من خلال البرنامج الغذائي الجديد الذي يعتمد على تناول كميات كبيرة من سمك السلمون, يعِد الخبراء بإمكانية تأخير عملية الشيخوخة وظهور التجاعيد, بل وشد الوجه أيضا دون الحاجة إلى الجراحة.
وقد نال هذا البرنامج ويسمى حمية "بيريكون", شعبية كبيرة في الولايات المتحدة تعادل شعبية حمية آتكينز الغنية بالبروتين والفقيرة بالكربوهيدرات, خصوصا بعد أن أكد نجوم هوليوود أمثال جينيفر لوبيز, وبروس ويليس, وكيم كاترال, إنهم جربوه.
وقال الخبراء إن السر في هذا البرنامج يكمن في تناول سمك السلمون ثلاث مرات يوميا بغرض الاستفادة من الأحماض الدهنية الأساسية الموجودة فيه لتنشيط الوظائف العصبية في الجلد ومنحه النضارة والامتلاء.
وبع** حمية آتكينز التي تصاعد حولها الجدل بشأن مخاطرها ودورها في أمراض السكري وقصور الكلى, فإن حمية بيريكون تقدم كميات كبيرة من الأحماض الدهنية أوميغا-3 المفيدة المتوافرة في الأسماك الزيتية.
ومن المعروف أن هذه الأحماض تساعد في الوقاية من أمراض القلب, ولكن يخشى من أن اتباع ذلك البرنامج بصورة صارمة قد يفقد الإنسان المغذيات الحيوية المهمة, لأنه لا يتضمن تناول كميات مطلوبة من الكربوهيدرات كالخبز والبطاطا والمعكرونة والمعجنات وغيرها.
وقد لاحظ الباحثون وجود تحسنات مميزة في ظاهرة الارتخاء والترهل في الوجه وخطوطه وتجاعيده, في الثلاث أيام الأولى من هذا البرنامج , وينصحون الأشخاص الراغبين ببشرة شابة ومشدودة, باتباع البرنامج لـ28 يوما الذي يتضمن تناول كميات كبيرة من السلمون كل يوم, منبهين إلى أن الكحول والتدخين والكافيين من المواد المحظورة في هذا البرنامج الذي يتطلب أيضا ممارسة الرياضة وشرب ثماني إلى عشر أكواب من الماء يوميا, إلى جانب استخدام مكملات أو أقراص معينة تكلف 199 جنيها إسترلينيا, لمدة شهر, وكريمات وجهية خاصة مضادة للشيخوخة يتراوح سعرها من 36 - 120 جنيها.
وقال الدكتور نيكولاس بيريكون, أخصائي الجلدية في جامعة ييل الأمريكية , ومبتكر البرنامج الجديد, إن أحماض أوميغا-3 هي العلاج السحري لنضارة البشرة, فهي تحافظ على الوجه مشدودا ومرتبا, وتمنع ترهله وبروز التجاعيد فيه, مشيرا إلى أن الأطعمة الغنية بالبروتين مهمة للتخلص من التجاعيد , والسمك أحد هذه الأطعمة, فضلا عن احتواء الأسماك الزيتية مثل أسماك المياه الباردة كالسلمون والماكريل والتراوت على تراكيز عالية من أحماض أوميغا المفيدة.
وأوضح أن هضم البروتينات في الجسم ينتج الأحماض الأمينية التي تستخدمها الخلايا في إصلاح نفسها, وعدم وجود كميات كافية منها يسبب دخول الجسم في دائرة الشيخوخة السريعة, خصوصا وأن العضلات والأعضاء والعظام والغضاريف والجلد وحتى الأجسام المضادة التي تحمي من الأمراض, مصنوعة كلها من البروتين.
وفسّر الأخصائي الأمريكي, أن البروتين لا يخزن في الجسم لذا ينصح بتناوله ثلاث مرات يوميا, منوها إلى أن البرنامج الجديد يساعد في تخفيف الوزن أيضا على الرغم من أن هذا ليس هدفه, وذلك بسبب منعه للسكريات والكحول وغيرها من المواد المسببة للبدانة.
ومع ذلك, أعرب العلماء في مؤسسة التغذية البريطانية عن مخاوفهم من هذا البرنامج الذي لا يبدو غذاء متوازنا, وحذروا من أنه قد يسبب مضاعفات صحية في المستقبل.