( إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر )
نزلت السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين الناس فى المسجد ، ثم أفاق من غفوة وهو يبتسم وقرأها سعادة بها على المسلمين
وقال " أتدرون ما الكوثر " ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم
قال " فإنه نهر وعدنيه ربى عليه خير كثير ، وهو حوض ترد عليه أمتى يوم القيامة ، آنيته عدد النجوم فى السماء ، فيختلج العبد منهم ، فأقول : رب ، إنه من أمتى ، فيقول : إنك لا تدرى ما أحدث بعدك " .
يختلج : يبعد
وهذا فى من فتن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دينه وضل
وقال يصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعطيت الكوثر ، فإذا هو نهر يجرى ، ولم يشق شقا ، وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ ، فضربت بيدى فى تربته ، فإذا هو مسكة ذفرة ، وإذا حصاه اللؤلؤ "
الكوثر : معناه الخير الكثير
فصل لربك وانحر : كما أعطيناك الكوثر والخير الكثير فعليك الإخلاص فى صلاتك وانحر على اسم الله ( أى اجعل ذبحك بسم الله )
إن شانئك هو الأبتر : من يبغضك ويكرهك هو الأذل المنقطع ذكره
وقيل أن الكفار كانوا يعيرون الرسول صلى الله عليه وسلم بموت أولاده ويقولون هو أبتر منقطع ذكره بموت أبنائه
فأنزل الله السورة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ تمت بحمد الله تعالى .