تعالي اليوم يا أختاه نتعلم كيف نرضي الله -عز وجل- عنَّا، ونتذوق حلاوة الإيمان، ونفوز بأعظم الأجر، وننال الفردوس الأعلى... بأن تعرفي حقوق زوجك وتؤديها له...
1- الطاعة والبرّ به: أي أن تلبي له جميع رغباته طالما كانت بالمعروف... ولا طاعة له إذا أمرها بمعصية، قال رسول الله: «لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف» [الراوي: علي بن أبي طالب، المحدث: مسلم، صحيح].
وعلى الزوج أن يراعي زوجته؛ فلا يحمِّلها ما لا تطيق، ويراعي ظروفها سواء كانت جسدية أو نفسية ولا يتعنت في الأوامر.
والحذر من عصيان أمره إذا كان بالمعروف؛ قال رسول الله: «اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما عبد أبق من مواليه حتى يرجع وامرأة عصت زوجها حتى ترجع» [الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، صحيح]، فلا يجوز للزوجة أن تخالف زوجها حتى لو كان عندها مبرر شرعي مثل برّ الوالدين، وهو الذي سيتحمل الوزر إن منعها من برهما. الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat303246.html#post3914580
ومن طاعته: ألا تصوم إلا بإذنه، وألا تدِّخل أي أحد بيته إلا بإذنه، قال رسول الله: «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، صحيح]... أما إن كان زوجها غائب أو مسافر، فقد انتفت العِلَّة من عدم صيامها.
2- خدمته: فلا خلاف بين الفقهاء على أنه يجوز للمرأة خدمة زوجها بالبيت، وهذا هو المتعارف وهي سنة قد أقرّها النبي... فكانت أمهات المؤمنين يقمنّ بالخدمة في المنزل وكذلك نساء الصحابة...
ولكِ في فاطمة -رضي الله عنها- أسوةٌ حسنة... فقد قال عنها زوجها الإمام علي -رضي الله عنه-: "كانت ابنة رسول الله وكانت من أكرم أهله عليه وكانت زوجتي فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها وأسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها فأصابها من ذلك ضرر".
فاحتسبي ولا تنسي... إن كل شيء تفعلينه له لكِ فيه أجر، كما إن له أجر على كل نفقة ينفقها، وإن كل ما تفعلينه من أجل رضا الله -جلّ وعلا-.
3- إظهار الإهتمام به: بأن تقدميه على سائر الناس وتهتمي بمظهره... كما كانت أمهات المؤمنين تهتم بالنبي، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «طيبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي هاتين، حين أحرم، ولحله حين أحل، قبل أن يطوف، وبسطت يديها» [الراوي: عائشة، المحدث: البخاري، صحيح].
4- الشكر وعدم تكفير العشير: قال رسول الله: «لا ينظر الله -تبارك وتعالى- إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه» [المحدث: الهيتمي المكي، صحيح]، فمن لا تشكر زوجها يلعنها الله -عز وجل- ولا ينظر إليها، فكوني قنوعة واشكري زوجك على ما يصنع لكِ بما قد قدره الله عليه...
واعلمي أن تكفير العشير من أشد أسباب دخول النساء النار... قال حين أخبر عن رؤيته للنار: «ورأيت أكثر أهلها النساء»، قالوا: "بم يا رسول الله؟"، قال: «بكفرهن»، قيل: "يكفرن بالله؟"، قال: «يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط» [الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: البخاري، صحيح].
5- الرضا بالزوج: فعليكِ أن ترضي بما قد قسمه الله لكِ ولا تقارنيه بغيره، لأن الأصل في البشر النقصان ولا وجود لإنسان كامل الأوصاف، فغضّي الطرف عن سلبياته طالما ليست في دينه، وانظري دومًا إلى إيجابياته كي يرضى قلبك.
6- لا تفتحي عليه أبواب الدنيا: فلا تثقلي كاهله بالطلبات، كي لا تكوني سببًا في فتنته بفتنة المال... ولو تغير حال الزوج من الغنى إلى الفقر أو الصحة إلى المرض، عليها أن تصبرِ وترضي بما قضى الله -سبحانه وتعالى-.
واحذري أختاه أن تكوني عابدة للدنيا، قال رسول الله: «تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، صحيح].
7- المحافظة على ماله: فعليها أن تحافظ على ماله ولا تقوم بتبذيره؛ قال رسول الله: «خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم، صحيح].
8- التزين له: فالمرأة الصالحة تحرص على أن تتفنن فى التجمّل لزوجها بما يرضيه، وترتدى له أفضل ملبس فى حدود طاقته، عن أبي هريرة قال: قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي النساء خير؟، قال: «التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، حسن].
9- حسن استقباله وتوديعه: فتحرص على أن تكون أول من يرى عند رجوعه للمنزل، وتستقبله بالفرح والسرور، وكذلك عند خروجه، تودعه بالابتسامة وتدعو له بالتوفيق.
10- حسن الإنصات: فالزوج بحاجة إلى الحضن الدافيء الذي يحنّو عليه وإلى من يشكو إليه همومه، وعلى الزوجة أن تنصت له وتثلِّج صدره بالكلام الذي يطمأنه... وللحوار آداب لابد من مراعتها ليصير حوارًا نافعًا ومفيدًا...
الإنصات وليس مجرد الاستماع... فيجب أن تشعره بالاهتمام أثناء حديثه، وكما أنه يجرحها أن يأتي من عمله ثم يذهب للنوم مباشرةً دون الاهتمام بها، فهو أيضًا يجرحه أن تنشغل عنه أثناء حديثه.
لا تقاطعي وانتظري حتي ينتهي زوجكِ من الحديث... واتركيه يبوح بما في صدره.
عدم إصدار الأحكام وقت الإنصات للطرف الآخر، كوني مسؤولة عن عباراتِكِ... عندما تريدى أن تعبرى عن رأيكِ، عبِّرى عن رأيكِ الخاص ولا تلزميه بشيء.
استخدام الطلب البناء أثناء الحوار: عن طريق استخدام كلمات مثل: أشعر، أتمنى... إنما أسلوب الأمر يجرحه في رجولته.
11- عدم التدخّل في أمور الرجال: فلا تقوّيه على الرد على أهله أو أخواته، لأنه لو عقّ بأهله فستتحملين وزر ذلك.
12- عدم إفشاء أسراره: لا تفشى له سرًا بحال لأن ذلك يؤلم الرجل بشدة، فإن لم يجد الأمان مع زوجته أين سيجده؟!
13- اختيار الوقت المناسب لطلب ما تحتاجه: فالزوجة الصالحة تختار الوقت المناسب لتقديم الطلبات أو الحديث في الأمور الهامة.
14- احترام أهله: فلابد أن تعينه على برّ والديه وأهله... ولتوطد علاقتها بوالدته خاصة، فهي التي تعبت في تربيته ولها عظيم الحق عليه، ولتحرص على زيارة أهله من النساء والتودد إليهم.
واحذري أن تكوني سببًا في اختلاق المشاكل بينه وبين أهله، ولا تتدخلي بينهما إن كانت هناك مشاكل بالفعل، قال رسول الله: «إن أحبكم إليّ أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إليّ المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الملتمسون للبرآء العيب» [الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، حسن لغيره]
هذا هو الامتحان الصعب لكل أخت متزوجة... وكل أخت لم تتزوج بعد عليها أن تعلم هذه الحقوق جيدًا... وإياكِ ثم إياكِ ألا ترضي زوجكِ...
عن معاذ بن جبل عن النبي قال: «لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) العين: لا تؤذيه قاتلكِ الله فإنما هو عندكِ دخيل يوشك أن يفارقكِ إلينا» [الراوي: معاذ بن جبل، المحدث: الألباني، صحيح]