يعني تربص كامل قبل الزواج ههههههههه اتمنى ان يعجبكم
الحياة الزوجية
مشاكل وحلول صباح عباس
(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أَنْعَمْتَ عَلَيهم غير المغضوب عليهِم ولاَ الضَّالين)
بسم الله الرحمن الرحيم
الإهداء إلى صاحب القلب الكبير إلى صاحب الكلمة الطيبة إلى صاحب الخُلق الرفيع إلى زوجي الوفي..
المؤلفة: صباح
بطاقة شكر وامتنان والداي الحبيبان
" كم أنا شاكرة لكما مجهودكما المضني وتربيتكما الفاضلة لي ولإخوتي.
طالبةً من الله العلي القدير أن يتغمدك يا أبي برحمته ويدخلك فسيح جنانه.
وأن يحفظك يا أمي، ويمد في عمرك، ويرزقك العافية إنه سميع الدعاء "...
المقدمة
في البيت..
يجد أفراد الأسرة ضالتهم في البحث عن الاستقرار والراحة والدفء التي يفتقدون الحصول عليها في أي مكان آخر.
هذا في مجتمعنا الإسلامي!
أما في المعسكرين الشرقي والغربي فالوضع مغاير تماماً، لأن البيت الغربي هو المصدر الأول للتفسخ الأخلاقي وتفشي البطالة والانحراف والشذوذ.
ومن المؤسف جداً..
أن الأسرة المسلمة بدأت تقلد المنهج الأجنبي، رافضةً قيم الدين والأصالة عبر الكتب المستوردة، الواسعة الصيت والإنتشار، أو أختها المتتلمذة على يدها المتتبعة لخطواتها التي تسلك ذات المنهج ولكن بشعارات زائفة، مما صيّر مجتمعنا يوماً بعد يوم إلى صورة ثانية للمجتمع الغربي تماماً!!
والأسرة.. هي المتهمة الأولى في هذه القضية!!!
وأنا أقف بجانبهم في إتهاماتهم إياها.
ولكني مع ذلك!
أسعى جاهدة للوصول إلى مجموعة من الحلول والتي استندت في وضعها إلى آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته الأطهار (ع)، كما دعمته أيضاً بتجاربي وملاحظاتي في هذا الحقل، متمنية من الله عزّ وجلّ أن يوفقنا جميعاً لإعادة بناء الأسرة المسلمة التي أوشكت على الانهيار والسقوط....
والله ولي التوفيق
المؤلفة
الفصل الأول
قالوا.. عن الأسرة
قال تعالى:
(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)[1]
صدق الله العلي العظيم
قالوا..
عن الأسرة!
أحياناً.. تتقابل الآراء، وتتدابر الأفكار الضاربة في عمق التاريخ، والسائدة في عصر التحضر، حول تحديد المصطلح الذي يتفقان عليه، في تعريفهما للمعنى الأسري.
وهذا بدوره راجع إلى مجمل الظروف العاصفة لكلٍ منهما. ولقد تناول بعض الكتّاب المعاصرين هذا المعنى بأساليب مختلفةً، ولكنها ترجع في النهاية وتصب في قناة التعريف الواحد.
فالأسرة تتكون من:
الزوج
الزوجة
الأبناء.
ولكل فرد من الأسرة، حقوق وعليه يقع الكثير من المهام والوظائف التي يتوجب عليه القيام بها، ويكون مسؤولاً عن تقصيره في أدائها.
وكما تربطه قوانين في داخل الأسرة، تربطه قوانين ـ أيضاً ـ في خارجها مع الأقرباء والأصدقاء والإخوان. فلنأخذ مثالاً ـ الأب ـ وهو القائم على إدارة الأسرة، فعليه حقوق تجاه زوجته، وحقوق تجاه أولاده، وحقوق تجاه والديه، وحقوق أخرى تجمعهم مثل تأمين المسكن لهم، وتوفير المأكل والمشرب والملبس، وما يتعلق كذلك بمسؤوليته أمام نفقاتهم وتربيتهم، وتعليمهم، وإلا كان عند الله مسؤولاً فيما فرط وقصر.
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن الله سائل كل راع عما استرعاه، حفظ أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ".
" [والإسلام.. لم يهمل قط شأن العائلة وأفرادها، بل تراه يعتني بها كل الإعتناء ينظم العلاقات والروابط بينها جميعاً، ويقرر التكافل بين أفرادها كافة ، وفي هذا التكافل حقوق وواجبات ومزايا وتكاليف ، تنتهي كل هذه إلى:
ثقة متبادلة
واطمئنان إلى الحياة والمستقبل.
وشعور بالاستقرار والأمن][2]
[والأب ليس مسؤولاً عن الحياة الاقتصادية وتوفيرها لأبنائه فحسب وإنما هو المسؤول عن تربيتهم، وتهذيبهم، وآدابهم، وتوجيههم الوجهة الصالحة وأن يعوّدهم على العادات الطيبة ويحذرهم من العادات السيئة[3].
ومن المؤكد أن المسؤولية الكبرى في تنشئة الأبناء تقع بالدرجة الأولى على عاتق الأسرة ثم المدرسة، حيث تشكل كل واحدة منهما خلية حية ووحدة اجتماعية.
فعلاقة الطفل بوالديه واخوته، تنشأ عادة في محيط الأسرة، وهذا ما يجعلنا نعتقد أن للأسرة وظيفة اجتماعية مهمة، فهي التي تقوم بعملية التنشئة الاجتماعية للطفل، وتعمل على نموه اجتماعياً وسلوكياً وانفعالياً عن طريق التفاعل الأسري الذي يكون له دوره المهم في تكوين شخصية ـ الطفل وتوجيه سلوكه][4] أما إذا قصر الأب في جانب من المسؤولية الواقعة على عاتقه، فسيقع عليه اللّوم والسخط. وهذا مما لا يرتضيه الدين لما له من آثار سلبية على المحيط العائلي من تفكك للروابط الأسرية، وانعدام للثقة، وانعطاف واضح عن مسار المبادئ التي يطالب بها ولكن لا يطبقها!.
فالأبناء لا يتقبلون هذا النوع من النصح، لمشاهدتهم نواقصها في تصرفات والدهم من حولهم.
وقد تشتد قسوة الأب ويسرف في تقصيره للحقوق التي عليه، إما لإهمال منه، وإما لخوف من النتائج.
[يقول كابيه..Caillie وهو يتحدث عن زنجي من السنغال.. ـ سألت بابا لماذا لا يمزح أحياناً مع زوجته؟
ـ فقال: إنه لو فعل.. لتعذر عليه بعدئذ أن يملك زمامها.
ولما سئل رجل من أهل أستراليا الوطنيين..لماذا أراد أن يتزوج فأجاب صارما بأنه إنما أراد الزوجة لتهيئ له الطعام والشراب والحطب ولتحمل له المتاع أثناء الرحيل][5].
واما إذا حدث العكس!
وأعطى كل ذي حق حقه الطبيعي، لتغيرت المحورية وحب الذات في العائلة وبدل التحلل والتفكك، يحل الترابط والثقة، وحينها سنصل بإذن الله إلى الأسرة النموذجية التي ننشدها.
(أما حق ولدك، فتعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب، والدلالة على ربّه والمعونة له على طاعته فيك، وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربّه فيما بينك وبينه، بحسن القيام عليه، والأخذ له منه...)[6].
وبعد خطوات الأب الثابتة في إيجاد الصورة السليمة للأسرة النموذجية، يسير الأبناء بخطى موفقه في تقلّد منهجية والدهم، فتتكاثر بعدها وتتوسع دائرة الأسر النموذجية حتى تكون الصبغة العامة للمجتمع.
وكما هو دور الأب، كذلك دور الأم، ودور بقية أفراد الأسرة المتخلصة من العيوب والعلل.
والعائلة القليلة العدد، أو الكثيرة، كلها تخضع تحت حكم هذا القانون، وإذا ما شذت عنه، فقد نُبذت واُحتقرت من قبل المحيط الاجتماعي الذي تتواجد فيه.
وكما هي العائلة في شكلها الصوري، وحقيقتها الضمنية في الماضي، هي ذاتها في الحاضر من حيث: ـ
المحور الأخلاقي:
والتقاليد العرفية السائدة!
ففي الجانب الأخلافي يرى.. بل ديورانت في سلسلته " قصة الحضارة ".
[والأخلاق هي التقاليد التي ترى الجماعة الأغنى عنها لسعادتهم وتقدمهم بعد أن تعلمت من الانتخاب الطبيعي الذي يُبقي على الصالح ويزيل الفاسد خلال ما يصادفه الناس من تجارب يجرونها في الحياة، فيخطئون هنا وهناك، هذه التقاليد الحيوية أو الأخلاق في الجماعات البدائية التي لا تعرف قانوناً مكتوباً تنظم كل جانب من جوانب الحياة الإنسانية وتكسب النظام الاجتماعي إطراداً وثباتاً، وهذه التقاليد إذا ما انقضى عليها الزمن، وخلع عليها سحره شيئاً فشيئاً فإنها بطول تكرارها، تصبح للفرد طبيعة ثانية، إن جاوز حدودها، شعر بالخوف أو القلق أو العار، وذلك أصل الضمير أو الحس الأخلاقي].
يقول: روبرت ميكللان:
[إن أهم أمر في الحياة هو الإيمان بحقيقة المعنويات، وقيمة الأخلاق، ولقد كان زوال هذا الإيمان سبباً للحرب العامة، وإذا لم نجتهد الآن لاكتسابه أو لتقويته فلن يبقى للعلم قيمة بل يصير العلم نكبة على البشرية][7].
فالمجتمع البدائي.. كان يضع قانوناً، وفق متطلباته، وبيده يصنع المنهج محاولاً بذلك السير السليم في وحل من الطين، ولكنه سعى محاولاً التمييز بين الخطأ والصواب، ومعرفة المعقول واللامعقول بحكم البداهة والتجربة والنتائج، في عالم يسوده الظلم والقهر والانتقام.
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]))
وكما هو واضحاً الآن، بأن الأصل في الاهتداء إلى ذلك هو المخلوق البشري الذي يمتلك القدرة من الوضوح والبيان أمام صورتي الحق والباطل.
وإذا كان هذا النظام، قانوناً إلزامياً يسير عليه الرفيع والوضيع والأبيض والأسود بلا استثناء في النوعية والصنف، فلا بد إذن أن يجرى على الجميع بعيداً عن كون أفراده ذكوراً أم إناثاً.
[إن المقاييس الأخلاقية التي يصنعها المجتمع يفترض فيها أن تسري على جميع أفراده، أما أن تسري على جنس دون آخر، فإنها تخرج عن كونها قيمة أخلاقية، وتعتبر قانوناً فرضه النظام الاجتماعي القائم وإذا كان الرجال هم السادة في المجتمع، فإنهم دعوا النساء إلى الالتزام بقيم الشرف والعفة ليضمنوا خضوعهن، على حين ينطلق الرجال فيبيحون لأنفسهم الاستمتاع بكل ما حرموه على النساء][8].
فالواقع الحياتي في القانون البدائي، كان يتطلب الخضوع للنظام القائم، والالتزام الكامل بما تقتضيه الأعراف والتقاليد الضابطة للقيم الأخلاقية على الصعيدين العائلي والاجتماعي.
ومع كل هذه المحاولات الإصلاحية المبذولة في خدمة المجتمع البدائي لحفظ القانون الأخلافي إلا إن الواقع لم يكن يخلو من حالات التمرد على القانون، والخروج عن النظم الأخلاقية.
كتب روسو في كتابه (إميل) في إشادته للروابط العائلية، إن المرأة ليست أكثر من خادمة وضعتها الطبيعة في تصرف الرجل، لقد وجدت المرأة لتطيع، لذا عليها أن تتعلم مبكراً،كيف تتقبل الجور والظلم وتتحمل أخطاء الزوج دون أن يرتفع لها صوت بالشكوى.
[كانت المرأة تلد الأطفال بكثرة وتربيهم، وتحفظ الكوخ أو الدار في حالة جيدة، وتجمع الطعام من الغابات والحقول وتطهي وتنظف وتصبغ الثياب والأحذية.... بل كانت قادرة على أداء العمل الشاق على مدى ساعات طويلة بل كانت لها القدرة، إذا دعت الضرورة على المقاتلة حتى الموت في سبيل أبنائها وعشيرتها... وإن معظم التقدم الذي أصاب الحياة الاقتصادية في المجتمع البدائي كان يُعزى للمرآة أكثر مما يعزى للرجل، بينما ظل الرجل قروناًً متمسكاً بأساليبه القديمة من صيدٍ ورعي، كانت هي تطوِّر الزراعة على مقربة من محال السكنى، وتباشر تلك الفنون المنزلية، التي أصبحت فيما بعد، أهم ما يعرف الإنسان من صناعات، ومن (شجرة الصوف) نبات القطن، جعلت المرأة تغزل الخيط وتنسج الثياب القطنية وهي التي ـ على أرجح الظن ـ تقدمت بفنون الحياكة والنسج، وصناعة السلال والخزف، وأشغال الخشب والبناء، بل هي التي قامت بالتجارة في حالات كثيرة، والمرأة هي التي طوَّرت الدار][9].