62% من السعوديين والإماراتيين "يعانون من مشاكل جنسية" و50% في مصر ولبنان
انباؤكم - الرياض : نقل تقرير اليوم السبت عن أرقام وردت في مؤتمر عالمي تفيد بأن 62 في المائة من السعوديين يعانون من مشاكل جنسية مع وضع مماثل في الإمارات فيما تصل النسبة إلى 50 في المائة في كل من مصر ولبنان.
ووفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، تشارك المجموعة السعودية لأمراض الذكورة والعقم في المؤتمر الخليجي الثاني لأمراض الذكورة والذي سيعقد في العاصمة السعودية الرياض ابتداءً من اليوم السبت وحتى يوم الثلاثاء القادم ويضم المؤتمر أطباء مختصين في هذا المجال من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والصين، والكويت وقطر والإمارات واليمن ومصر بالإضافة للمتخصصين في هذا المجال من السعودية، وذلك لمناقشة آخر ما توصل إليه العلم في مجال الذكورة والعقم و تبادل الخبرات في هذا المجال ووضع حلول للمشكلات المحلية في هذا التخصص الدقيق.
وبحسب صحيفة "الرياض" اليومية، أكد الطبيب عمرو جاد رئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر يعد واحداً من أكبر المؤتمرات في هذا المجال في الشرق الأوسط وأن المؤتمر سيتناول العديد من المواضيع الهامة منها العقم وضعف الانتصاب وتشوهات الأعضاء التناسلية وسرعة القذف وأمراض البروستاتا وغير ذلك من المواضيع الهامة، كما سيتضمن المؤتمر نقلاً مباشراً لعمليات حديثة ودقيقة في أمراض الذكورة والعقم من غرفة العمليات إلى الأطباء المشاركين.
وفي العام الماضي، أعلن الطبيب السعودي نادر قلعجي - استشاري جراحة الكلية وتنظير المسالك البولية والتناسلية وأمراض الذكورة والعقم وعضو الجمعية الأوربية للمسالك البولية - أن نسبة الضعف الجنسي لدى الرجال في السعودية تتراوح بين 25 و30 في المائة، موضحاً أن أعمار هؤلاء الرجال تكون عادة بين 35 و70 عاماً وموضحاً بأن"المقصود بالضعف الجنسي لدى الرجال كان قديماً يتمثل في ضعف الانتصاب فقط، لكن في وقتنا الحالي يقصد به عدة أمور، يأتي في مقدمها ضعف الانتصاب وضعف الشهوة ''عدم الرغبة الجنسية''.
وبحسب صحيفة "الرياض"، تشير إحدى الدراسات العالمية إلى أن عدد الرجال المصابين بالضعف الجنسي في العالم يزيد على 200 مليون رجل، تصل نسبة المصابين منهم في سن العشرين إلى حوالي 8 في المائة وتزداد هذه النسبة مع تقدم العمر.
وفي تونس، أجريت دراسة على عينة مكونة من ألف رجل تتراوح أعمارهم مابين 20 إلى 90 عاماً، أظهرت نتيجتها أن 40 في المائة يعانون خللا جنسياً، شكل 40 في المائة منهم أشخاصاً دون سن الأربعين، لترتفع هذه النسبة إلى حدود 60 بالمائة لدى الفئة العمرية ما فوق 50 عاماً، كما أشارت دراسة أخرى أن ما نسبته 40 في المائة من السكان في اليمن يعانون العجز الجنسي وان أكثر من 122 ألف شخص أضيفوا إلى لائحة المصابين بهذا المرض مؤخراً.
وفي مصر، أشار عدد من المختصين إلى أن عدد المصابين بالعجز الجنسي يقدرون بـ 6 ملايين مواطن، وأن 50 في المائة منهم تعود إصابتهم إلى أسباب نفسية نظراً لصعوبة الظروف المعيشية مفسراً ذلك بأن الانكسار في ساعات النهار يولد انكساراً مماثلا في الليل.
وأثبتت الدراسات أن دول الخليج أنفقت أكثر من 15 مليار دولار على الفياجرا (أحد المقويات الجنسية) عام 2005 وأن هذا الرقم في ازدياد ففي الكويت يعاني من الضعف الجنسي رجل من بين كل خمسة رجال، وتشير دراسة محلية إلى أن 12 في المائة من الرجال في السعودية مصابون بالضعف الجنسي 20 في المائة منها مرتبط بالجانب النفسي و80 في المائة يرجع لأسباب عضوية.
وتشير كذلك إحدى الدراسات إلى أن السعودية هي السادسة على مستوى العالم استهلاكاً للمقويات الجنسية، وأن نسبة استهلاك السعوديين تزيد بعشرة أضعاف على ما يستهلك في روسيا، رغم أن عدد سكان روسيا يزيد على عدد سكان المملكة بعشرة أضعاف، ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري حيث تصل إلى 15 في المائة في حين أنها لا تتجاوز 3- 5 في المائة في باقي دول العالم، وكذلك ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الضغط، وزيادة نسبة الدهون في الدم نتيجة لأنماط التغذية غير الصحية، وزيادة وزن الجسم والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة.
وفي المؤتمر العالمي الأخير 2010 عن صحة الرجل والذي عقد في مدينة نيس الفرنسية أشارت إحدى الدراسات إلى أن 62 في المائة من الرجال السعوديين تعرضوا لمشاكل جنسية، مع وضع مماثل في الإمارات، فيما تصل النسبة إلى 50 في المائة في مصر ولبنان.
وبحسب آراء متطابقة لخبراء وأطباء شاركوا في المؤتمر، يعاني ما يزيد على 352 مليون رجل من العنة. وأعلنت في المؤتمر إحصاءات تشير إلى إنفاق العرب أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً على أدوية الضعف الجنسي، ما دفع شركات الأدوية العالمية إلى التركيز على المنطقة، والتنافس لزيادة حصتها في الأسواق العربية.
وتدلّ الأرقام إلى أن 80 في المائة من حالات الطلاق في مصر، تحدث بسبب المشاكل الجنسية، التي ينفق المصريون على علاجها ما يقارب 12.5 مليار جنيه سنوياً.
وذُكِر في المؤتمر أن السعوديين ينفقون قرابة 1.5 مليار دولار سنوياً على أدوية علاج الضعف الجنسي يليهم المصريون (مليار دولار)، ومثلهم اليمنيون، ثم الإماراتيون (500 مليون دولار).
وكانت نتائج دراسة أعدتها الجمعية العربية للصحة الجنسية بالقاهرة قد أكدت أن العلاقة الجنسية تحتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة الزوجية لتأتي في المرتبة الثالثة متقدمة على الكثير من أولويات الحياة، مثل: الوضع المالي، والحياة الأسرية، وكشفت الدراسة أن 81 في المائة من الجنسين أقروا بعدم الرضا عن حياتهم الجنسية الحالية.
من جهة أخرى كشفت الدراسة أن عدم الرضا عن الحياة الجنسية لا يقتصر على المتقدمين في السن من الرجال والنساء ليشمل الشباب أيضا، ويتبين أن النساء تحت الثلاثين من عمرهن هن الأقل رضا عن حياتهن الجنسية مقابل الرجال بين الثلاثين والخمسين من العمر.
وتؤكد نتائج الدراسة أن نسبة الرضا عن الأداء الجنسي لدى الرجال في مصر بلغت 39 في المائة من الرجال، بينما يوجد 41 في المائة من السيدات راضيات عن علاقتهن الجنسية.
وقد أجريت هذه الدراسة في سبع دول هي: مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ولبنان والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا. وكما أن العلاقات الجنسية السليمة بين الزوجين تعد أمراً أساسياً في كل زواج ناجح، فإن الدراسات النفسية تؤكد أن المودة والرحمة بين الزوجين تزداد قوة بوجود توافق جنسي بين الطرفين.
وختمت الصحيفة بقولها "إذا اعترفنا أن الأمراض المزمنة مثل السكري وتغير النمط الغذائي وتفشي السمنة عند الشعوب العربية من أحد أهم المسببات الرئيسية لزيادة مشكلة الضعف الجنسي عند الرجال إلا أن الجانب النفسي يلعب دوراً مماثلاً ولا يقل أهمية عند دراسة مثل هذه المشكلة عند فئة الشباب من الرجال في هذه المنطقة من العالم".
62% من السعوديين والإماراتيين"يعانون مشاكل جنسية" و50% في مصر ولبنان