رقم الفتوى (3442) موضوع الفتوى حكم الجنس الفموي السؤالس: نحن مجموعة من الشباب حديثي العهد بالزواج جلسنا نتحدث في موضوع نرجو أن لا يكون في ذِكره شيء من سوء الأدب يتمثل في سؤال طرحه أحد الجالسين وهو: هل يجوز للزوجة أن تمص وتلحس ذَكَر زوجها وما هي حدود فعل ذلك؟ وهل يجوز للزوج فعل العكس مع زوجته ؟ الاجابـــةوهذه هي الإجابة عليه: ـ شرع الله الزواج لأجل غضِّ البصر وإحصان الفرج وحفظ الإنسان من التطلع إلى فعل الزنا وارتكاب الفواحش من ذكر أو أُنثى بهذا الاستمتاع الحلال الذي أباحه الله في قوله تعالى: فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ولا شك أن الذي أباحه الله هو الاستمتاع بالوطء الحلال، فأما مسُّ العورة بالفم أو تقبيلها أو امتصاص أحد الزوجين فرج الآخر فإن هذا من المُنكرات في الطباع ومما تنفر منه النفس، ولهذا لم يرد ذكره في أغلب المُؤلفات التي تتكلم عن العشرة بين الزوجين، فنرى أن هذا الامتصاص أو تقبيل الفرج من المُنكر والمكروه، لكنا لا نتجرأ على الجزم بحرمته، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت أيضًا: ما رأيته منه، ولا رآه مني فننصح أن يصون الإنسان نفسه عن هذه العادات السيئة، وكان بعض الناصحين يقول لبعض من ينصحه: إياك والنظر إلى الفرج؛ فإنه يخطف الأبصار. وذكر ابن القيم في زاد المعاد أربعة تُوهن البصر (النظر إلى القذر، وإلى المصلوب، وإلى فرج المرأة، والقعود مُستدبر القبلة)، هذا ما ظهر لي. والله أعلم.
وسأريكم مجموعة اسئلة وبعض المقالات التي نزلت عليها..
1- قرأت على الإنترنت منذ فترة أخبارا طبية تدور حول دور الجنس الفموي هذا في إصابة فاعليه بسرطان الفم، من خلال نقله للفيرس (الحليمي HPV-16) للفم والذي يوجد في الأغشية المخاطية بالجسم، خاصة عنق الرحم ويسبب سرطان الرحم لنسبة منهن وعند هذه الممارسة ينتقل من عنق الرحم إلى الفم وقد يتسبب للرجل بسرطان في الفم وكذلك انتقاله للمرأة عند نفس الممارسة حيث يكون أيضا في أغشية فرج الرجل أو فمه وبالتالي يسبب لها سرطان الفم أيضا. ومرفق بهذا السؤال روابط لمواقع طبية متخصصة أعلنت ذلك. 2- هل يعتبر إيلاج الرجل في فم المرأة إتيانا في غير محل الحرث الوارد في الشريعة أم لا؟ وهل يصح قياس ذلك على الإتيان في الدبر؟ 3- مع الأخذ في الاعتبار أن الوجه هو أعلى موضع تكريم الإنسان، ففيه العلم والذكر، وقد بنيت حكمة الشريعة على وضع الشيء في محله، في الوقت الذي جعل الله الفرج موطن الأذى والجراثيم والأمراض والنتن، فهل ممارسة ما يسمى بوضع الستة وتسعين بالإنجليزية Position 69 وفيه يبرك الرجل والمرأة معكوسين، يواجه كل منهما فرج الآخر بوجهه ليداعبه، عكس للفطرة ونظام الكون، ومنع من التقاء الوجهين والإحساس بتعبيرات كل لزوجه، وإخلال بحكمة خلق الله في الجسم البشري؟ 3- هل يصح قياس إيلاج الرجل أو المرأة لسانه في دبر زوجه - وهو ممارسة أخرى من الجنس الفموي عند الكفار أيضا - على الوطء في الدبر؟ 4- خلق الله الأعضاء التناسلية عند الذكر والأنثى متوافقة في العمل والوظيفة، بينما الفم به أسنان قاطعة حادة جدا، تؤذي أعضاء التناسل لو احتكت به، ولسانا وشفتين ولثة رقيقة وحساسة جدا تؤذيها أعضاء التناسل لو احتكت بها، كما ذكرالأطباء أن الفم به كثير من الجراثيم التي قد تؤثر على أعضاء التناسل إذا وصلت إليها، والعكس موجود، فالجراثيم التي في أعضاء التناسل قد تمرض الإنسان لو وصلت إليه عن طريق الفم. فهل هذا الضرر يحرم هذا السلوك الجنسي أم لا؟ 5- وأخيرا، فمع دراسة الجنس، وصل العلماء في هذا الشأن إلى أنه يمكن إشباع الرغبة الجنسية عند الطرفين بطرق عديدة لا حصر لها، بممارسات جسدية وعاطفية معا، ومنها هذه الممارسة الفموية، فهل هناك وجه ضرورة لممارستها، أو أن يتبناها أطباء النفس المسلمين وينصحوا المسلمون والمسلمات بممارستها، مع ما يحيطها من هذا الذي ذكرنا؟ انتهى السؤال، وإليكم روابط تقارير المتخصصين: مقالة شاملة ومعها روابط مرجعية لجميع المواقع الأخرى حول هذا الموضوع: http://www.rdoc.org.uk/hpv.html مجلة علمية باستراليا http://www.abc.net.au/science/news/stories/s1053862.htm مجلة نيوساينتيست الأمريكية http://www.newscientist.com/news/news.jsp?id=ns99994712 مواقع اخرى http://www.sundayherald.com/29825http://news.bbc.co.uk/1/hi/health/3485158.stm ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ فاعلمي أختي أننا تكلمنا عن موضوع الاستمتاع بين الزوجين للحرص والفائدة وتكون في بعضها أن بعض الممارسات فيها إخلال ودناءة، وأن الأفضل اجتنابها والإعراض عنها، ولكننا مع ذلك لا نستطيع أن نحرم ما لم يرد بتحريمه نص شرعي ولكن إذا ثبت الضرر حرم ذلك النوع من الاستمتاع الذي يورث المرض والضرر، لقوله تعالى: وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ [سورة الأعراف: 157].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ وابن ماجه في سننه. وقد نص الحنابلة رحمهم الله على إباحة تقبيل فرج الزوجة قبل الجماع وكراهته بعده، ونص العلماء رحمهم الله على حرمة ملامسة النجاسة لغير حاجة . وعليه، فإذا كان ملامسة الرجل بيده أو بلسانه لفرج زوجته أثناء وجود نجاسة من بول أو إفرازات منبعثة من الباطن فيحرم ملامسته لغير حاجة بخلاف ما إذا كانت الإفرازات من ظاهر الفرج، ولم يكن لمسها يورث مرضاً أو ضرراً فلا يحرم لمسه، لأن هذه الإفرازات طاهرة فهي كالعرق كما نص على ذلك الشافعية وغيرهم، وانظر الفتوى رقم: 2146. وأما قياس مداعبة الفرج بالفم بالوطء في الدبر فلا يصح لوجود الفارق، فالدبر موطن الخبث وبه يحصل الانصراف عن طلب الولد وغير ذلك. والله أعلم. منقووول للفائدة