الزواج يا أخيّة .. ( رزق ) مقسوم . والله تعالى قد كتب رزق كل إنسان من يوم أن كان في بطن أمه ، ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ، وكل شيء ينزل بقدر وفي ميعاده لا يستأخر ساعة ولا يستقدم .
هذاالكلام .. أعتقد أن الجميع يؤمن به ، ويقوله .. لكن يبقى أننا إذا جئنا إلى التطبيق الواقعي نجد أن ( التنظير ) شيء .. و ( الواقع ) شيء آخر ! ولأن الزواج حاجة فطريّة ، وضرورة نفسيّة واجتماعيّة فلا يمكن أن يُقال ( لا تفكري ) فيه ! وحين نقول للفتيات : أن الزواج قسمة ونصيب ، وانه رزق مقسوم . لا يعني أن نقول لهنّ جرّدوا هذه الحاجة الفطرية من أنفسكم .. ولا تفكروا فيها !
إنما المراد .. اضبطواالتفكير .. المشكلة ليست في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بقدر ما هي في طريقة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .... التفكير المُلحّ الذي يولّد الاحباط والشّعور بالملل والاغتمام والخوف من المستقبل .. هو هذا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي لا ينبغي أن يكون ..!
من الطرق الخاطئة في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بالزواج : - [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي يكون نوع من ( تبرير ) العجز وعدم الانجاز . فحين لا يكون للفتاة إنجاز في حياتها ، وحين لا يكون عندها ما يشغلها وما تستطيع أن تعبّر به عن ذاتها فهي تلجأ للتفكير في الزواج كنوع من الهروب ( النفسي ) لتبرير عدم وجود انجاز في حياتها ... أنا أحتاج للزواج .. وحلّي هو في الزواج .. ولا يمكن أن يتغيّر في حياتي شيء إلاّ إذا تزوّجت ! التفكير بالزواج بمثل هذه الطريقة تفكير خاطئ .. أحياناً نفتقد المواجهة مع أنفسنا .. والمصارحة مع النّفس !
- [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الملحّ الذي يكون مدفوعاً بسبب فتح الأبواب المغلقة ! فبعض الفتيات - وحتى الشباب من الذّكور - يفتح على نفسه الأبواب المغلقة .. صور ، أفلام ، مواقع ، محادثات ، علاقات .... يهيّج النار بين جوانحه .. ثم لا يجد ما يخفف لهيبها إلاّ أن يلجأ أو تلجأ إلى بعض الممارسات الخاطئة .. ثم يقول أو تقول ليس لي حل إلاّ الزواج !
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط])) وتبدأ تكرّس [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في الزواج وتسرح في أحلام ورديّة ..
- أو يكون [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مدفوع ببعض الضغوطات الاجتماعيّةالتي تعيشهاالفتاة .. تعيش بين أبوين منفصلين .. تعيش في بيئة صحراوية جافّة عاطفيّاً .. اختها الصغيرة تزوجت قبلها .. كل صديقاتها تزوجن ! كل من قابلها سألها : بعدك ما تزوّجت !! وهكذا .. تندفع الفتاة بإلحاح في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بالزواج بسبب هذه الظروف وكأن الزواج هو ( المهرب ) و ( الحل ) و ( النجاة ) ! وهذه من أوضح وأظهر اخطاء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في الزواج
المشكلة في مثل هذا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .. أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الخاطئ في الزواج يؤول بالفتاة إمّا إلى التهوّر أو التدهور ! * التهوّر في الموافقة على أول خاطب يطرق الباب ... ولا تهتم كثيراً من يكون وكيف هو المهم أن تتزوج .. حتى إذا تزوّجت .. قالت : ياليتني بقيت في بيت أهلي . ولو أن كل فتاة الآن التفت حولها لوجدت ممن تعرف ما وصفت حالها !
* التدهور .. فلأن الفكرة ملحّة جداً .. ووجود فراغ أو ضغط عاطفي .. يدفعها ذلك إلى أن تتورّط في علاقات عاطفيّة على النت أو على الهاتف أو على شاتات القنوات أو في أي وسيلة تواصل .. وقد يتطوّر التورّط إلى ما هو أكبر من علاقة ( شات ) ورسائل جوال ومكالمات !
لذلك ... النصيحة لكل فتاة تفكّر بالزواج أو استبطأ نصيبها : - أن تمنح نفسها فرصة للإنجاز والعمل وتحقيق الطموح ، وتستثمر هذاالوقت الذي تقلّ فيها المسؤوليات والتحديات لاختصار الكثير من عمرها وطموحها ..
- وان تجعل من المعاني الإيمانيّة محفّزاً لها في ضبط تفكيرها بالزواج .. فحين يراودها الشعور بأن الزواج قد تأخّر .. فإنها تطمئن نفسها بأن الله يرعاها بعينه وأنه أرحم والطف بها في حكمه وقدره .. " الله لطيف بعباده " " والله يعلم وأنتم لا تعلمون " . هذه المعاني الإيمانيّة هي وقود الانجاز ، والعمل واستثمار الوقت وترشيد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .
- الإكثار من الدعاء . بإلحاح واضطرار . وإنّي والله اقول لكل إنسان - ذكراً كان أو أنثى - لا تغلق على نفسك هذا الباب ... باب الدعاء هو اوسع ابواب الرزق والبركة والتوفيق .. اسألي الله بصدق أن يرزقك الزوج الصالح .. ولا تستعظمي على ربك شيئا .. فإن الله هو الذي بيده خزائن كل شيء .. وهو ( الجواد الكريم ) . أفمن يؤمن بحق بأن الله هو ( الجواد الكريم ) يتأخّر في سؤاله وطلبه والانطراح بين يديه مضطراً منيباً .. وهو الذي قال " ادعوني أستجب لكم " ؟ ولأن الفتاة ليست كالرجل في إمكانيّة الفرص ( الماديّة ) المتاحة لهما في البحث عن شريك الحياة ، فإن الله عزّ وجل يسخّر لها وييسر لها ما يكون سبباً في أن يُطرق بابها .. الأهم أن تطرق بابه بصدق ويقين . " ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب " !
- أفلا تأمّلت كيف ساق الله موسى عليه السلام وأخرجه من مصر خائفا يترقّب ليكون من نصيب بنت الرجل الصالح ؟! الحياء والعفّة . . باب ( رزقك ) فالزمي هذا الباب .
أبداً أبداً . . لا تجعلي كلام الناس والضغط الاجتماعي أو النّفسي هو الذي يتخذ قرار الزواج بالنيابة عنك . تذكّري دائماً .. الزواج ليس ( ملجأ ) ولا ( مهرب ) ! الزواج حياة جديدة بمسؤوليات جديدة وتحديات أكبر من تحديات ( العزوبيّة ) ..
- على الفتاة أن تتعلّم ثقافة الزواج .. وحين أقول ثقافة الزواج فإن ذلك لا ينصرف إلى البحث في الأمور الفطريّة والعلاقة التي يعرفها الانسان بفطرته .. إنما أعني أن تتثقّف فيما يكون عوناً لها على حسن التبعّل والقيام بواجب التربيّة ومسؤوليّتها .. [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]