ما, معنى, طاعة, الزوجة,ما, معنى, طاعة, الزوجة,ما, معنى, طاعة, الزوجة,ما, معنى, طاعة, الزوجة ----------------------- بسم الله الرحمن الرحيم --------------------------- تساءلت لماذا تخضع الزوجة لزوجها. أليس في ذلك إهدار لكرامتها؟! وإذا تم الخضوع فأين الديمقراطية التي هي أساس أي عﻼ*قة إنسانية صحيحة؟! في الزواج من رجل صعب محب صادق شريف وأمين مخلص وكريم وشجاع تسلم الزوجة نفسها، تسلم حريتها تخضع بإرادتها بﻼ* تحفظ، تعطي نفسها بالكامل تخضع بﻼ* شعور بالهزيمة بﻼ* إخبار، وتلك هي الحرية الحقيقية في أعظم صورها وهي أن تخضع الزوجة بإرادتها طوعاً، ليس خضوع المهزوم لكنه خضوع القوي الشجاع المؤمن المؤمن بالحب والزواج المؤمن بنفسه المؤمن بالطرف اﻵ*خر. ويحين تسلم المرأة حريتها، فإن الرجل يحتوي هذه الحرية ويكون مسئوﻻ*ً عنها، وهي مسئولية ضخمة ورهيبة، مسئولية تحتاج إلى نضج وتوازن نفسي وقوة وإيمان وشجاعة. احتواء هذه الحرية يحتاج إلى شجاعة واقتدار. فهو ليس غازياً منتصراً والزوجة خاضعة مهزومة، بل الزوجة الخاضعة شجاعة وقوية ومؤمنة، ﻷ*نها محبة، وﻷ*نها تثق بأنوثتها، وﻷ*نها تؤمن بدورها في الحياة، واﻷ*مر يتطلب من الزوج أن يكون أكثر قوة وأكثر شجاعة وأعمق إيماناً، حتى ﻻ* يرى اﻷ*مر من منظور اﻻ*نتصار والهزيمة، فالزوجة لم تخضع له لسبب قدرته الغازية أو بسبب ميزاته الشخصية، وإنما هي قد خضعت واستسلمت له وأعطت له كل شيء، ﻷ*نها أحبته، أحبته كله، أحبته كما هو، أحبته بعيوبه ونقائضه وضعفه، لكنها رأت نوره الداخلي رأت تساميه وشجاعته وقوة إيمانه. أدركت مثاليته الكامنة في أعماق نفسه والمتاحة في الزمان المستقبل. أحبته رغم اختﻼ*ف الناس عليه وارتضته زوجاً. وحين تزوجته سلمت له حريتها ﻷ*نها لحظة حاسمة أو منعطف هام في بداية عﻼ*قة الزواج، لحظة أو منعطف الصدق. وهي متعة كبرى متعة التسليم، إنها أروع أحاسيس الزواج، إنه اﻹ*خﻼ*ص كله واﻻ*نتماء، ذلك هو جوهر اﻹ*خﻼ*ص أو ذلك هو فعل اﻹ*خﻼ*ص، ذلك الفعل المتعمد وﻻ* يمكن أن يكون هناك غير اﻹ*خﻼ*ص. وكيف ﻻ* تخلص الزوجة وقد اختارت طوعاً وبإرادتها أن تسلم حريتها ﻹ*نسان آخر وأن تخضع له. والخضوع ﻻ* يمكن أن يحدث على أي مستوى آخر من العﻼ*قات اﻹ*نسانية. يحدث هذا فقط في الزواج القائم على الحب الحقيقي. أي ﻻ*بد أن يكون حقيقياً ﻷ*نه في الحب الزائف يسعى اﻹ*نسان لﻼ*متﻼ*ك والسيطرة والقهر. بالحب الزائف والزواج الهش هناك صراع وأنانية، أما الحب الحقيقي والزواج الحق فهو تسليم وأمان وسﻼ*م وثقة ﻷ*ن هناك صدقاً. والخضوع قد يبدو غير ديمقراطي وﻻ* يمكن أن يحقق معاني اﻻ*ستقﻼ*لية والتفرد والتميز والوعي الكامل واﻹ*رادة المطلقة. كيف يكن اﻹ*نسان حراً وفي نفس الوقت خاضعاً؟. ذلك هو اﻷ*مر الغريب المحير في الزواج، ذلك هو سر الزواج ومعناه، وتلك القدسية، وهذا هو مصدر السعادة القصوى والمتعة الروحية التي هي بﻼ* حدود، وذلك هو الشعور باﻷ*مان والطمأنينة. فالزوجة ﻻ* تسلم نفسها إﻻ* لزوج تثق به وﻻ* تثق إﻻ* لمن يكون صادقاً. وهي حين تسلم نفسها تعلم تماماً أنها تقدم نفسها هدية لمن يستحق، وهي هدية غالية جداً، وهي تعلم أنها حين تقدم هذه الهدية فإن الزوج سوف يقدرها حق قدرها، بل سوف يفصح أنه ﻻ* يستحق هذه الهدية العظيمة وأنه ليس أهﻼ*ً لها. هنا تشعر الزوجة أنها قد قدمت الهدية فعﻼ*ً لمن يستحق. الزوج سوف يشعر بالوجل والخوف من تلك المسئولية العظيمة. وهذا هو دوره كرجل، سوف يتقدم بشجاعة تجاه هذه المسئولية .. سوف يحمل هذه الشمس العظيمة في يمين، سيعلن أنه سيكون مسئوﻻ*ً، سيقول لزوجته إنك ما دمت قد سلمت لي نفسك وحريتك، فسوف أكون مسئوﻻ*ً عنك، سوف أرعاك وأحميك. إني أحترمك وأؤمن بك. سوف أعطيك أنا اﻵ*خر ذاتي وكل حياتي، سوف أهبك نفسي. فإذا الذي يعطي سيأخذ أكثر مما أعطى، وإذا الذي يسلم يمتلك، وإذا الذي خضع يشعر أنه عظيم في خضوعه، رفيع في استسﻼ*مه
كيف إذن يرتفع مَن يخضع؟ كيف إذن يمتلك مَن يستسلم؟ كيف إذن يتحرر مَن يهب حريته؟ كيف إذن يتفرد ويستقل مَن يحاول جهده أن يذوب وأن يتوحد؟ هذا هو الزواج، هذا هو سر اﻷ*سرار، هذا هو المعنى العميق الغريب، هذا هو التسامي والقدسية. والتسليم يعني أن الواحد قد أصبح إثنين دون التﻼ*شي، إن المرأة ﻻ* تتﻼ*شى أو تتبخر أو تنصهر حين تسلم، بل على العكس فهي تحتفظ بالتكامل، والرجل ﻻ* يحطم المرأة حين يتقبل حريتها، بل هو يراها كذات فريدة متميزة متكاملة غاية في الروعة، رائعة الحسن، مثيرة لكل خيال، جديرة باﻻ*حترام والتقدير، إنها تعيد خلقه وهو يعيد خلقها. هنا يشعر الرجل بأنه أمام حدث هام في حياته، حدث يهزه هزاً، ضوء ساطع كاشف يتسلط على داخله فيضيئه ويبهره، إنه يرى ذاته من خﻼ*ل هذه المرأة الزوجة. يشعر الرجل بسعادة فائقة ـ ليس زهواً، وليس غروراً، وليست سعادة الغازي المنتصر ـ حين تخضع له زوجته خضوعاً إرادياً ﻻ* يتحقق إﻻ* ﻹ*نسان ناضج متكامل سوى نفسياً. والتسليم هو أكثر التعبيرات رقة في وصف اﻷ*نوثة. التسليم يتيح للرجل أن يشعر برجولته ويتيح للمرأة أن تتحقق من أنوثتها، ولهذا فهي تضع نفسها تحت إمرة هذا الرجل وتهبه كل شيء بدون تحفظ. وبهذا يتأكد لك يا حبيبتي أن قيمة ذاتيتك تتحقق من خﻼ*ل فعل الخضوع والتسليم للزوج. وﻻ* يمكن أن يتحقق هذا لزوج إﻻ* إذا كانت زوجته تحبه واتحترمه والسلام