علينا قبل أن نتهم الطفل بأن إقناعه صعب أن نحاول سؤال أنفسنا: لماذا تكون عملية الإقناع صعبة؟ هل أنه لا يقتنع بطلبات الأم التي هي في غالب الأحيان في صالحه؟ أم أن الأسلوب المتبع في الإقناع يفتقر إلى المرونة والحكمة في إفهامه؟
((ليصلك كل جديدأرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالاتالسعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين)) يرى معظم خبراء التربية أن الخطأ الأول هو من الأهل والمقارنة شاسعة بين تجربة الطفل وتجربة الأهل وعليهم هنا تفهم نفسيته وعمره الصغير ورغبته في إثبات ما لا يريده. وأغلب المشكلات التي تحدث هي مشادات صغيره في الحياة اليومية مثل عدم القدرة على إقناعه بشرب الدواء وعدم القدرة على إقناعه بضرورة النوم في وقت محدد.. ولذا هناك أساليب ضرورية للأم لتفهم سبب الرفض ليذوب العناد أيضا؛ منها أن تستمعي له، فلا تحاولي إجباره بل استمعي له وهنا بالطبع نتفهم مسؤولية الأم نحو طفلها ووجوب مراعاته فليس من الصواب أن تتوقف الأم عن تقديم الدواء لطفلها عند مرضه لأنه رفض ذلك بل يجب اتباع أسلوب شيق لمساعدته وتشجيعه فقبل محاولة إسكاته اجلسي معه واستمعي إليه وحاولي أن تقدمي له المواساة وأشعريه بتعاطفك معه كي يستعيد الأمان ويشعر! بأنك معه لمواجهة ما لا يحبه ولن يراك كأنك غير متفهمة لمشاعره وتحاولين ظلمه. إن مواساة الطفل هي البداية الصحيحة والناجحة لتهدئته وإعطائه الفرصة لشرح مخاوفه والتعبير عن أسباب رفضه وهي الطريقة الأساسية لإشعار الطفل بأنك معه جنبا إلى جنب. وأيضا أسلوب المكافأة والتشجيع الذي غالبا ما يجلب الاقتناع عند الطفل فلا تنسي أن طفلك يفتقر إلى ما هو منطقي لذا فإن محاولة الشرح له وإفهامه قد لا تكون مجدية لذا تذكري دائما أن طفلك بحاجة لمكافأته و تشجيعه.
عند نجاح محاولاتك كافئيه وحاولي دائما أن تكوني إيجابية في تشجيعك كأن تقولي له إنه يستطيع أن يفعل ذلك. وإليك هذه الأفكار السريعة لبعض المواقف لإقناع طفلك: - شرب الدواء الذي لا يحبه: بعد أن تشرحي له أهمية تناوله الدواء وفائدته له دعيه يمسك بحلوى واطلبي منه بمجرد أن يشرب الدواء وضع الحلوى لتغيير مذاقه. - رفض الجلوس في كرسي السيارة: أفهمي طفلك أن هناك قانونا على الآباء أيضا احترامه فإنك لن تفرضي هذا عليه بل جميعنا علينا احترام القانون لسلامتنا وهذه فرصة ليقدر الطفل قيمة احترام الضوابط والآخرين ويدرك معاني الصح والخطأ التي عليه ! الالتزام بها خارج المنزل