6 _ ســوء إطـبـاق الأسـنـان الدائم هذه أهم مشكلة جسدية قد تنجم عن عادة مص الإبهام لفترات طويلة ومستمرة خصوصـاً إذا استمرت هذه العادة بعد سقوط الأسنان اللبنية وظهور الأسنان الدائمة، إن درجة ســوء إطباق الأسنان الناجم عن مص الإبهام متفاوتة في شدتها حسب عوامل كثيرة منها: قـــوة ومدة وكثرة أو قلة مص الأصابع /الإبهام. وقد يصل سوء إطباق الأسنان إلى مرحلة مـتقـدمــة تـبـرز فـيهـــا الأسنان العلوية للأمام بشكل واضح كما ينحرف الفك العلوي للجهة التي يوضع فيها الإبـهـام. كـمـا أنــه عند إطباق الفكين تظل هناك فجوة واضحة بين الأسنان. إن حالات مص الإبهام الـشـديــدة قــد تسمع من الغرفة المجاورة مثلاً.
7 _ عــــادة مص الإبهام قد تخل بالنشاط اليومي للطفل : فالطفل الذي يشغل ذهنه وقواه العقلية بأصـبـعـه وفمه فقط لن ينتبه للأمور الأخرى المحيطة به وعدم الانتباه هذا سيقلل من تفاعله مع الآخرين: فـاسـتـخــدامــه لـيـديـه سيقل لأن إحـداهما في فمه. ويقل أيضاً استخدامه لفمه ولسانه مما قد يؤثر على لغته وتـطــور قـــدرتــه التعبيرية في التفاعل مع الآخرين ، وبالمجمل فإن مشاركته الجسدية واللغوية تقل.
8 _ لعادة مص الإبهام مردود نفسي سيء على الطفل وذلك لشعور الأبوين بالضيق والحرج لتصرف الطفل لا سيما أمام الناس ، وهكذا ينعكس على تصرفاتهما معه والتي قد تتصف بالقسوة وتتخذ من الزجر والتقريع (ولربما الضرب أحياناً) وسائل علاج.
عادة مص الابهام عند طفلك ترجــع إلى عدم اهتمامك به
مص الابهام عادة منتشرة بين الكثير من الاطفال، وهي تسبب الكثيرمن الإزعاج للأمهات، وتثير لديهن المخاوف من استمرار الطفل عليها حتي عند الكبر.
مما يدفع الأمهات لعقاب الطفل، واحيانا كثيرة يحاولن نهيه عن هذه العادة بالضرب، مما يترتب عليه اصابته بالأضطراب النفسي. لذلك وجدت هذه المشكلة بين الأم وطفلها اهتماما كبيرا من الباحثين بجامعة هافانا الامريكية، فقاموا بمتابعة آلاف من الاطفال الرضع والاطفال في عمر أقل من 8 سنوات والاطفال المولودين حديثا، بل قاموا بتصوير الجنين وهو مازال في رحم الأم بواسطة الموجات فوق الصوتية لمتابعة حركاته ومدي استعماله للابهام، وخرجت نتائجهم مؤكدة ان 75% من الاطفال يمصون اصابعهم.
يؤكد جيمس والكر المشرف علي البحث تلعب الوراثة دورا كبيرا في ظهور هذه العادة عند الاطفال، الي جانب تعرضهم لبعض الظروف والمشاكل، خصوصا عند بداية تفهمهم للمحيط الذي يعيشون فيه ومعاناتهم من بعض الامور التي تصدر عن أمهاتهم دون قصد أو وعي منها، كأن تفضل الام أحد أخواته عليه أو حرمانه من أشياء أو العاب يفضلها.
وتقول طبيبة الاطفال المصرية اكرام عبدالسلام "أنني لاحظت من خلال الحالات التي تعالجها [b]أن الطفل أو الطفلة التي اعتادت مص الابهام عادة ماتكون خجولة، منطوية قليلة الكلام، خائفة من شيء ما، وهذا بالتأكيد يرجع لاسلوب التربية الذي تعتمد عليه الاسرة في توجيه الاطفال.
فهناك اطفال يلجأون إلي مص الابهام نتيجة شعورهم بالقلق أو الغيرة من أخ اكبر يستحوذ علي اهتمام أكبر ورعاية اكثر من الام في محاولة لشد الانتباه، ومنهم من يلجأ لذلك هروبا من مشكلة او معاناة يشعر بها بداخله ولايستطيع التعبير عنها لصغر سنه.
وتشير د.اكرام عبدالسلام إلي أن مسئولية الام في هذه الحالة تكون مضاعفة حتي تتوصل لما يقلقه ويسبب له الماً، لذلك يجب أن تكون علي وعي كامل باحوال طفلها، وشديدة الملاحظة لما يصيبه من تغيير في احواله وعاداته، وتتحلي بالهدوء والصبر لمساعدته في التخلص من هذه العادة دون ضغط عليه، حتي لاتكون النتائج عكسية.
ولاتحاول استعمال اساليب العقاب الشديدة كالضرب أو التجريح له بالفاظ تخجله فيمكنها مثلا ان تلف اصبعه بقطة شاش طبية بدلا من العقاب، والأهم من ذلك أن تمنحه حنانها وعطفها وتحاول ان تغريه بالحوافز، كأن تقدم له لعبة يحبها او يتمناها اذا لم يتبع هذه العادة في اليوم الاول لعدة ساعات ثم تستمر الي اليوم بأكمله ثم لعدة ايام، حتي يتخلص منها نهائيا وتكون هي مطمئنة بذلك لأن طفلها قد تركها دون ضغوط قد تظهر اثارها علي نفسيته عند الكبر.
العــــــــــــــــــــــلاج :
اذا كان طفلك بالرابعه - السادسه من عمره
عليك بما يلي:
- ملئ وقت الفراغ بما يسلي ويلهي عن ممارسه هذه العاده، كالفسح والقراءه واللعب
- التشجيع ، وافهميه ان هذه العاده سيئه وهي للاطفال وهو كبر الان
- قراءه قصص عن اطفال تركو مص الصابع
- التذكير كلما رايتيه يمص ولكن احذري من الزجر والضرب لانه سيمص من خلفك وستزداد المشكله
-محاولة إشغال يدي الـطـفـل مـعـظـم الوقت - ما أمكن - باللعب أو الكتابة وذلك بما يناسب سنه
اذا كان طفلك فوق السادسه ولم يترك العاده:
طلاء ماده طعمها مر على الاصابع حتى يتذكر كلما حاول المص
معلومــــــــــــــة تهمك عزيزتــــــــــــى الأم :
يمص الجنين إصبعه وهو في رحم أمه، وتبدأ هذه العادة غالباً من الحياة الرحمية وقبل أن يرضع الطفل ثدي أمه حيث ان الوضعية الطبيعية للجنين وللوليد هي أن تكون يده قريبة من فمه.
وعند ولادة الطفل تنشأ عادة المص عند الأطفال من الأيام الأولى في حياته، والمص فعل طبيعي وملائم للطفل الذي يُولد وهو لا يملك وسيلة أخرى غيرها لتغذية نفسه.
وحين يكبر الطفل تتزايد حركاته فتمتد يداه إلى هنا وهناك، وكل الجوانب، وسرعان ما تجد طريقهما إلى فمه، وإذا باصبع من أصابعه (وغالباً ما يكون الإبهام) تلمس شفتيه فيمصها كرد فعل حالما تنتبه الشفتان واللسان، فيحس باللذة من هذا المص، يكرر التجربة مرة بعد مرة ثم تنقلب عنده مع الأيام إلى عادة.
أيها الاباء والامهات
اشعروا أطفالكم بمدى تفهمكم لمشاعرهم وتفاعل مع طفلك في كل أحواله فهو كيان له احتياجاته النفسية مثلك تماما وكن صديقا لطفلك فهو عونك عند كبرك وهي أول الحلول للوقاية من اي مشكلة.