الضحك يُغني عن الطبيب 05-17-2012 11:17 PM أي حركة غير معتادة أو صوت مضحك تجعل الأعضاء العشرة في نادي الضحك في فرانكفورت والمسمى «السعادة الآن»، يقهقهون ويحدثون أصواتا من أنوفهم أو ينفجرون في الضحك.
والدعابة مع كل ذلك ليست هي هدف الأعضاء، فضلاً عن الضحك في حد ذاته، «تظاهر بها حتى تفعلها»، هو الشعار وفقا للوريتر ميترينجر، وبعبارة أخرى، تظاهر طالما هناك حاجة اليها حتى تصبح واقعاً.
وميترينجر هو استشاري موارد بشرية بحكم المهنة، ولكنه في ليلة من كل أسبوع يقود مجموعة يوجا الضحك هذه، التي تجتمع في مبنى أعمال ذي ديكورات مبهرة في داخل مدينة عاصمة المال الألمانية.
وقبل عام، تأهل كمعلم معتمد ليوجا الضحك وفقا لطريقة طورها طبيب هندي، وخضع ميترينجر لتدريب في سويسرا وتعلم تقنيات التنفس والتمدد وتمارين الضحك مثل «حمام الضحك» و«أنا آسف أعذرني أضحك».
ويقول «الضحك يحفز كلا من الجسم والعقل»، ويضيف «إذا ضحكت بطريقة صحيحة سوف تنسى همومك اليومية»، وتشير صحيفة النادي الرئيسية الى ان يوجا الضحك تحدث «تأثيراً فعالاً على القلب».
وللضحك تأثيرات مفيدة على الصحة موثقة جيداً، ويقول طبيب الأعصاب السويسري جيورج كيسلرينج من عيادة فاليتر ان «الضحك يحفز الجهاز الدوري كله».
السعادة أفضل الطرق لصحة القلب لا شك في أن السعادة هي أحد أسباب صحة القلب.. هذه الحقيقة التي يتفق الشعراء قبل الأطباء عليها، أيدتها دراسة علمية حديثة، أجريت أخيرا في جامعة هارفارد.
أظهرت الدراسة أن الأشخاص المتفائلين في الحياة، هم أقل عرضة للتعرض إلى نوبات قلبية، أو أمراض القلب أو الجلطات.
وقد استعرض العلماء أكثر من 200 دراسة، ووجدوا أن عوامل مثل التفاؤل والشعور بالرضا قد يؤمنان للشخص الحماية اللازمة ضد مختلف الأمراض القلبية. وبينت الدراسة أن هذا الأمر ينطبق على جميع الأشخاص، بصرف النظر عن الفئة العمرية، أو الوزن، وتاريخ أمراض القلب في عائلة الشخص. إذ إن خطر الإصابة بأمراض القلب انخفض بنسبة تصل إلى 50 % لدى الأشخاص الأكثر تفاؤلا، مقارنة بأولئك الذين هم أقل رضا في حياتهم اليومية. ولا يعرف الباحثون الأسباب الكامنة ورا ء صحة القلب أكثر لدى المتفائلين، إلا أنهم يلمحون إلى أن الأمر له علاقة بتعامل أفضل مع الضغوط النفسية والتوتر. ويعيش المتفائلون نمط حياة أكثر صحية من غيرهم.. يتضمن ذلك ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذاء صحي، والحصول على كمية كافية من النوم يوميا. ويشير الباحثون إلى أن التعامل السلبي مع المشاكل، ومعالجتها بالغضب والقلق، قد يشكل خطرا على القلب.