المدينة المنورة سجن .. وما تسوى ريال ... وأعوذ بالله منها ... أعووووذ بالله منها .!!
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
فهذه هي العبارة التي قالها لي أحدهم وقد طلبت منه أن يذهب بي إلى المسجد النبوي ...( تاكسي )
القصة من البداية ... خرجت أريد الذهاب للمسجد النبوي وكانت سيارتي في الطريق ( شحنا ) قادمة إلى المدينة النبوية .. فأوقفت ذلك الشاب الذي بدى لي وجهه شبحا أسودا عليه آثار المعاصي .. التي لا تخفى على كل من رآى ذلك الوجه والذي زاده سوادا حر الظهيرة التي أقبلت حيث كان أذان الظهر على وشك أن يرتفع .. صعدت معه .. وانطلقنا فأذن الظهر مؤذنه .. فقلت له أظننا يا أخي لن ندرك الظهر في الحرم فهلا وقفنا عند أقرب مسجد ... قال : نعم .... سأوقفك وأنا سأذهب وأعود لك بعد الصلاة !!! يعني لن تصلي ؟ قال يا أخي تريد تصلي براحتك ولكن لا تمتحني ( أي لا تزعجني بهذا الطلب أنا حر ) !!! ذهلت من الجرأة ... وقفت عن مسجد ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) العلامة عبد المحسن العباد ( مدير الجامعة الإسلامية السابق والمدرس بالمسجد النبوي ) صليت وخرجت وإذا بالأخ موجود ..
صعدت معه ... ومعي أوراقي وكتبي التي سأراجعها في الحرم .. فقلت له .. كيف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] معك ؟ فقال لي والله إنها سجن أعوذ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والله لولا المسجد هذا ( يعني المسجد النبوي ) لما كانت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] !!!
إنعقد لساني ... وأنا أسمع الشتائم لأطهر بقعة بعد المسجد الحرام ومكة ... ( علماً بأن بعض أهل العلم فضل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مطلقاً كالإمام مالك - رحمه الله - )
أخرجت دفتري ... وأخذت قصاصة وكتبت له رسالة مبعثرة الأفكار وقليلة البيان ...ومضطربة الخط ( مع القيادة ) من مذنب مثله ..وهو أنا ..
وصلت إلى لمسجد النبوي ...وأعطيته الخمسة ريالات .. وهذه الورقة ..
ما هذه الورقة ( يسألني ) ؟ قلت له خذها ولا تقرأها إلا إذا أردت أن تنام ... قبل النوم ...
قال : يعني ما أقرأها ذحين ( يعني الآن )
قلت : لا ... قبل أن ترقد ..
قال نعم ....
ذهبت ... للمسجد ومضت الأيام ... وبعد أسبوع وأنا عائد بعد صلاة العشاء من المسجد النبوي وإذا بالجوال يرن .. رقم غريب ... خير إن شاء الله ...
ألو ... السلام عليكم ..
وإذا بصوت ينفجر باكياً ... قال لي نعم يا يا شيخ والله إني طفشان والله إني متضايق ..
إش أسوي ( ما العمل ؟)
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]))
أهدأت روعة ... وهو يقاطعني ويقول والله لن يقبل الله لي توبة ... ما فيه شيء إلا وفعلته ... تخيل يا شيخ كل شيء ... يا شيخ أنا ما ني مجرم عادي ... ولكن والله إني تائب ... والله تائب ... يا شيخ ... أنا مهرب مخدرات ... أنا مروج ... والله بعد ما قرأت الرسالة ... سحبت سيفون الحمام ( أجلكم الله ) على أكثر من ثلاثة آلاف حبة هروين .... أنا تاااااااااااااائب ...
قلت الله يعفو ويصفح عن كل شيء إلا الشرك ...ورد المظالم .. كل ما يتعلق بجنابه يغفره إلا الشرك به سبحانه ..
(( إن الله يغفر الذنوب جميعا )) أبشر بعفو الله .. وذكرته [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ... وبمغفرته ... فهدأ روعة وسكنت زفراته وأغلق الإتصال معه ولم يتيسر لي لمشاغلي الإتصال به ..
وبعد فترة يتصل بي وكنت قد صليت الجمعة في المسجد النبوي ..
وإذا بصوته متغير ... صوت مطمئن هادئ .. سعيد .. ويقول ويني عن هذه السعادة ... الآن الناس كلهم صاروا يحبوني ... ومواعيد والآن سأذهب للإمام ... يستضيفني عنده ..