قال صلى الله عليه وسلم ( أكثروا ذكر هاذم اللذات)، وكان نقش خاتم عمر رضي الله عنه ( كفى بالموت واعظا ) يامنْ ثويتـمْ بالقبـوُرْ من بعدِ هاتيكَ القصُورْ من بعدِ عُمْــرٍ عابرٍ كالحُلـمِ أسْرعَ بالعبوُرْ ** كيف القبورُ ؟ بوحْشـةٍ ؟! في ظلمةٍ من غيرٍ نورْ؟! هل تذكرونَ أحبّة ً وسرورَ أيامِ السُّرورْ والروحُ أين توجّهتْ هل تسمعون إذا نزورْ؟! هل تدركون بكاءَنا وتألـّـمَ القلبِ الكسيرْ؟! ** هل تلتقونَ ببعضكمْ بالمشي أم مثلَ الطيورْ؟! هل تأكلون كمثلنا هل تشعرون بما يصيرْ؟! هل تلبسونَ ثيابَنا أم ذلك الكفنَ اليسيرْ؟! لازال يستر عورة ً؟! أم زال من فعل الدُّهورْ؟! ** هل جاءكم دودُ البِلى في البطن ينخرُ والصدورْ؟! والوجه بعد تجمُّلٍ أكلته ديدانٌ تدورْ؟! هل وقتكم يجري كما يجري علينا بالعصورْ؟! ** هل قد رأيتمْ مُنْكراً قد جاء يصحبُهُ نكيرْ؟! وسُئلتمُو فاجبتمُو أم أسقطتْ بكم الأمورْ؟! هل قد رأيتم روضة ً أم حفرة ً بين السعيرْ؟! هل تشعرون براحةٍ بالشَّوقِ للفَرَحِ الكبيرْ؟! أم تشعرون تعاسة ً بالحزن من وخزِ الضميرْ؟! ** هلاَّ أجبتمْ سُؤلَنـا وأَزلْتمُ تلكَ السُّتـورْ! قالوا : دعونا إنّنـا في برزخٍ قبلَ المروُرْ لكن سنوُصي فاسْمعوا وتدبَّروا الأمرَ الخطيرْ إنَّ الحياة قصيرةٌ