إن التشجيع للأبناء وتعزيزهم مادياً ومعنوياً هو دفع سريع لعجلة صلاحهم ، وتحفيزهم - بما هو مناسب في الوقت المناسب – له آثاره الطيبة على الأبناء. ومجالات التشجيع كثيرة لا يمكن حصرها .. يشجع الأب ابنه على حفظ القرآن، وعلى ملازمة المسجد وإقامة الصلاة مع جماعة المسلمين ، ويشجعه على حفظ اللسان ، وعلى الصحبة الصالحة، وكذلك يشجع الأب ابنته على لبس الحجاب الشرعي حتى تألفه ، ويشجعها على الحياء وعلى اهتمامها بشؤون المنزل وقرارها فيه ، ومن شب على شيء شاب عليه. ويجدر التنبيه هنا إلى أمر مهم وهو أن نرتقي بوسائل التشجيع التي نستخدمها مع أبنائنا، وان يكون هذا التشجيع بحد ذاته هو فائدة يجنيها المُشَجَعُ ، وان تحذر أن تكون وسيلة التشجيع أمراً محرماً أو يؤدي للوقوع في المحرم. فلا يستقيم أن نشجع أبنائنا مثلاً إذا حفظ أحدهم سورة من القرآن، أو أنهي مشروعاً علمياً أن يقدمَ له تلفاز أو شريط فيديو يحتوي على محظورات شرعية. وما أجمل أن تتنوع وسائل التشجيع والتعزيز ، فتارة نشجع بالكلمة الطيبة ، والثناء الحسن ، وتارة نشجع الابن بإهدائه ما يحتاجه، وتارة يكون التشجيع بنزهة خارج المنزل، وتارة تشترك هذه الوسائل وتتعدد. والمحصلة النهائية ، دفع الابن للمسير قدما في طريق العلم ، والتحصيل وتهيئتة لقيادة نفسه إلى ما ينفعه في أخرته.