يحتاج اغلبنا الي توعية فيما يخص التعامل مع الزوجات بطريقة صحيحة تضمن لهم التواصل الكامل معهن . و هذا يعزز الفكر في الاتجاه ان احتياجات المرأة هي اكثر بكثير من النفقة و الجنس ... ولذلك وجدت موضوع رائع في موقع Marriage Builders (بناءوا الزواجات ) و احببت ان اشارككم فيه عسي ان استفيد و افيد منكم ...
تحتاج المرأة الي احتياجات عاطفية تجعلها اكثر ما تكون قريبة لزوجها ، محبة و مطيعه و غير قادرة عن الاستغناء عنه .. فالزوجة غالبا تحب زوجها حتي و ان كثرت عيوبه .. وهذا يؤثر بالتأكيد علي مدي حبها له و كمية الوقت التي تتمني ان تقضيه معاه ... ولنا ان نري علي سبيل المثال ان الزوج الذي يتعامل مع زوجته كزوج محب و حنون وفي نفس الوقت صديق و مستمع جيد ، نجد ان زوجته تحب ان تمضي كل وقتها معه ... بينما لو كان حنون و لكن غير مستمع جيد فنجدها تميل الي التحدث الي صديقاتها كثيييرا لتجد مستمع لها ...
الاحتياجات العاطفية للمرأة كالتالي /
1 - العاطفة : وهي باختصار اهتمامك بها بوجودك كحامي لها ( بعد الله عزوجل ) و بجعلها تشعر بالامان ، باظهار العاطفة تصل رسالتان للزوجة وهي : - انني اهتم لامرك ، وسوف اهتم بك و احميك - انني اعرف مشاكلك و اتفهمها وسوف اكون موجود اذا احتجتيني لحلها ويمكن اظهار العاطفة من خلال التواصل اللفظي او حتي بضم الزوجة ...
2 - الاحتياج الجنسي : و ذلك بمعرفة متي تحتاج الزوجة الي التواصل الجنسي ، فالمرأة وبالذات في مجتمعنا يمنعها الخجل من طلب الجنس ، و احيانا مراعاة ان المرأة تتضايق من العكس الا وهو كثرة الطلب الجنسي ، ويجب مراعاة المقدمات الجنسية لتهيئة المرأة للجنس من تقبيل و ضم و مداعبة ... وهنا ننوه ان العاطفة تختلف عن الجنس حيث يختلط المفهوم علي البعض ، فالعاطفة تكون بالضم و بمسك اليد و بالتقبيل و الجنس معروف كيف هو ..
3 - التحدث مع بعض : التواصل اللفظي قد لايكون فقط حاجة ملحة للزوجين فحتي غير المتزوجين يحتاجون للحديث ، لكن الحديث بين الزوجين يساهم في تقريب وجهات النظر و فهم الكل للاخر ، وبالذات تحتاج المرأة الي من يسمعها دائما و يتفهم مشاعرها ... و للحصول علي حديث ناجح يجب مراعاة التالي / - استخدام الحديث لمعرفة كل من الزوجين للاخر و التقرب له و معرفة اراءه . - التركيز علي احاديث تعجب الطرفين و علي اهتمام مشترك . - التوازن في الحديث بحيث ياخذ كل طرف وقت مماثل في الحديث ( ولابأس للمرأة ان تاخذ اكثر ) - الاستماع الجيد لكل منهم للاخر .
4 - النشاطات المشتركة : لاشك ان كل من الزوجين قبل الزواج كان له هواياته و انشطته التي يحبها ،،، مشاركة اي من الزوجين للاخر في نشاط يحبه شئ جيد و يبعث علي المحبة ، شريطة ان يحب كلا الزوجين ذلك النشاط والا يجبر احدهم الاخر علي مشاركته نشاط لايعجبة ،،،
5 - الصدق و الانفتاح : وذلك يبعث علي الطمأنينه لكل الزوجين وبالذات للمرأة فتحس بأن زوجها يتقبل منها التحدث في اي موضوع و تقبل افكارها و مساعدتها في تنمية نفسها مهما كان فيه من حرج ،،، من المهم للزوج ان لايمزح او يقلل من رأي زوجته مهما كانت افكار زوجته لان وصول الزوجه لهذه المرحلة يعني انها ارتاحت كثير لزوجها او تريد ان ترتاح بتحدثها بهذه المواضيع .. اية تعامل خاطئ في هذا الجانب يؤدي لجروح كبيرة و عميقة للزوجة وللاسف اري ان كثير من الازواج في عالمنا العربي يقعون في هذا الخطأ ...
6 - جمال الشكل : الزوجة تبحث عن زوج جذاب ، ولايعني ذلك ان يكون الزوج جميل بدرجة اولي ،،، ولكن الاهتمام بالنظافة و اللبس و بالجسم الجميل مهم بالنسبة للزوجة ،، وهذا في ديننا ما يسمي بالسمت الحسن ،،، ولنا في ما حصل مع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما حضرت امرأة وطلبت منه تطليقها من زوجها فعندما احضر الزوج كان اشعث و اغبر ،، فامر عمر الرجل بالنظافة و اللبس و الحلاقة فعندما احضر لعمر و رأته الزوجة رضيت به ،فنصح عمر رضي الله عنه الرجال بالتزين لنسائهم كما يحبوا ان يروا زينة نسائهم لهم ...
7 - الدعم المادي : نعم فالمرأة في المجتمع الغربي تصرف علي نفسها ومع ذلك تحب ان يكون زوجها داعما لها و سخيا عليها ، فما بالكم في مجتمعنا الذي نؤمر فيه بالنفقه ؟ كون الزوج يعمل و لديه استقلالية مادية يجعل المرأة تشعر بثقة اكبر في زوجها و براحه في حياتها فهي تعلم انه موجود وقت الحاجة فتحس بامان مادي يضفي لها راحة بالاضافة للامان العاطفي .
8 - الدعم المحلي : لايغركم الاسم ، فيقصد بذلك ان تجد الزوجة دعم زوجها داخل البيت فهو موجود فتشعر بالامان النسبي ، لكن حال مساعدته في امور المنزل لها تصبح في سعادة اكبر ...ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام خير مثال فهو دائما كان يساعد اهله في امور بيته ، ولا انسي اني قرأت في ما قرأت عن دراسة ان الرجال الانجليز يشعرون بسعادة اكبر عندما يقومون بالترتيب و تنظيف البيت ( ولو بعمل بسيط و قليل ) و العكس صحيح بالنسبة للزوجات فهن احسسن باهتمام الزوج و لو علي عمل بسيط لايكاد يذكر.
9 - الالتزام العائلي : وصول اطفال لبيت الزوجية يعني بالنسبة لكثير من الرجال انه جاء وقت المرأة لكي تربي ، وهذا بحد ذاته يجعلها تحس بأنها وحدها المسئولة عن الاطفال و يجعلها تشعر بثقل الحمل عليها ، بينما ياخذ الزوج حريته في التنقل و الذهاب مع الاصحاب ،،، لذلك مساعدة الزوج لزوجته في هذا الجانب سوف تفيده علي اكثر من وجه ، فهو يشعر الزوجة بالاهتمام ، ويتقرب من الاطفال اكثر ، ويعطي وقت للزوجة كي ترتاح و من جهه تجد الزوجة وقتا لتهتم بنفسها وتتجمل له ,, نعم وهو المشتكي دائما من عدم تفرغها بعد الانجاب ...
10 - الرغبة : تحب الزوجة و كذلك الزوج بالاحساس بانهم مرغوبين ، و بالاخص طبعا الزوجة ،،، وتبرز الرغبة من خلال مشاعر مختلفة ، مثل الاحتياج الي التقدير و الحب و الاحترام و الشكر ،،، وهذه هي اسهل انواع الاحتياج يتم تلبيتها ومع ذلك للاسف الكثير من الازواج ( واستغرب من ذلك ) لا يقوم بها ،، فكلمة شكرا او جزاك الله الف خير او تسلم يدك من اسهل ما يمكن قوله للزوجه ،،، وقد يكون لذلك تأثير جدا كبير عليها ..
وشكرا لكم مقدما لحسن قراءتكم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] واتمني للجميع حياة جميلة و بالتوفيق من رب العالمين ....
نواف
للمقبلين علي الزواج ... اهم الاحتياجات العاطفية للمرأة ...