يداك عنوان الإهتمام الأبرز بجمالك، فهما أول ما يقع النظر عليه ويكشف الخلل فيهما يبرزعليهما التعب فوراً عبر شرايين بارزة وجلد جاف ومتشقق، فيما يأتي ملمسهما ليؤكد إمتناعك عن الإهتمام بهما عبر تبين قساوة في الأصابع وخشونة في الشكل. واليدان هما أيضاً الجزء الأكثر إستعمالاً من أعضاء جسمك، تحتاجين إليهما لأقل حركة تتعلق بتسريح شعرك أو الجلي والكي.
لكنك غالباً ما تهتمين بكل أقسام جسمك الأخرى وتنسينهما كلياً، فكم مرة إهتممت بوجهك وبشرتك وشعرك، ونسيت أن يديك هما الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الأقسام الجسدية الأخرى سليمة من أي أذى.
لذا المطلوب منك السعي أولاً إلى منع الجفاف عنهما عبر تنعيمهما على مدار النهار. جلي الأطباق والصحون يجب أن يتم دوماً بإرتداء قفازين من المطاط إذ إن العناصر الكيماوية الموجودة في سوائل الجلي تلحق الأذى المباشر بهما، أما إذا كنت ممن لا يرتدين هذا النوع من القفازات لقلة العادة، أو لإثارتها حساسية لديك، فينصحك خبراء التجميل بإضافة قليل من زيت اللوز إلى مياه الجلي، كما يشيرون إلى وجوب فرك اليدين مرتين على الأقل أسبوعياً بعصير الليمون لإزالة الخلايا الميتة عن سطحهما ومحو عنهما أي بقع ناجمة عن عملية الطهو.
ويكمن الإهتمام باليدين في خطوة ثالثة تتمثل بغسلهما بماء فاتر قبل تجفيفهما بقطعة قماش قاسية بعض الشيء لتنظيفهما أيضاً من الخلايا الميتة عن سطحهما. ثم يدهنان بمزيج من ملعقة صغيرة من العسل وأخرى من زيت الزيتون وتوضع كل منهما في كيس صغير من النايلون، ومن ثم يتم إرتداء قفازين من القطن لثلاثين دقيقة حتى تسمح للحرارة بإمتصاص المزيج المرطب جيداً. كما يمكنك أيضاً نقعهما لخمس دقائق بكوب من الحليب الساخن، من أجل تقوية الأظافر الضعيفة وتنعيم الجلد الجاف.
أما قبل النوم فإدهنيهما بمادة الفازلين ثم إرتدي فوراً قفازين من القطن ونامي بهما، مما يجعل الحرارة الناجمة عن هذه العملية تضاعف نتيجة النعومة خمس أو ست مرات في صباح اليوم التالي. وينصحك الإختصاصيون بتدليك اليدين مراراً، لتنشيط الدورة الدموية فيهما، وذلك عبر فرك راحة اليد اليمنى على ظهر اليد اليسرى في شكل دائري، ومن ثم تكرر العملية باليد الأخرى.
من جهة ثانية يركز الأطباء على وجوب إراحة اليدين في شكل دوري، خصوصاً بالنسبة إلى المرأة العاملة، ولا سيما أمام الكومبيوتر أو الألة الكاتبة التي تستهلك مجهوداً قوياً من يديك عموماً وأصابعك ومعصميك خصوصاً، مما يفترض منك أن تريحيهما تلقائيا كل 45 دقيقة عبر وقف الطبع على لوحة المفاتيح أو الآلة الكاتبة، وإلا ستعرضين العضلات والمفاصل بينهما لنسبة كبيرة من الضغط، نظراً إلى أنها لن تتمكن من التخلص من العناصر المؤذية toxin التي تكون تكونت في أطرافها.
ويكفي أن تحاولي إبقاء يديك ممدودتين من دون حراك طوال جسمك لبعض الوقت، كي تشعري بالثقل المنتشر فيهما، ومن ثم بالألم الناجم عن عضلاتهما كافة.
أما إذا كنت ممن يطبعن بسرعة كبيرة ومتواصلة، فيجب إقران الإستراحة ببضع حركات الرياضة، بدءاً بمد الذراعين بقوة وبعيداً إلى الأمام، ومن ثم تحريك المعصمين في شكل دائري بكل الإتجاهات قبل فتح راحة اليد وتحريك الأصابع إلى الأمام ومن ثم إلى الوراء، في حركة شبيهة بفتح قبضة اليد وإغلاقها بسرعة.
وتكمن الحركة الرياضية الثانية في تجميع الأصابع في شكل قبضة وتمريرها من أعلى الذراع إلى أسفلة لتنشيط الدورة الدموية في كامل الذراع، ثم توضع راحتا اليدين قبالة بعضهما على مستوى الصدر، وتضغطان بقوة قبل المحافظة على الحركة ذاتها، وتحريك اليدين قبل نحو الأسفل بإتجاه الأرض، والمهم هو أن يحرك القسم الأعلى من الذراعين من الكتفين حتى أطراف الأصابع لجعل الدم يتدفق بقوة فيهما وينشط بالتالي عمل عضلاتهما كلها.