إسمحوا لي بأن أضع بين أيديكم اليوم هذا الموضوع الذي قد يكون له تأثيرٌ كبير بحياة كل واحد مننا
بحيث أن أغلبنا
إما سيمرون به مستقبلاً
أو قد يكونوا يتعايشون معه الاّن
أو أنهم قد مروا به في الماضي
لأن هذا الموضوع يتحدث في مضمونه عنأيام الخطوبة
وما أدراك ماهي أيام الخطوبة ......... أنها أيام إن أردنا أن نتحدث عنها فلن ننتهي أبدا من ذلك الحديث مهما تكلمنا و .... تكلمنا و...... تكلمنا ........ فبإختصار هي أيامٌ
لاتنسى أبدا
لذلك دعونا نخوض في تفاصيل هذا الموضوع الذي أحببت أن أسميه
الوصفة السحرية ... لإكتشاف الخبايا و الطباع الحقيقية
(( للخاطب وللخطيبة ))
في أيام الخطوبة
إخوتي و أخواتي الكرام : لو أردنا أن نعود بزمننا هذا للخلف مئة عام لننظر بحال أيام الخطوبة كيف كانت بتلك الأيام وأردنا أن نجري مقارنة بين تلك الأيام وبين أيامنا هذه لوجدنا أختلافً كبيراً بين تلك الأيام الماضية وبين أيامنا هذه ففي تلك الأيام لم يكن هناك من داعي للخطبة الطويلة ومافي داعي لل
الرايحة والجاية و الدخلة والطلعة
كما يحدث بهذه الأيام معللاً بسبب دراسة كل طرف للاّخر !!!!!!! مالسبب في ذلك.......... برأيي أنه كان أهلنا في ذلك الزمن ما يزالوا
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]))
خام وعلى الفطرة
فهم لم يكونوا في ذلك الزمن يعرفون بعد لبس الأقنعة
وهم لم يكونوا في ذلك الزمن يستطيعون الكذب
وقد كان الكبير فيهم هو الكبير بدينه وخلقه وعلمه
وكانت العلاقات بينهم متماسكة بحيث أن الحي الواحد كان كالبيت الواحد
والذي كان يريد أن يتحدث بينهم كان هو الأجدر والأصدق بينهم علماً وحديثاً وأسلوباً ولم يكونوا بتلك الكثافة السكانية التي أصبحت بهذا الكم في هذه الأيام يعني بإختصار كان هناك فرق كبير بين ذاك الزمن و زمننا مما جعل أمر الخطبة والزواج بتلك الأيام أبسط بكثير عن هذه الأيام
وأما في زماننا الحاضر
قد أختلفت مفاهيم الخطبة و أساليب التقييم للأشخاص
فلم يعد هناك مختارٌ يعرف كافة من يسكن حيه من عائلات من شدة كثافة السكان وأيضا من إنعزال البيوت عن بعضها فكل عائلة أصبحت تعيش في دائرة شبه منعزلة عمن سواها إلا القليل منهم فصار من الصعب أن تصل لجواب شافي ووافي من خلال تلك الأساليب القديمة
فأصبح الشاب يحتار في كيفية المعرفة الحقيقة لطباع وأخلاق عروسه وأهلها
هل هي ذات أخلاق عالية
هل هي شفافة وصادقة
هل ستكون زوجةً واماً مميزة
هل هي على قدر المسؤولية
هل كان لها علاقات ماضية قبل أن اخطبها
والفتاة بدورها فهي تكون في حيرة اكبر وأكبر بسبب أن خياراتها محدودة فهي ليست كالشاب الذي يستطيع الخروج للمجتمع بشكل أكبر ومتى يشاء بحيث تكون علاقاته أكبر وأعمق مع الاّخرين
وصحيح أن أغلب الفتيات يفرحن ويسعدن عندما يتقدم لهم العريس المنتظر ولكن هذه الفرحة ما تلبس إلا وتصطحب بعدها أسئلةً واستفساراتٍ عديدةً وكثيرة
هل هذا الشخص هو الشخص المناسب لي
كيف هي أخلاقه وهل ستكون أخلاقه بعد الزواج بنفس السوية كما هي الاّن
هل سيكون زوجا محباً و أباً عطفواً
كم كانت له علاقات سابقة فيما مضى وكيف كانت تلك العلاقات
وهل من علاقات متبقية له للاّن
هل هو كريم أم بخيل متسامح أم غير ذلك عطوف ام قاسي
أسئلة كثيرة وكثيرة
مما يأخذنا للسؤال الذي يأرق أغلب الشباب والفتيات في فترة الخطوبة بشكل عام ألا وهو
كيف أستطيع ان اكتشف الخبايا والأسرار والطباع الحقيقة لمن سأرتبط به
لذلك أجد أنه من أهم الأمورهي أن يكون زواجنا ومنذ بدايته أي منذ أيام الخطوبة يستند على دعامات وركائز متينة
1 - أن يكون زواجنا مستندا على إشتراك الأهل بطريقة أساسية في إختيار العروس والأخذ برأيهم ومناقشتهم بأفضل الوسائل إن عارضوا ذلك الزواج والإستماع للدوافع التي دفعتهم لعدم الرضى عن ذلك الزواج أن عارضوا طبعا فإن كانوا موافقين ومؤيدين فذلك سوف يدعم الزواج بطريقة متينة وسيكونون عونا لنا في معرفة تفاصيل مهمة من شريك حياتنا في أيام الخطوبة
2 - أن نبدأ منذ أول أيام خطوبتنا على المصداقية التامة مع الطرف الاّخر بحيث أن نجعل من هذا الأمر يجبر الطرف الاّخر على أن يبادلنا نفس المصداقية
3 - أن نبتعد في أوقات معينة عن اللباس الجذاب جداً ولا نستخدم ألفاظاً متصنّعة ومتألقة ونحاول أن ندخل في مواضيع حساسة لما بعد الزواج بطريقة جدية حتى نرى تفاعل الطرف الاّخر مع هذه المواضيع
لأنه وهذه معلومة مهمة أن المخطوبين أغلبهم يتعاملون مع بعضهم البعض في أيام الخطوبة بالمثل فالفتاة التي تستخدم كلاما مميزا ولهجة أنثوية في حديثها سيكون الشاب أيضاً يعاملها بالمثل والندّ بالندّ
4 - أن يبتعد الطرفان عن بوادر الشك في الطرف الاّخر ولا يعتدمان تقييمه على مجرد قصص سمعوها أو عثرات مرت بحياتهم فأن كان هناك ما يستدعي الشك من خلال تصرفات توحي بذلك فعلينا وفي الحال ان نحسم الأمر فورا ولانستمر بالتارجح على حافة الصح والخطأ
ولذلك لابد لنا من أن نستعين بــ
الإستخارة اللتي علمنا إياها رسولنا الكريم في هذا الخصوص ونستمع بشكلٍ مصغي لرؤية أهلنا عن هذا الطرف وكيف هم ينظرون له لأن خبرتهم الحياتية أكبر مننا ونظرتهم تختلف.
واخيرا أود ان اطرح بين أيديكم هذه الفكرة وهي الفكرة الأساسية لهذا الموضوع ألا وهي
أن يشتري الشاب الخاطب لعروسه وله دفترين ( دفتر مذكرات) مخصصين لكتابة الأشعار والذكريات وتكون صفحاته كثيرة ويأخذ كل طرف منهما دفتراً واحداً
على أن يتبادلا هذه المذكرات فيما بينهم كلما سنحت لهما الفرصة بذلك يعني ما بين الاسبوعين إلى الشهر يستطيعان أن يتبادلا تلك المذكرات
وأما عما سيفعلونه في هذه المذكرات فهذا أمرٌ يتفقان هم عليه لأنهم يستطعون أن يكتبا مثلاً مذكرات يومية مختصرة لكل يوم يمضي من عمرهم ما يتمنونه من الطرف الأخر وما هي اّمالهم اللتي يعقدونها عليه يوجهون إليه أسئلة مهمة وينتظرون منه الأجوبة الشافية
يكتبون فيها خواطر واشعار
يرسمون بها ما يشاؤون
يعني هناك امور كثيرة وكثيرة وما يهم من هذا الامر أن كل طرفٍ سيقرأ بشكل واضح وواضح هذه المذكرات اللتي ستأتيه من الطرف الاّخر ويستطيع من خلال تلك القرءات أن يعرف كيف هي أسلوب معيشة ذاك الطرف وكيفية هي تنظيمها ويستطيع ايضاً أن يكتشف خبايا وأمور كثيرة إن كان يجيد قراءة ما بين السطور لان هذه المذكرات هي مذكرات يومية ومن الصعب على طرف عادي أن يجيد دائما كتابة ما يخالف طباعه بهذه الطريقة وبهذه الاستمرارية
ختاماً أتمنى أن يكون في هذا الموضوع قيمة تستحق قرائته ومفيدة لكل خاطب و خاطبه.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
تقبلوا تحياتي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]