عنصرية مجتمع,عنصرية مجتمع,عنصرية مجتمع,عنصرية مجتمع,عنصرية مجتمع,عنصرية مجتمع -----
أسدلت الستارة على المشاركة الأولى للفتاة السعودية في الأولمبياد، صحيح أن المشاركات خسرن النتيجة، ولكنهما نجحن أمام عنصرية مجتمعنا، بتحملهما لهذا الكم الهائل من الانتقادات والتجريح، والإساءة، بل وحتى الألفاظ الشنيعة في حقهم، وللأسف مجمعنا عندما لا يكون منصفاً فهو لا ينتقد شخص بعينه وإنما يدخل في الانتقاد التشكيك في الانتماء، والتشكيك في الدين، والتعرض للعرض، وفي النهاية ندعي أننا الأفضل والأكمل والأمثل على العالم.
انتهت مشاركة الفتاتين لم يربحا النتيجة، ولكن ربحهما الأول هو تعرية هذا المجتمع الذي يدعي المثالية في كل شيء ومع ذلك لا يتورع عن النيل من عرض المعارض له سواءً كانت هذه المعارضة فكرياً أو أجماعياً، المهم أن لا تتخطى تلك القيود التي فرضتها عليك وإلا سيسلط عليك اللسان، وأن لا تتجاوز ما أحب أن أراك عليه، لا يهم الدين بقدر ما يهمني أن تبقى تحت جناحي لا تتحرك إلا بطوعي وبرغبتي، فأنا من خلالك أحافظ على خصوصيتي. شات ، منتدى
بعض أفراد مجتمعنا وهم كثر، لا يهمهم شيء أكثر من الانتصار لجهلهم، الانتصار لأهوائهم، تجدهم يحرمون على المجتمع كل شيء، بينما لهم ولأهوائهم حلال ولا بأس فيه، المهم أن لا ينتقد أحداً غرورهم، ولا يتعدى أحد خصوصيتهم، أما خصوصية غيرهم فلهم الحق في انتهاكها وفقاً لغوغائيتهم.
وجدان وسارة قدمتا صورة مشرقة عن الفتاة السعودية، ليس ذنبهما أن بلدنا ليس بها رياضة نسائية، وليس ذنبهما أن الطابور المدرسي في مدارس البنات لا يحتوي حتى على تمارين سويدية، فمنذ متى المرأة تقرر مصيرها في مجتمعنا.
وجدان وسارة هل تعلمان كيف واجه بعض أفراد مجتمعنا بدايات التعليم النسائي لدينا، هي نفس الطريقة التي ينالون منكم بها.
وجدان وسارة ليس ذنبهما الإخفاق في المشاركة، فقد قدما ما يستطيعان عمله، لم يتخاذلا ولم يتقاعسا، ولعبت كلاً منها إلى النهاية، وكيف نطلب منهما إنجاز في حين أن المشاركات الرجالية ما تزال كسيفه وسيئة، بل راسخة في السوء.
وجدان شهرخاني وسارة عطار لكما الله كم تحملتما من مشاق وأذى ومضايقة ليس لكما ذنب فيها، سوى أنكم كنتم كبش الفداء لعدم حرمان الرجال من المشاركة في الأولمبياد.