كشف الجسد لأول مرة أمام رجل، الخوف من الشعور بالألم…
هي معاناة كبيرة تعانيها النساء و خصوصا تلك النساء اللواتي لا يعرفن كيف يتصرفن، و لأن ثقافتنا العربية تنعدم فيها الثقافة الجنسية انعداما تاما، و كل ما تعرفه الفتاة أن عليها أن تظل عذراء إلى ذلك اليوم الذي تتزوج فيه، و إلى ذلك الحين، فهي لن تعرف أي شيء عن ما يسمى بالثقافة الجنسية أو كيف عليها أن تتصرف.
و يزيد خوف المرأة من اللقاء الأول لما سمعته عن نزيف الليلة الأولى.
لهذا سنقدم لكل النساء بعض النصائح، حتى يمر اللقاء الجنسي الأول بسلامة و سلاسة:
لتمر التجربة الأولى بسلام، أولا يجب الابتعاد عن التوتر و الضغط، من الضروري على كل الفتيات الانتظار حتى يعشن تجربتهن الخاصة، و عدم الاستماع إلى قصص نساء سبقهن للتجربة، ففي ثقافتنا العربية المحافظة، يكون الخوف كبيرا من تدفق الدم الغزير، و خصوصا إن كانت معاملة الزوج “همجية” إن صح التعبير، و هذا ما يجعل الفتاة تخاف من الاتصال الجنسي الأول، لدى لا يجب أبدا التفكير في الأمر.
و النصيحة الأولى التي يجب اعتمادها هي الابتعاد عن التوتر، لأن التوتر و انتظار ما سيحدث ينعكس بشكل سلبي على عضلات كامل الجسم، ما يزيد من صعوبة اللقاء الجنسي….
و هذا ما سينعكس على عملية الإيلاج التي ستكون صعبة للغاية و مؤلمة و سيكون اللقاء الأول “كارثي”…و لهذا يجب إلغاء تلك الأفكار التي تقول ” الجنس يعني الألم”.
ما الذي يجب القيام به؟
لا يجب إغفال فترة المداعبات، فمن خلالها تبنى الثقة بين الشريكين، و يستطيعان معا الانسجام مع بعضهما البعض، كما أن الرجل سيحصل على انتصاب كامل، و المرأة ستحصل على الإفرازات المهبلية التي ستسمح بحدوث إيلاج دون الشعور بالألم، كما أن عضلات الجسم ستسترخي و لن يحدث أي انكماش.
ما هي العذرية و ما هو غشاء البكارة؟
فقدان العذرية هو تمزق في غشاء البكارة، ذلك الغشاء الرقيق الذي يغطي جزءا من فتحة المهبل، و يجب على الفتيات أن يعلمن أن بهذا الغشاء فتحة طبيعية تساعد على نزول دم الحيض.
عندما يفتض غشاء البكارة عند الإيلاج، يصاحب هذا التمزق نزول قطرات من الدم يختلف حجمها من امرأة لأخرى، ويرافق هذا الافتضاض آلاما بسيطة.
و عندما نقول آلاما بسيطة، ففي بعض الحالات يختفي هذا الألم نهائيا إن كانت المرأة في قمة الاستمتاع، و في بعض الحالات، قد لا يرافق الإفتضاض أي قطرات دم، و هذا لا يدعوا للخوف، لأن هناك بعض الفتيات التي يملكن غشاء بكارة مرن جدا، لا يفتض عند أول لقاء، كما أن هذا لا يعني أن الفتاة ليست عذراء، فهناك الغشاء المطاطي الذي قد يحدث معه الإيلاج دون فض للغشاء.
أنواع غشاء البكارة أكثر ما تتساءل عنه الفتيات، و الشكل الأكثر شيوعا هو ذلك الذي به فتحة في الوسط، و هناك ذلك الشكل الذي به فتحة إما أفقية أو عمودية التي تسمح بنزول دم الحيض، و هناك الشكل الذي به ثقوب صغيرة.
لكن في الحقيقة فغشاء البكارة هو مجرد قطعة صغيرة من الجلد، ليس لها أي دور، و يمكننا القول أنها كالفم أو الأنف، فشكلها يختلف من امرأة لأخرى.
و خلافا للاعتقاد الشائع فالمرأة لا تفقد عذريتها عند ركوب الخيل أو ممارسة الرياضة أو الرقص…
في المقابل من الممكن أن تولد الفتاة بغشاء بكارة مرن، و بالتالي قد لا يرافق فض هذا الغشاء نزول الدم.
ما يجب القيام به
لا يجب أن تنسي استعمال وسائل الحماية عند الاتصال الجنسي الأول، أولا لتفادي تنقل الأمراض الجنسية، و ثانيا للحيلولة دون حصول الحمل منذ اللقاء الأول.
و لأنها المرة الأولى فنادرا ما تصل المرأة إلى الذروة، لأنها في هذه الأثناء لا تفكر إلا في الألم و في كميات الدم التي ستنزل منها.
التجربة الجنسية الأولى، بالغة الأهمية في الحياة المستقبلية الجنسية للمرأة، و أي خطأ تكون له انعكاسات سلبية وخيمة على المرأة و يعرضها لصدمات نفسية.
لهذا على كل النساء أخذ وقتهن الكافي، حتى يتأقلمن، و لا يقمن بممارسة الجنس إلا عند شعورهمن بأنهن مستعدات و راغبات بذلك.