فزع النوم هي نوبات متكررة من البكاء الحاد والخوف أثناء النوم. وتصاحب بعلامات تيقظ في الجهاز العصبي الاستقلالي مثل تسارع في دقات القلب وزيادة سرعة التنفس، والتعرق أثناء كل نوبة, وأن معظم الأطفال لا يتذكرون تفاصيل الحلم بعد نوبة فزع النوم مع نسيان تام في الصباح التالي. وعادة ما يحصل فزع النوم في الثلث الأول من النوم خلال فترة النوم غير الحالم, فالطفل يجلس في الفراش يصرخ يبدو وكأنه متيقظ ولكنه في الواقع يكون مشوش ولا يستجيب للمثيرات من حوله وعادة لا يتكلم ولا يستجيب إلى جهود التهدئة من قبل الوالدين. وفي الحالات الشديدة من الكوابيس فان أداء الطفل المدرسي يتأثر وعلاقاته مع الزملاء والعائلة تتأثر أيضا ومعظم النوبات تستمر من 1-10 دقائق ولكن قد تستمر في بعض الحالات إلى "30" دقيقه قبل أن يرتخي الطفل ويعود إلى النوم. وعادة ما يوجد صعوبة في إيقاظ الطفل أثناء نوبة فزع النوم وإذا حصل وأن استفاق فانه يتذكر جزء صغير من الحلم فقط والأغلب أن لا يتذكر.
يحدث فزع النوم في الأطفال بين 3-12 سنه ولكنها تكون في أوجها في عمر 3 سنوات ونصف. ويصيب فزع النوم 1-6% من الأطفال وعادة ما تختفي خلال سن المراهقة وهي أكثر في الذكور منها في الإناث. وان معدل حدوثها في الأطفال الذين هم أصغر من 3 سنوات ونصف سنه هي على الأقل مره في كل أسبوع وفي الأطفال الكبار فان معدل حدوثها 1-2 مره كل شهر . ان أي خلل في النوم هو محط اهتمام الأهل في السنوات الأولى من عمر الطفل, وعادة ما يكون فزع النوم موضع قلق العائلة, وقد يتحول فزع النوم إلى حالة المشي أثناء النوم وكلاهما يحصل في النصف الأول من النوم أثناء فترة النوم غير الحالم, ونادرا ما يرتبط فزع النوم بالتبول الليلي ولكنه يحدث في نفس الفترة من النوم غير الحالم ويختلف فزع النوم عن الكوابيس في أن الثانية تحدث في فترة النوم الحالم وأن الطفل يتذكر الأحلام التي حدثت معه في صباح اليوم التالي ويكون الطفل خلالها متيقظ لما يدور حوله وليس مشوش. الأسباب • الأحداث الضاغطة • القلق • تغير نظام النوم • الإرهاق والإجهاد • الأمراض التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة • الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزيالتشخيص: ان أخذ تاريخ مرضي شامل من الأهل وعمل الفحص السريري هي كافية لتشخيص حالة فزع النوم. ويمكن عمل تخطيط للدماغ إذا كان هناك شك في وجود تشنجات أو عمل بوليسومنوجراف (قياس التنفس وهو نائم) إذا كان هناك شك بوجود مشكلة في التنفس. ويمكن عمل صوره طبقية أو رنين مغناطيسي إذا كان هناك شك بوجود مشكلة في الدماغ. العلاج: يبدأ العلاج بتعليم العائلة حول هذه الحالة وطمأنتهم بأن هذه النوبة هي ليست مؤذيه, ان توفير الدعم والطمأنة للعائلة يساهم في تخفيف قلقهم.