بالطبع فإن الاسترخاء والترف قد يكونان من العوامل الرئيسية للحصول على جلسات التديلك الا ان دراسة اجريت في الولايات المتحدة اكدت ان 30% من الاشخاص الذين تلقوا هذه الجلسات في الخمس سنوات الماضية قالوا انها كانت لاسباب طبية. وكانت الجمعية الامريكية للمساج العلاجي قد قامت بعمل احصائية عام 2006 لمعرفة الاسباب المختلفة وراء حصول شخص على جلسة مساجية وكان منها التعافي من اصابة وتخفيف الالم والتحكم في الصداع وتحسين الصحة بشكل عام.
ووجدت الاحصائية ان المساج اصبح يرد على عقول المرضى خلال مناقشاتهم مع الاطباء حيث اظهرت ان قرابة 9 مليون شخص تحدثوا مع اطبائهم المعالجين عن امكانية الاستعانة بالمساج كوسيلة علاجية في 2006.
كما اشار 10% من الاشخاص الذين تلقوا المساج العلاجي الى ان تكلفته غطاها التأمين الصحي مقارنةً بـ 5% فقط في 2005.
ويعتقد خبراء المساج ان المزيد من شركات التأمين ستتجه الى دمج المساج العلاجي في قائمة الخدمات التي تقدمها خاصةً مع خروج المزيد من الابحاث لتؤكد على اهمية المساج كخيار علاجي.
ففي دراسة اجراها مركز البحث الوقائي التابع لجامعة ييل وكلية طب جامعة نيوجرسي اتضح ان من انواع المساج ما يخفف الالم ويحسن الاداء الوظيفي للجسم في الاشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل. واستمرت فوائد الجلسات بعد مرور ثمان اسابيع من انتهاء الدراسة والتي استمرت لمدة اربعة شهور.
وفي الوقت نفسه فلم تغفل المستشفيات الامريكية عن فوائد العلاج بالتدليك فقد ازداد عدد المستشفيات التي تقدم هذه الخدمة بمقدار الثلث على مدار عامين.
ولا تقتصر امكانات التدليك على تخفيف الالم في الاصحاء فقط فهناك مساج الحمل وما بعد الولادة والذي يعمل على تخفيف الالام اسفل الظهر في الحوامل وزيادة كفاءة الدورة الدموية وتعمل على اراحة العضلات من الشد المستمر.