عندما قذف اخوة يوسف بيوسف عليه السلام في غيابة الجب ثم التقطته سيارة واسرّوه بضاعة ثم اشتراه العزيز بمصر ليكون عنده رقيقاً بمعنى خادم وبعد ماستقرّ عليه السلام عندهم راودته التي هو في بـيـتها عن نفسه ولكنه أبــى أشدّ الإباء عليه السلام وفرّ هارباً, ومن تقدير الله سبحانه أن يلقى العزيز عند الباب , وفي ذلك الحين اتهمت امرأة العزيز يوسف عليه السلام انه راودها عن نفسها ولكن أبــى الله سبحانه إلا أن يظهر الحق, وبحمد الله ظهر الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً , بعد ذلك بدا لهم أن يسجنوه ظلماً
كل هذه الاحداث حصلت بعدما قذف اخوة يوسف بيوسف عليه السلام في غيابة الجب بمعنى انهم هم السبب لكل ذلك بعد إرادة الله سبحانه
على كل حال, خرج يوسف من السجن ونصّبه الملك على الماليه واصبح بنزلة العزيز بمعنى انه يراعي خزائن الارض وجبايتها ,
فظهر القحط والفقر في ذلك الزمان وفي اماكن مجاورة لمصر فلم يكن للناس في تلك الاماكن إلا ان يتزودوا طعامهم من مصر لحفظها اياه بسبب الرؤيا التي رئاها الملك وعبرها له يوسف عليه السلام ولذلك عندما وصل الجدب والقحط إلى اخوة يوسف جاؤوا ليتزودا الطعام في هذا الحين ألا يستطيع يوسف عليه السلام أن يزج باخوته في السجن حتى يتعفنوا ؟ ألا يقدر عليه السلام ! بلى والله ولكنه يتحلى بخلق الانبياء , ويتجمل بالعفو والتسامح وهذا الخلق الذي ينبغي علينا أن نتحلى به لانه محبوب عند الله وعند خلقه