آدم وحواء.. قطبان متنافران ظاهرياً.. منجذبان حقيقة وواقعاً.. يجمعهما مد وجزر.. يستمران في رحلة بحثهما الأبدية عن بعضهما إلى أن يكون.. غير أن البعض يطول انتظاره دون أن يدرك السبب، والبعض الآخر يتجنب التوقع والانتظار حتى لا يخيب ظنه.. وهناك من يعثر عليه مصادفة وهو يبحث عن شيء آخر..
ليس من المعيب أن نحلم، وأن نتوقع، وأن ننتظر، لا بل وأن نقع أحياناً ونقف من جديد، فالحب رابط إنساني من أكثر الروابط عمقاً ودفئاً وجمالاً على الإطلاق.. وليس من المعيب أن نهيئ أنفسنا لاستقباله، وأن نغير من ممارساتنا التي قد يكون لها دور في حجبه عن العين. وبما أننا في هذا العدد نخوض في قوانين الجاذبية الكونية، فهناك أسرار الجاذبية الكامنة في القلوب، ولكن هل من حيز لها في الوجود، يسمح لها بالانطلاق بحثاً عن القطبية التي تعادلها!
ولكن قبل أن تطلق لعاطفتك العنان، عليك أن تقوم ببعض خطوات الموازنة الكهربائية، حتى لا تضيع طاقتك العاطفية سدىً وفي غير محلها! 1. أدخل في علاقة حب مع ذاتك أولاً! أحب نفسك أولاً واحترمها. إذا لم يكن شعورك تجاه نفسك يعكس الإعجاب والتقدير، فإنك لن تستطيع أبداً جذب شريكك المتوقع إليك. إذاً.. ماذا تنتظر؟ أحضر ورقة وقلماً وسجل ما تحبه في نفسك. تذكر يومياً كم أنت جميل، واحتفل بروعتك كإنسان كل لحظة! ولا تنسَ أن الآخرين سيرون بريق الحب في عينيك وسينجذبون إليه.
2. اعقد سلاماً مع ما تعتقد بأنه "عيب" في مظهرك. هنا، أمامك حل من مرحلتين: الأولى أن تحاول تغيير ذلك الشيء إن استطعت إلى ذلك سبيلاً، وابتعد عن محاولتك تغيير أمور يستحيل تغييرها حتى لا تيأس. إذا تمكنت من فعل ذلك فلك ما حققت، أما إن لم تستطع تأتي المرحلة الأهم: تقبل ما أنت عليه، واجعله أمراً تتميز به عن الآخرين. ولا تخجل من أن تقبّّل نفسك في المرآة فأنت إنسان جميل جداً بروحك وقدرتك على الحب!! 3. "أنا أحتاج إلى الحب من الجنس الآخر حتى أبقى متوازناً" !! هذا تفكير خاطئ، فالتوازن مسألة شخصية وداخلية لا يمكن لأحد مساعدتك فيها إذا لم تشعر أنت نفسك بهذا التوازن. يجب أن تكون متوازناً حتى تتمكن من جذب علاقة متوازنة مع الآخر، لا أن تعلق حل مشاكلك وتناقضاتك على "المنقذ المسكين" !
4. طابق أفكارك مع أفعالك. من المؤكد أنك تملك أفكاراً وتصورات معينة ورغبات تحدث بها نفسك، من الضروري جداً أن لا تتعارض تلك الأفكار والأماني مع تصرفاتك وطريقة تنظيمك لحياتك. إذا كنت تبحث عن شريك وتشعر بأن ذلك أولوية في حياتك، فلا تعطِ الآخرين انطباعاً بأنك كثير الانشغال بأمور أخرى، وأنك لا تهتم يوجود شريك في حياتك! أظهر جاهزيتك للالتزام بعلاقة، والأهم من ذلك أن تظهر تقديرك لهذه العاطفة. هذا ما تقترحه قوانين الـ "فونغ تشوي" للفراغ؛ فإذا أردت الحصول على الحب لا تشغل الحيز الفراغي من حولك بأمور أنت لا تريدها.
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]))
5. هل تعرف ما الذي تتطلع إليه بالضبط؟ هل لديك تصور واضح عمن تريد الارتباط به؟ حدد صفات من تريد الارتباط به، ولا نقصد بذلك الشكل الخارجي له، بل المعالم الرئيسية التي تشكل شخصيته والتي تجعله يلفت انتباهك دوناً عن غيره. إن تحديدنا الواضح لما نرغب بالحصول عليه يمكننا من التقدم في بحثنا وتركيز جهودنا عليه، وبالتالي اختيار ما يناسبنا، وليس ما يعرض علينا.
6. عبر عن رغبتك وشوقك الحقيقيين إلى لقاء شريكك المنتظر، دع الكون يشعر بتوقك للحصول على مبتغاك، اسأل الله أن يمنحك حبا حقيقيا بعيدا عن الزيف والمصلحة والأذي العاطفي. واحمد ربك على كل من يحيطونك بحبهم ورعايتهم، فذلك يجلب لك المزيد من الحب.
7. "حتى تحصل على الحب.. املأ نفسك به حتى تصبح مغناطيساً" تشارلز هاريل إن أقوى طاقة تشعر بها على الإطلاق يستطيع الآخرون من حولك الإحساس بها والتأثر بها هي طاقة الحب. وإضافة إلى ما سيعطيك إياه الشعور بالحب من إحساس بالفرح، يملك الحب طاقة رهيبة في جذب الآخرين، ويحولك إلى أكبر مغناطيس، يجذب الطاقة الإيجابية والحب لك ولمن حولك.
8. ابتعد عن التشاؤم ولا تتأثر بالخبرات السلبية، لا تخف من الجرح، والخيانة، والهجر ! حقيقة: لم يكن العطاء والحب يوماً سبباً في تعرض الإنسان للغدر والخداع، بل سوء التقدير والإخفاق في قراءة العلامات التي يرسلها محيطنا لنا هما السبب؛ فإذا أغمضت عينيك وتغاضيت عن سير الأمور بالمجرى الخطأ حتماً سيؤديان بك إلى أن تكون الضحية، ضحية ضعف تحليلك لما تمر به. وتذكر أن استمرار خوفك وتفكيرك بالأمور السيئة يجذبان التجربة السيئة وسوء الحظ! 9. استعد للقاء شريك أحلامك، وابتعد عن السلبية! فهو قد يكون على بعد غمضة عين منك وأنت لا تدرك ذلك! أنظر حولك، وتوقع مجيئه في أي لحظة. ولا تتكبر على من حولك، أو تركز على عيوبهم. ولا تقارن نفسك بالآخرين، فتطمع ويعميك طمعك عن رؤية ما هو حقيقي. كن متفائلاً ومؤمناً بأن الله يسهل ما فيه خير لك ولغيرك