو حاولت أن تفرض وتسيطر بأسلوبها وبرأيها على الزوج (أي عاملته بالمثل) لحدث من التعارضات والنزاعات ما يكفل بهدم معظم البيوت!! وما أجمل الحوار والتفاهم القائم على الحب والمودة والرحمة، وليكن الوضوح هو لغتهم وديدنهم. ومهم جداً أن يوضح كل منهما ما يحبه في الآخر وما لا يحب، وفي نفس الأمر على الطرف الآخر أن يتقبلها بصدر رحب.
لعل عتبك محمود عواقبـــه **** فربما صحت الأجسام بالعلل
وهنا يأتي دور الحب بينهما الذي يجعل من المساوئ محاسن، ومن النقائص فضائل، فيستسيغها منه وربما حبها فيه:-
ويقبح من سواك الفعل عندي **** وتفعله فيحسن منك ذاكا
ويقول آخر
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها **** ففي وجه من تهوى جميع المحاسن
ويقول الشافعي رحمه الله:-
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة **** ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولكن المشكلة عندما يرى أحدهم عيوب غيره وينتقدها ولا يصبر عليها، ولا يرى في نفسه إلا الكمال وكأنه معصوم ومنزّه.
أرى كل إنسان يرى عيب غيره **** ويعمى عن العيب الذي هو فيه
الأشياء المحببة في الزوجة:-
- (الإخلاص والحب): فلا تنظر لغير زوجها من الرجال؛ لأن غيرة الرجل وقود مشتعل بداخله فلتحذر أن تقربها.
- (مراعاة الخصوصية الزوجية وعدم إفشاء الأسرار): فلا تبوح بها حتى لأقرب الأقربين.
- (السمع والطاعة): ما أجمل الزوجة المطيعة التي لا تجاري زوجها في قوامته ورجولته، فتثق برأيه وتأخذ به. وهنا مسألة مهمة يسيء فهمها الكثير من النساء وهي أن تفسر السمع والطاعة بأنها خضوع وذل واستعباد يمارس من قبل الرجل في حق زوجته، فتظن أنها إذا قامت بخدمته أو غسلت ثيابه أو نظفت بيتها أنها تعتبر خادمة ذليلة له، ولا تدري كم يمتن لها الزوج ويتلذذ بهذا الفضل حتى لو لم يبوح به لها ولم يشكرها بلسانه، فكثير من الرجال لم يعتد لسانه على شكر الناس لفضلهم وإحسانهم، وبعضهم يرى أن في شكره للزوجة خدش في كبرياء رجولته وأن هذا حق له يجب على الزوجة أن تؤديه على أكمل وجه وفي أي ظرف، في حين أن البعض يترجم شكره لها بالأشياء العملية الملموسة وليس بالمدح والثناء والشكر، فبعضهم يقدم لها هذا الامتنان على شكل هدية أو سفر أو غيره، ويظن في اعتقاده أنه قد رد لها الفضل وكأنه دين قام بسداده، ولا يدري أن شكره لزوجته بلسانه وإشعارها بحبه لها قد يكون له من الأثر في نفسها الشيء الكثير.
- (اهتمامها في الزوج): فاهتمامها به والسؤال عن أدق تفاصيله يشعره بحبها له والحرص على مصلحتهما جميعاَ.
- (الغيرة المنضبطة): الغيرة دليل على الحب، يتلذذ بها الزوج ويطرب لها، لكن لا يصل بها الأمر إلى الشك وعدم الثقة.
- (الصبر ومراعاة الظروف): فلا تنكر الفضل ولا تكفر العشير، ولتصبر على ظروفه وأحواله في السراء والضراء، ولا تتشكى من الملل والروتين، فطابع الحياة والعمل يفرض الرتابة إلى حد ما. - (القناعة في كل شيء): فمهما يكون للرجل من فضل وأخلاق وكرم وغيرها، إلا أنه لابد وأن يكون فيه نقص ونقاط ضعف، فلترضى به وتتقبله كما هو ولا تقارن بينه وبين غيره فتنظر بنظرة الحسرة فلربما كان عندها أفضل مما عندهم وهي لا تعلم، ولتنظر دائماً للنواحي الإيجابية فيه.. فالقمر له جانب مظلم حتى لو رأيناه مكتمل. وكما يقال في المثل الشعبي "نصف السيل طين!"، فلا تغتري بأحد.
- (التجديد والتنويع): فتنوع في لبسها وأكلها ونمط معيشتهم داخل البيت ما أمكن حتى لا يتسلل الملل إلى حياتهم وبالتالي إلى قلوبهم.
- (أقرب طريق إلى قلب الرجل): نعم، معدته! فمهم جداً أن تكون طاهية ماهرة لأنهم سوف يعايشون هذه المسألة يومياً، فتنوع في أكلها وتضع إبداعاتها ولمساتها المميزة عليه، وكم يحب الزوج أن يشعر بهذا التميز والاختلاف، وخصوصاً لو اعتاد في الفترة السابقة لزواجه على الحياة العزوبية وأكل المطاعم؛ لأن الزوجة في هذه الحالة ستشعره بحدوث الفرق والانتقال من حياة السابقة لحياة ومعيشة أفضل. وهنا أذكر كل الأخوات أن الزوج يفتخر بزوجته عندما يزوره ضيوف ويمتدحون الأكل، فيشعر بسعادة غامرة لأنهم كأنما امتدحوه وامتدحوا اختياره لهذه الزوجة حتى لو بطريقة غير مباشرة. الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat180700.html#post2348244
- (طاعته والإقبال عليه في الفراش): فالجنس يعتبر من أهم الأولويات التي يعتبرها الزوج حقاً له على زوجته، فلا تنفر منه إذا دعاها، ولتصبر عليه إذا لم تكن دعوته لها جاءت في وقت يناسبها، ولتعلم كل زوجة أنها عندما ترفض أو تتثاقل في تلبية طلب الرجل في هذه المسألة بالذات أن ذلك يحدث في نفسه عليها شرخاً كبيراً ربما يكون سبباً يهدد علاقتهما إن تكرر منها ذلك ولم تفطن له. ويجب عليها ألا تبحث لنفسها مبرراً تجده سبباً لرفضها له كأن تكون تريد النوم باكراً أو غيره؛ لأن الزوج قد لا يفسر ذلك كما تفسره هي، وقد يظن في نفسه أنه غير مرغوب فيه إلا عند حاجتها هي، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضباناً عليها: لعنتها الملائكة حتى تصبح" وقال عليه الصلاة والسلام: " أيما رجل دعا زوجته لحاجته فلتأته ولو كانت على التنور"، وهنا نلاحظ أن اللعن لم يشمل الزوج إن حدث العكس؛ لأن حاجة الزوج الجنسية حاجة ملحة للغاية ومن أهم الأولويات لديه، بينما ليست كذلك عند الكثير من النساء، فالأولويات عند المرأة شعورها بالحب والحنان والعطف والأمان وغيرها ثم بعد ذلك تأتي مسألة الجنس عندها، بالرغم أنه حق لهما لا يستغني كل منهما عنه أبداً. ومهم جداً أن تقبل عليه الزوجة وتمدح رجولته وفحولته وأنه الفارس المغوار الذي يطفئ لهيب اشتياقها حتى لو لم يكن الأمر كذلك؛ لأنه حينها سوف تنغرس لديه ثقة داخلية تشعره بارتياح نفسي كبير بأنه جدير بتأدية حق زوجته على أكمل وجه؛ لذلك لا غرابة أن نجد أكثر الناس يربط الرجولة بالفحولة (ومعلوم ما بينهما من الفرق: فليس كل رجل فحل وليس كل فحل رجل، وما أجمل أن تجتمع الاثنتين).
- (الإحسان إلى أهله): وخصوصاً إلى والدته، وليؤخذ بعين الاعتبار أن هناك الكثير من الأمهات يُصَـبن بغيرة شديدة من اهتمام وحب ابنها لزوجته ودائماً ما تقارن بين طاعته وبرّه لها وبين ما تراه لزوجته، وفي حالات كثيرة تقوم الأم بتحريض ابنها على الزواج بأخرى خاصة عندما تسيء الزوجة إليها، وربما تكون هي من يتولى مهمة البحث عن البديل. فلتنتبهي لهذه المسألة، ولتشعريها بأنها مقدمة بالبر وأنها في منزلة الأم حتى تحس بأفضليتها لدى ابنها عليك (كونها من حملته وتعبت عليه)، ولا تظني أنكِ عندما أصبحتِ ملكاً له فأنه ملكاً لكِ وحدك؛ فطاعة والديه مقدمة على طاعتك، بينما طاعتك له مقدمة على طاعة والديك! والله أعلم. وهذا لا يعني ألا يطيعك ولا يلبي حاجتك، بل هو واجب عليه أيضاً.. (والطاعة بالمعروف).
أخيراً... أعتذر على الإطالة والإسهاب.. ولكن، أتمنى أن تعي كل أخت أني عندما كتبت هذا الموضوع الطويل، لا أظن أن إنساناً قد يجمع السمات والصفات الحسنة كلها. ولو جمعت فتاة معظم (وليس كل) ما ذكرته لكانت في نظري ملكة جمال رائعة تستحق الإعجاب:-
من ذا الذي تُرضى سجاياه كلها **** كفى بالمرء نبلاً أن تُعد معايبه
وقد كان الغرض من طرحي لهذا الموضوع هو المشاركة معكم وإبداء بعضاً من الآراء ووجهات النظر حول ما يتمناه أي رجل (أو على الأقل ما أراه شخصياً) بأن يكون في شريكة الحياة وفتاة الأحلام وقد يلامس شيئاً من اهتمامكم وتوافقكم... وأرجو أن يكون هذا الموضوع قد استحق ما منحتموه من وقت لقراءته.
يسعدني كثيراً تعليقكم على الموضوع أو على أي جزء فيه،،،