[align=center]على الأم أن تلعب مع طفلها لعبة الأصوات بعد أن كانت تلعب معه لعبة الصور والرسوم ونطق أسمائها. يقول يعقوب الشاروني كاتب أدب الأطفال إن ذلك يكون بأن تنطق الأم الصوت الأول من كل كلمة إلى أن يعتاد الأطفال أن يفعلوا ذلك بأنفسهم, كنوع من اللعب, وهم يشيرون إلى صور الكتاب فيقولون أرنب أ بطة ب سمكة س شجرة ش وهكذا, وقبل أن يبلغ هؤلاء الأطفال سن ثلاث سنوات, يكونون قد استطاعوا الربط بين شكل الحرف المرسوم أسفل الصورة أو بجوارها, وصوته فكلما شاهدوا حرف الألف, في أي مكان قالوا أرنب أ أو بطة
وقد لاحظنا أن الأطفال الذين وضعت عائلاتهم بين أيديهم كتابا مثل كتاب الألف باء واتبعت معهم الأساليب السابقة, قد استطاعوا عندما بلغوا سن الثالثة, آن يدركوا التشابه بين الأصوات التي تبدأ بها الكلمات المختلفة فكان أحدهم ينادي أخاه قائلا: أحمد أ أو أخته عايدة ع. ولذلك ينصح يعقوب الشاروني بضرورة الاهتمام في هذه المرحلة بالقراءة للطفل من كتبه المصورة بصوت مرتفع لأننا بذلك نثري ثروته اللغوية ونشجع محاولاته للتعبير عن نفسه, وليس مهما عدم قدرة الطفل على نطق الكلمات التي نقرؤها له, ففي هذه السن يمكن للطفل أن يفهم كلمات اكثر كثيرا من الكلمات التي يستطيع النطق بها لذلك يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى أن نعيد عليه قراءة نفس الكتاب إلى أن يتقن فهم ما به من كلمات. [/align]